دونالد ترامب: هل تنفق حملته الانتخابية مليون دولار أسبوعياً على الإعلانات في فيسبوك؟
[ad_1]
انتقدت إليزابيث وارن، عضوة مجلس الشيوخ وأحد أبرز المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، إعلانات حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى مستويات الإنفاق المالي الضخمة التي تقف وراءها.
في هذا التقرير يبحث فريق تقصي الحقائق في بي بي سي في مدى صحة مزاعم السيناتورة الديمقراطية وارن بشأن حجم إنفاق حملة ترامب على الإعلان في وسائل التواصل الاجتماعي.
الإدعاء: حملة ترامب تنفق مليون دولار في الأسبوع الواحد على إعلانات لصالحه في موقع فيسبوك، بحسب قول عضوة مجلس الشيوخ، إليزابيث وارن.
الحكم :هذا صحيح. خلال الشهر الماضي، إذ أنفقت حملة ترامب حوالي مليون دولار في الأسبوع على الإعلانات، بيد أن هذا الإنفاق قد انخفض في الأسبوع الماضي.
وقد أنفق أكبر المتنافسين الديمقراطيين على الترشح لانتخابات الرئاسة، وهو الملياردير وصاحب عدد من المشاريع الخيرية توم ستاير، حوالي ربع هذا المبلغ على الإعلان خلال الشهر الماضي كله.
وقد انتقدت السيناتورة وارن موقع فيسبوك لنشره إعلانات وصفتها بأنها تحتوي على معلومات كاذبة.
ويركز العديد من الإعلانات في صفحة الرئيس ترامب على انتقادات للتحقيقات الجارية بشأن إجراءات عزل الرئيس من منصبه.
شخصيات بارزة وردت أسماؤها في القضية التي قد تطيح بالرئيس الأمريكي
الانتخابات الأمريكية 2016: ترامب “لامس سيدة كالأخطبوط”
عزل ترامب: هل تنجح مساعي الديمقراطيين في عزل الرئيس الأمريكي؟
شفافية الإنفاق
تقدم الشركة المسؤولة عن فيسبوك الآن معلومات عن جميع الإعلانات المنشورة على منصتها للتواصل الاجتماعي.
وقد بدأت في نشر هذه المعلومات في محاولة لتحسين مستوى الشفافية في الموقع.
وعند التدقيق في محتوى “مكتبة الإعلانات” في الموقع، يمكنك معرفة الجهة التي قامت بدفع المال مقابل الإعلان،والتكلفة المقدرة للإعلان، والصفحة التي أنفقت المال لنشر الإعلانات وعددها.
وعلى مدار الثلاثين يوماً الماضية، دفعت لجنة ترامب “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، المعروفة اختصار (ماغا) “ Maga” مبلغا قدره 2.4 مليون دولار للإعلانات على صفحة دونالد ترامب، و1.3 مليون دولار للإعلانات على صفحة نائب الرئيس مايك بنس.
وتُعرف لجنة ترامب “ماغا” بوصفها لجنة مشتركة لجمع التبرعات والأموال مكونة من حملة دونالد جي ترامب رئيسا “دي جي تي بي” واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري “أر أن سي”.
وتكرس لجنة “دي جي تي بي” جهودها لحملة إعادة انتخاب ترامب لدورة رئاسية جديدة.
لقد دفعت هذه اللجنة مبلغ 588 ألف دولار مقابل إعلانات إضافية على صفحة الرئيس ترامب خلال هذه الفترة.
و يضاف ذلك إلى مبلغ أكثر من 4 ملايين دولار دفع في هذا الصدد هذا الشهر، أي حوالي مليون دولار في الأسبوع، وهو الرقم الذي استشهدت به السيناتورة وارن.
هل يعد كل ذلك إنفاقا لمصلحة حملة ترامب؟
جمع فريق من الباحثين في جامعة نيويورك كل المبالغ التي أنفقتها لجنة “دي جي تي بي” ولجنة “ماغا” من كل صفحة نشرت إعلانا فيها، بضمنها صفحة مايك بنس.
وتقول لورا إيدلسون من فريق الباحثين : “نحن علماء كمبيوتر ونقيّم المحتوى بناءً على مدى جاذبيته لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى هذا الأساس نعتبر تلك الإعلانات جزءاً من حملة ترامب”.
وإذا دققنا في الأسبوع السابق لتصريح السيناتورة وارن فقط، سنجد انخفاضاً كبيراً في الإنفاق.
لقد أنفقت صفحة دونالد ترامب نحو 450 ألف دولار على الإعلانات في الفترة الواقعة بين 6 – 12 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وقد دفع معظم تكاليفها لجنة “ماغا”، أما المتبقي (نحو 40 ألف دولار) فدفعته حملة دونالد جي ترامب رئيسا “دي جي تي بي”. وهذا المبلغ أقل بكثير من رقم مليون دولار.
ماذا عن الديمقراطيين؟
من بين المتسابقين على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، تفوق مرشح واحد في حجم النفقات على جميع المرشحين الآخرين، وهو الملياردير المعروف بأعماله الخيرية توم ستاير، الذي أنفق ما يزيد عن 1.5 مليون دولار في الشهر الماضي. على حملته للترشح.
وجاء بعده في حجم الانفاق على التوالي: بيت بوتيجيج وإليزابيث وارن وبيرني ساندرز وكامالا هاريس.
هل يتحقق فيسبوك من دقة الإعلانات السياسية؟
اتهمت السيناتورة وارن موقع فيسبوك بقبول إعلانات تحتوي على معلومات كاذبة، وقامت بنشر إعلان مضلل عنها شخصيا لإثبات وجهة نظرها.
وقال نيك كليغ، نائب رئيس الشؤون العالمية في فيسبوك، في خطاب ألقاه الشهر الماضي، إن الموقع لا يرسل إعلانات من السياسيين إلى “شركاء فحص الحقائق من طرف ثالث للمراجعة”.
وأضاف أن دور فيسبوك “ليس الحكم على المناقشات السياسية ومنع وصول خطاب سياسي إلى جمهوره”.
[ad_2]
Source link