أخبار عربية

ماذا بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة في الكيان الصهيوني

الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين يعلن أنه سيكلف رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس بتشكيل الحكومة الجديدة

مصدر الصورة
EPA

 

ناقش كُتّاب عرب تبعات فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة بعد عدم تمكنه من تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات برلمانية غير حاسمة.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين أنه سيكلف رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقد رحب كُتاب عرب بفشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة فيما تساءل آخرون عن شكل الحكومة المرتقبة.

نتنياهو “إلى مزبلة التاريخ”

تقول “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية في افتتاحيتها: “نعترف أننا في هذه الصحيفة ‘رأي اليوم’ نقف على قمة قائمة الشامتين بفشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ليس لأننا، معاذ الله، نفضل حزب الجنرالات ‘أزرق أبيض’ الذي يتزعمه بيني غانتس، ويتحالف معه بعض النواب العرب للأسف، وإنما لأننا نريد أن تستمر الأزمة السياسية الحالية في الدولة العبرية لأطول فترة ممكنة”.

وتضيف الافتتاحية” “نعترف وبمرارةٍ أن نتنياهو لم ينتصر في أي حرب عسكرية ضد العرب، ولكنه كسِب العديد من المعارك السياسية على الساحة الدولية، وأبرزها وضع حركتي ‘حماس’ و’حزب الله’ على قائمة الإرهاب، من خلال توظيف اللوبيات الصهيونية في أمريكا وأوروبا وتعبئتها خلف هذا الهدف، وإشهار سيف معاداة السامية ضد أنصار الحق العربي في العالم الغربي”.

وتتابع رأي اليوم: “ولكن هذه الانتصارات ما كانت تتم لولا حالة الانهيار التي تعيشها المنطقة العربية، وسيطرة المال على القرار العربي، والمحن التي تواجهها الدول المركزية، أي سوريا والعراق ومصر والجزائر والمغرب… صداقات نتنياهو مع بعض المسؤولين، وزيارته وبعض وزرائه لعواصم خليجية، ألحقَت ضررًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، وفتحت حروبًا سياسيّة وإعلامية ضد شعبها ومحور المقاومة الداعم لها”.

وفي السياق نفسه، يقول كمال زكارنة في جريدة “الدستور” الأردنية إنه “عندما يخبر نتنياهو رئيس الكيان الغاصب بعجزه عن تشكيل الحكومة وتكليف خصمه السياسي غانتس لتشكيل الحكومة الجديدة، فإن نتنياهو نفسه يعلن فشله باعتراف شخصي وصريح وعلني وواضح، وهذا الفشل يعني أن الأحزاب الإسرائيلية الأخرى ترفض نتنياهو والشراكة معه وأنه أصبح في سلة المهملات في طريقه إلى مزبلة التاريخ”.

ويضيف زكارنة: “ندرك جيدًا أن القادة الصهاينة الآخرين ليسوا ملائكة ،لكنهم منعوا نتنياهو من قيادة الكيان الغاصب لفلسطين إلى المحرقة، فقد كان يخطط لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرب إيران وافتعال حرب معها ومع لبنان وغزة ،وتوريط الكيان في حروب قد لا تنتهي إلا بانتهاء الكيان المحتل”.

ويتابع: “إسرائيل من الداخل ليست كما يتصور البعض بأنها متماسكة وجبهتها قوية، إنه مجتمع صهيوني مفكك لا يوحده إلا افتعال الحروب مع الدول العربية والإسلامية، لذلك يحرص القادة الصهاينة بشكل دائم على صناعة الأزمات والحروب لضمان استمرار وجود هذا الكيان المصطنع والتاريخ يثبت هذا القول، وبإمكان كل مهتم أن يراجع الحروب التي قامت بها إسرائيل ضد الأمة العربية منذ صناعة الكيان المحتل قبل اثنتين وسبعين سنة وحتى اليوم”.

ماذا بعد نتنياهو؟

مصدر الصورة
Getty Images

 

تقول جريدة القدس العربي في افتتاحيتها إنه “رغم شعار غانتس القائل بأن 80 في المئة من الإسرائيليين متفقون على 80 في المئة من القضايا، فإن العقدة التي استعصت على نتنياهو هي ذاتها التي سوف تستعصي على غانتس”.

وتتابع الافتتاحية أن هذه العقدة “تحصر مصير تشكيل حكومة جديدة في يد أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق وزعيم حزب ‘إسرائيل بيتنا، الذي يملك ثمانية مقاعد. وشروط ليبرمان للانخراط في حكومة وحدة وطنية لا تقبل التفاوض ولا التنازل، وهي سلة متكاملة تبدأ من قانون تجنيد المدارس الدينية وتمرّ بتعديل المناهج بما يلبي حاجات اليهود المتدينين”.

وتضيف الافتتاحية أن هذه الشروط: “لا تنتهي عند تعطيل مواصلات النقل العام أيام السبت ورفض الزواج المدني ومنح وزارة الداخلية إلى حزب ‘شاس’ الذي نال تسعة مقاعد. أما على الصعيد الفلسطيني فإن ليبرمان يطالب بفرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات من الفلسطينيين، وتعطيل حكومة ‘حماس’، وسحب الجنسية من الفلسطينيين المقدسيين”.

وترى الافتتاحية أن “‘الديمقراطية’ الإسرائيلية تثبت أنها رهينة اثنين من الأحزاب الدينية يمكن أن يعطلا الحياة السياسية إلى ما لا نهاية، في غمرة نقاشات محمومة حول الهوية الدينية للدولة وتكريس القوانين التمييزية والعنصرية، بعيدًا بالطبع عن قضايا السلام والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

ويقول أشرف العجرمي في جريدة الأيام الفلسطينية إن “هناك عدة خيارات لإقامة حكومة جديدة، مع أنها جميعها ليست سهلة حتى لو لم تكن مستحيلة: من هذه الخيارات نجاح غانتس في تشكيل حكومة واسعة بمشاركة ‘الليكود’ بدون نتنياهو أو بقبول الأخير بأن يكون رئيس الحكومة في الفترة الثانية في التناوب على رئاسة الحكومة، حيث إن أي حكومة واسعة مع ‘الليكود’ ستفضي بالضرورة إلى تقاسم فترة رئاسة الحكومة بين الحزبين الكبيرين”.

ويضيف العجرمي: “الخيار الثاني، حكومة ضيقة بمشاركة كل من ‘أزرق- أبيض’ و حزب ‘العمل- غيشر’ و ‘المعسكر الديمقراطي’ و’إسرائيل بيتنا’ بدعم من القائمة العربية المشتركة دون المشاركة في الحكومة. وهذا خيار قد يكون مستحيلًا بالنظر إلى تعهد ليبرمان بعدم تشكيل حكومة ضيقة وعدم الاعتماد على دعم القائمة العربية”.

ويتابع: “ولا شك أن نجاح غانتس في تشكيل حكومة، أي حكومة، ومهما كانت قدرتها على الصمود، سيدفع قيادات في حزب ‘الليكود’ إلى التفكير في مستقبلها السياسي بعيدًا عن نتنياهو الحصان الخاسر. وقد يقود هذا للتمرد على نتنياهو والبحث عن زعيم آخر أو حتى حصول انقسام في ‘الليكود’ وذهاب مجموعة من أعضائه لتشكيل إطار جديد والانضمام للحكومة”.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى