أخبار عربية

العملية العسكرية التركية في سوريا: ترامب لأردوغان “لا تكن أحمقا” والأكراد “ليسوا ملائكة”

[ad_1]

ترامب وأردوغان

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ترامب حذر إروغان من ذبح المدنيين وهدد بتدمير الاقتصاد التركي

قال الرئيس دونالد ترامب إن تركيا تشن هجوما على سوريا و”ليس حدودنا”، ووصف الأكراد، الحلفاء السابقين للولايات المتحدة، بأنهم “ليسوا ملائكة” موجها في الوقت ذاته رسالة تحذير إلى الرئيس التركي قائلا “لا تكن أحمقا وصلبا”.

وتواجه الولايات المتحدة انتقادات شديدة لسحب قواتها من سوريا، وهو ما يراه البعض بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتشن هجومها وتخترق الحدود مع سوريا وتقصف قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “ليست شرطيا”، مضيفا “لقد حان الوقت لنا للعودة إلى الوطن”.

وانتقد مجلس النواب الأمريكي إعلان ترامب الانسحاب من سوريا، وصوت بأغلبية ساحقة لإدانة قرار سحب القوات الأمريكية، مع موافقة الديمقراطيين والجمهوريين على هذا الإجراء.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، للصحفيين في وقت لاحق إن ترامب قد “انهار” أثناء اجتماع مع قادة الكونغرس حول سوريا، وترك السياسيون الديمقراطيون اللقاء بعد أن وصفها الرئيس بأنها “سياسية من الدرجة الثالثة”، وفقا للسناتور الديمقراطي تشاك شومر.

ودافع الزعماء الجمهوريون عن موقف ترامب وقالوا إن سلوك بيلوسي كان “غير لائق” وانتقدوها “لمغادرتها الاجتماع في حالة غضب”.

وشنت تركيا هجوما على شمال سوريا قبل أسبوع، بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الحدودية، والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تمكنت من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وطرده من شمالي سوريا.

وأعلنت تركيا أنها تريد إنشاء “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية، بحجة إعادة توطين 2 مليون لاجئ سوري في تركيا.

وبدأت تركيا عملياتها بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة، والتخلي عن القوات الكردية في مواجهة تركيا وحلفائها من تنظيمات مسلحة أخرى، بعد أن كان الأكراد الحليف الرئيسي لأمريكا في محاربة تنظيم الدولة، وتزايدت المخاوف من فرار عناصر التنظيم وإعادة سيطرتهم على مناطق في سوريا.

ماذا قال الرئيس الأمريكي؟

أشارت تقارير سابقة إلى قول الرئيس ترامب إن عملية تركيا في سوريا “ليست قضيتنا”، وفي الحقيقية قال ترامب: “لديهم مشكلة على الحدود. إنها ليست حدودنا. يجب ألا نفقد الأرواح هناك”.

كما أوضح أن الوضع على الحدود التركية السورية “رائع من الناحية الإستراتيجية” بالنسبة للولايات المتحدة.

وأضاف ترامب “جنودنا خرجوا من هناك. جنودنا في أمان تام. يتعين عليهم (تركيا والأكراد) حل المشكلة. ربما يمكنهم القيام بذلك دون قتال”.

“نحن نراقب ونتفاوض ونحاول دفع تركيا إلى فعل الشيء الصحيح، لأننا نرغب في وقف الحروب بغض النظر عن أي شيء”.

مصدر الصورة
Handout

Image caption

البعض اعتبر انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا بمثابة ضوءا أخضر للعملية الكردية

وعن الأكراد قال ترامب “لقد قاتلوا معنا. لقد قدمنا الكثير من المال لهم للقتال معنا، وهذا جيد”. “لقد حققوا نتائج جيدة عندما قاتلوا معنا”.

وعن حزب العمال الكردستاني، قال ترامب “ربما يكون أسوأ فيما يتعلق بالإرهاب، وربما يشكل تهديدا إرهابيا من نواح كثيرة أكثر من تنظيم الدولة”.

كما أخبر ترامب المراسلين أنه لم يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “ضوءا أخضر” للعملية، وأصر على أنه كتب “رسالة قوية جدا” إلى أردوغان بعد التحدث إليه عبر الهاتف بشأن الهجوم.

وظهرت رسالة، في يوم الأربعاء، من ترامب إلى أردوغان مؤرخة في 9 أكتوبر/تشرين الأول، اليوم الذي شنت فيه تركيا هجومها، يقول له فيها: “لا تكن صلبا. لا تكن أحمقا!”.

وحذر ترامب أردوغان في الرسالة من ذبح الأكراد، وأضاف :”لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس ولا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي..وسأفعل ذلك”.

ما هو سياقالأحداث؟

ترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

وصنفت الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أجنبية وكيان إرهابي عالمي. وسبق أن أقرت الولايات المتحدة بوجود روابط بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، لكنها رفضت اتهامات تركيا بأن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني.

وتهيمن وحدات حماية الشعب على تحالف للمسلحين الأكراد والعرب يسمى قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، والتي طردت تنظيم الدولة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، شكلت ربع سوريا تقريبا، واستمر القتال على مدار السنوات الأربع الماضية بمساعدة الضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة، التي كانت تقود تحالفا متعدد الجنسيات.

يوم الأحد، بعد أن بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب من المنطقة وحققت القوات التي تقودها تركيا مكاسب، اتفق الأكراد مع الحكومة السورية على نشر الجيش السوري على الحدود للمساعدة في صد الهجوم التركي.

ويتوجه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى العاصمة التركية أنقرة ، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تداعيات العملية العسكرية في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات على تركيا يوم الاثنين. وهدد ترامب باستخدام العقوبات لإلحاق الضرر بالاقتصاد التركي في محاولة لوقف الهجوم.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

وحدات حماية الشعب الكردية لعبت دورا هاما في هزيمة تنظيم داعش وطرده من ربع سوريا

وردت تركيا على لسان المتحدث باسم الرئيس التركي أردوغان، يوم الأربعاء، بأن وزارة الخارجية التركية تستعد لعقوبات انتقامية ضد الولايات المتحدة.

وتعهدت أنقرة بمواصلة هجومها ورفضت التفاوض مع المقاتلين الأكراد.

ماذا يحدث على الارض؟

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا ، إن القوات السورية والروسية دخلت بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية، في أعقاب اتفاق بين الأكراد ودمشق في أعقاب التوغل التركي.

وبحسب ما ورد قُتل عشرات المدنيين في العملية حتى الآن، وفر ما لا يقل عن 160 ألف شخص من المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي تركيا إلى وقف هجومها، يوم الأربعاء.

وكانت القوات الحكومة السورية قد دخلت مدينة منبج الإستراتيجية يوم الثلاثاء، وهي داخل المنطقة التي كانت تركيا تريد إنشاء “منطقة آمنة” بها.

كما تتجمع القوات التركية والمقاتلين المؤيدين لها بالقرب من منبج.

وخلال العامين الماضيين، قام مئات الجنود الأمريكيين بدوريات في البلدة الاستراتيجية بشكل واضح، لكنهم غادروا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى