بالفيديو السفير الهنغاري لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- 17 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات بين الكويت وهنغاريا تغطي كل مجالات التعاون
- حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى مستوى الطموح ولا يعكس الإمكانات المتاحة في البلدين
- الكويت لديها خطة تنموية طموحة ورؤية إستراتيجية استثنائية تمثل أولوية للتنمية فيها
- هنغاريا بيئة ملائمة للاستثمار الأجنبي و10 ملايين دينار استثمارات كويتية خاصة في العقار
- لدينا 3 جامعات معتمدة في الكويت ونحو 100 طالب كويتي يدرسون في هنغاريا
- نتابع الوضع في الشرق الأوسط بقلق وندعم الحل السياسي وآلية الحوار في إنهاء النزاعات
أجرى الحوار: أسامة دياب
وصف السفير الهنغاري لدى البلاد د.اشتفان شوش العلاقات الهنغارية – الكويتية بالممتازة والاستثنائية، موضحا ان الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى تعكس حرص القيادة السياسية في البلدين على تطوير العلاقات الثنائية واستشراف آفاقها المستقبلية، مشيرا الى وجود 17 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات بين البلدين وتغطي كل مجالات التعاون.
ولفت شوش في لقاء خص به «الأنباء» إلى أنه لمس لدى الحكومة الكويتية رغبة كبيرة في تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم، مشددا على أن الكويت أحد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة ولها دور مميز على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام، مشيدا بالسياسة والنهج الإنساني الكريم للكويت في إغاثة المتضررين من الكوارث الإنسانية والطبيعية، مبينا أن بلاده تساند مبادرات الكويت ووساطتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار شوش إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى الطموح ولا يعكس الإمكانات المتاحة في البلدين، حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بينهما 30 مليون دينار، لافتا إلى أن الاستثمارات الكويتية الحكومية في هنغاريا قليلة جدا بينما تبلغ الاستثمارات الكويتية الخاصة نحو 10 ملايين دينار في قطاع العقار، موضحا ان الكويت لديها خطة تنموية طموحة ورؤية استراتيجية استثنائية تمثل أولوية طويلة المدى للتنمية في الكويت، مبينا اهتمام الشركات الهنغارية بالمشاركة في مشروعاتها.
في السطور التالية تفاصيل اللقاء:
كيف تصف العلاقات الكويتية- الهنغارية ومراحل تطورها وأبرز آفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الهنغارية- الكويتية قوية ومتينة وبنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل، وهي علاقات في مجملها تاريخية، حيث بدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في عام 1964، حيث كانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع هنغاريا، ولذلك ننظر لهذه العلاقات على أنها علاقات استثنائية مع دولة مهمة جدا في منطقة الشرق الأوسط.
خلال الحقبة الشيوعية لهنغاريا تميزت علاقاتنا الثنائية مع الكويت بالقوة على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، خصوصا على صعيد التبادل التجاري الذي شهد نمو ملحوظا وتنوعا في الصادرات الهنغارية إلى الكويت ومنها الحافلات والمنتجات الزراعية والخدمات المختلفة مثل قطاع الكهرباء حيث شارك المهندسون الهنغاريون في بناء الشبكات الكهربائية في الكويت، فضلا عن تعاون بارز على صعيد القطاع الصحي، بالإضافة إلى وجود عدد من ممثلي الشركات الهنغارية في الكويت كما شارك مجموعة من مدربي كرة القدم الهنغاريين في تدريب الفرق الكويتية.
ولكن بعد انتهاء الحقبة الشيوعية، تأثرت العلاقات الثنائية بين هنغاريا والكويت نظرا للتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها هنغاريا وتحول الشركات الهنغارية إلى الاعتماد على الاستثمارات الأوروبية بصورة أساسية، ما أدى إلى اختفاء الشركات الهنغارية (الاشتراكية) القديمة التي كان لها دور في السوق الكويتي.
ونسعى الآن جاهدين إلى دعم وتطوير علاقاتنا مع الكويت في مختلف المجالات وخصوصا في مجال تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات التكنولوجية والتقنية الحديثة، حيث أصبحنا على دراية كبيرة بالسوق الكويتي ومتطلباته، كما نعمل على توضيح مزايا الاستثمار في هنغاريا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة.
تطوير العلاقات
إلى أي مدى تعكس الزيارات المتبادلة بين البلدين حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية؟
٭ الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى تعكس حرص القيادة السياسية في البلدين على تطوير العلاقات الثنائية واستشراف آفاقها المستقبلية بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين، ففي عام 2013 زار رئيس الجمهورية الهنغاري الكويت، كما زار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد هنغاريا في عام 2014، كما زار وزير الخارجية الهنغاري الكويت مرتين مؤخرا في الأعوام الأخيرة.
ونعمل الآن على ترتيب عدد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين على المستوى الوزاري في الاتجاهين سيتم الإعلان عنها في حينها، كما نجهز لزيارات فنية لتعميق العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الواعدة.
كم عدد الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين؟
٭ لدينا 17 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات بين البلدين وتغطي كل مجالات التعاون، في الحقيقة عملنا بجد على مدار تاريخ العلاقات الثنائية على تطوير الإطار القانوني للعلاقات والذي أصبح متوافرا، ولذلك نسعى الآن إلى تجديد عدد من الاتفاقيات القديمة ومنها الاتفاقية الثقافية.
لدينا النية لتوقيع المزيد من الاتفاقيات التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين مستقبلا وسيعلن عنها في وقتها.
ما حجم التبادل التجاري بين البلدين وأبرز جهود السفارة لرفع معدلاته؟
٭ بكل صراحة حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى لمستوى الطموح ولا يعكس الإمكانات المتاحة في البلدين، حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري 30 مليون دينار كويتي أغلبها من الصادرات الهنغارية، حيث إن وارداتنا من الكويت قليلة إلى حد ما وترتكز على المشتقات النفطية.
لكنني أعتقد أننا نمتلك الإمكانات لزيادة حجم التبادل التجاري وخصوصا في مجال المنتجات الزراعية والمعدات المختلفة والسيارات، ونسعى الآن بكل جدية إلى تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى دخول السوق الكويتي.
ماذا عن حجم الاستثمارات الكويتية في هنغاريا؟ وما أبرز التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين؟
٭ الاستثمارات الكويتية الرسمية في هنغاريا للأسف قليلة جدا، أما على صعيد الاستثمارات الخاصة نجد أنها تتمحور بصورة كبيرة في قطاع العقار، حيث يوجد اهتمام كبير من الكويتيين بهذا القطاع وتبلغ قيمة الاستثمارات الكويتية فيه حوالي 10 ملايين دينار، وهناك شوارع في بعض المناطق في هنغاريا يطلق عليها شوارع الكويت نظرا لوجود الكثيرين من الكويتيين الذين يمتلكون عقارات فيها.
الحكومة الهنغارية مهتمة بتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة حيث تمتلك هنغاريا بيئة واعدة ملائمة للاستثمار، من مناخ آمن وإطار قانوني مميز يحمل عددا من الحزم التي تعزز المناخ الاستثماري.
رؤية الكويت 2035
كيف ترى رؤية الكويت التنموية 2035، وما فرص الشركات الهنغارية للمشاركة في مشروعات الكويت العملاقة؟
٭ الكويت لديها خطة تنموية طموحة ورؤية استراتيجية استثنائية تمثل أولوية طويلة المدى للتنمية في الكويت، وأعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للشركات الهنغارية للمشاركة في المشروعات العملاقة وخصوصا في مجالات التكنولوجيا وأمن المعلومات، إدارة المياه، الرعاية الصحية ومجال الصناعات النفطية والتي تمتلك هنغاريا فيه حلولا مبتكرة وذكية.
ولدينا خطط لبرامج تدريبية لتدريب المهندسين الكويتيين في وزارة الأشغال.
كيف ترى تعاون البلدين على صعيد المــجال الصحي وخصوصا أن هنغاريا تشتهر بسمعة كبيرة في هذا القطاع؟
٭ لدينا إمكانات كبيرة على صعيد القطاع الصحي وخصوصا في مجال المعدات الطبية وصناعة الأدوية وإدارة المستشفيات ولذلك بيننا وبين الكويت تعاون في هذا المجال ونسعى جاهدين لتطويره ودعمه وتعزيزه بما يخدم صالح البلدين.
ماذا عن الشركات الهنغارية المتواجدة حاليا في الكويت؟
٭ السفارة تبذل جهودا كبيرة لتعريف الشركات الهنغارية بالفرص المتاحة في الكويت، والتي بدورها أعادت اكتشاف السوق الكويتي وأبدت اهتماما كبيرا به، وهي شركات تختلف عن الشركات القديمة التي كانت موجودة في السوق الكويتي خلال الحقبة الشيوعية، حيث انها من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا وأمن المعلومات، وهناك شركة هنغارية كبرى – الكوادرون – توفر خدمات الأمن السيبراني لأحد أكبر مزودي خدمة إنترنت بالكويت.
ماذا عن التعاون الأكاديمي بين البلدين؟
٭ قطاع التعليم العالي في هنغاريا من أقوى القطاعات المشهود بكفاءتها عالميا ولدينا العديد من الجامعات المصنفة والمعترف بها دوليا ولذلك تجد أن هناك إقبالا كبيرا من الطلاب والطالبات على الدراسة في هنغاريا.
لدينا 3 جامعات معتمدة من قبل الحكومة الكويتية – جامعة أوتفوس لوراند للعلوم في بودابست، وجامعتي سيجد وديبريسين – يوجد بها حوالي 100 طالب كويتي يدرسون في هنغاريا ونسعى إلى تعريف الطلاب بالفرص الأكاديمية المتاحة في بلدنا لزيادة أعداد الطلاب ونتواصل مع وزارة التعليم العالي لزيادة أعداد الجامعات الهنغارية لمعترف بها.
هل من تعاون عسكري بين البلدين؟ وهل تشاركون في تسليح الجيش الكويتي أو تدريبه؟
٭ كان لدينا تعاون في المجال العسكري أثناء الحقبة الشيوعية لهنغاريا ولكن الآن نسعى إلى إعادة هذا التعاون ونحن على استعداد لوضع كافة خبراتنا في متناول الجانب الكويتي.
كيف ترى الدور الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا في حل النزاعات وإحلال السلام؟
٭ الحكومة الكويتية منفتحة ولديها رغبة كبيرة في تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم ولذلك أجد أنني متواجد في بيئة صديقة ودية توفر لي كل التسهيلات لأداء مهام عملي على أكمل وجه.
أما فيما يتعلق بالسياسات الخارجية للكويت نجد أن الكويت لها دور مميز وأحد اللاعبين الرئيسين في المنطقة على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام، وهنا أود أن أشيد بالسياسة والنهج الإنساني الكريم للكويت في إغاثة المتضررين من الكوارث الإنسانية والطبيعية وهو دور محل إشادة المجتمع الدولي وأبلغ دليل على ذلك تسمية الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير كقائد للعمل الإنساني والكويت كمركز للعمل الإنساني.
إلى أي مدى تساندون مبادرات الكويت ووساطاتها المختلفة؟
٭ نساند وندعم جهود الكويت ومبادراتها الفعالة في حل الأزمات ووساطاتها المؤثرة في إنهاء الصراع سواء على صعيد مجلس الأمن او جهودها الإقليمية في وضع حد للأزمة الخليجية للحفاظ على كيان مجلس التعاون.
كيف ترون المشهد الملتبس والمعقد في منطقة الشرق الأوسط؟
٭ بالفعل المنطقة على صفيح ساخن وتشهد تطورات سياسية متسارعة تساهم في تعقيد المشهد وزيادة أوجاعها، نتابع الوضع في منطقة الشرق الأوسط بقلق نظرا لأهميتها على صعيد الاقتصاد الدولي، ولا نرغب في نشوب أي حروب فيها ولذلك ندعم الحل السياسي من منطلق إيمان راسخ بأهمية الحوار وقدرته على حل وإنهاء النزاعات.
4000 كويتي يزورون هنغاريا سنوياً ونعمل على تعريف السائح الكويتي بالإمكانات السياحية لبلادنا
لدى سؤال السفير الهنغاري د.اشتفان شوش عن رؤيته لإقبال السائح الكويتي على زيارة هنغاريا، قال إن بلاده وجهة سياحية مميزة وتمتلك إمكانات سياحية وبنية تحتية هائلة مكنتها لتكون وجهة سياحية مفضلة للسائحين من مختلف دول العالم، بودابست تحتل المركز الـ 25 عالميا بين الأماكن التي يفضل زيارتها السائحون.
وأضاف أن هناك تدفقا كبيرا من السائحين من مختلف دول العالم على زيارة هنغاريا وهذا العام نتوقع زيادة أكبر.
وأشار إلى أن نحو 4000 كويتي يزورون هنغاريا سنويا ونعمل على زيادة هذه الأعداد بتعريف السائح الكويتي بالإمكانات السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تمتلكها بلادنا.
ولدى سؤاله عن عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي بالسفارة، وكم يستغرق وقت إصدارها للمواطن الكويتي؟ قال شوش: بداية يجب أن تعلم أن عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي بالسفارة لا يعكس العدد الحقيقي للسائحين الكويتيين، حيث ان أغلب الكويتيين لديهم تأشيرات شنغن طويلة المدى.
وأضاف: في عام 2018 أصدر القسم القنصلي نحو 1000 تأشيرة والعدد في ازدياد سنويا، لافتا إلى سعيه لزيادة وعي الكويتيين بالأماكن السياحية في هنغاريا عن طريق حساب السفارة على الانستغرام [email protected] معزز بصور لأبرز الاماكن السياحية في بلدنا. ويستغرق إصدار التأشيرة للمواطن الكويتي نحو 3 أيام.
من أجواء اللقاء
اللغة العربية.. شغف منذ الصغر
أكد سفير جمهورية هنغاريا د.اشتفان شوش أن شغفه باللغة العربية بدأ منذ سن مبكرة، موضحا أن بداية تعلمه للغة العربية كان عن طريق متابعة القنوات العربية، موضحا ان والده أحضر له عددا من الكتب العربية بعدما لاحظ شغفه بها، لافتا إلى أنه توج هذا الشغف بدراسة أكاديمية للغة العربية، بالإضافة إلى دراسة الحقوق واستطاع أن يتخرج في جامعتين في الوقت نفسه.
جالية صغيرة
أوضح السفير الهنـــغاري لــدى البلاد د.اشتفان شوش أن الجالية الهنغارية في الكويت قليلة العدد، حيث لا يتجاوز عددها 200 شخص، لافتا إلى أنها جالية نوعية معظمهم أطباء ومهندسون ومعلمون واخصائيو علاج طبيعي ورجال أعمال يعملون في الشركات الهنغارية في الكويت.
أسماك جون الكويت غير
كشف السفير الهنغاري لدى البلاد د.اشتفان شوش عن أنه يعشق المأكولات البحرية، موضحا ان أسماك جون الكويت غير أي ان لها مذاقا لذيذا ومختلفا.
الديوانية ثقافة فريدة
أشاد السفير الهنغاري لدى البلاد د.اشتفان شوش بثقافة الديوانية في الكويت والتي وصفها بالفريدة والتي تعبر عن تماسك وتلاحم المجتمع الكويتي، فضلا عن دورها التنويري كمنبر للرأي الحر.
[ad_2]
Source link