هل صوّت التونسيّون لقيس سعيّد أم ضد نبيل القروي؟
[ad_1]
تعيش تونس أجواء احتفالية منذ أعلن التلفزيون الرسمي فيها نتائج الجولة النهائية للانتخابات الرئاسية حسب استطلاعات الرأي والتي أظهرت فوز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد على رجل الأعمال نبيل القروي بفارق تجاوز خمسة وأربعين بالمئة من الأصوات.
إعلان فوز وصفه سعيّد ب”نهاية عهد الوصاية”.
وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي صورا وفيديوهات للاحتفالات التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة تونس وفي مناطق أخرى من البلاد.
تصويت ضد نبيل القروي
المحتفلون والمهلّلون والفخورون بفوز قيس سعيّد على نبيل القروي ذوو مشارب فكرية مختلفة، وينحدرون من طبقات إجتماعية وإقتصادية متباعدة ومنهم الحفيد والجد، من لم يبلغ العشرين ومن جاوز الستين ومن بينهما.
فكثير ممّن صوت لقيس سعيّد في الجولة النهائية طلاّب وشباب وشيب صوّتوا له في المرحلة الأولى حبا واقتناعا.
وممّن صوّت له في الجولة النهائية شباب لم يكن سعّيد خيارهم الأوّل لكنّه كان مهربهم من تولّي نبيل القروي رئاسة البلاد وهو رجل الأعمال وصاحب المملكة الإعلامية الذي تحوم حوله شبهات فساد مالي وتطبيع مع إسرائيل.
قراءات مختلفة في دلالات النتائج
كثير من المختلفين مع قيس سعّيد فكريا وسياسيا لكنهم متفقون على أنه الخيار الأفضل في هذه المرحلة، احتفلوا بفوزه باعتباره انتصارا للديمقراطية، ورسالة يوجهها الشعب للساسة وللسياسيين المراهنين على نفوذهم الإعلامي والدبلوماسي وكثرة مالهم وأجهزة بأكملها تقف خلفهم.
واعتبر بعضهم تصويت الأغلبية لقيس سعيّد دليلا على وعي الشعب بأولويات المرحة وأمهات القضايا واستكمالا لمسار الثورة المتواصلة منذ ديسمبر كانون الأول 2010.
على الطرف المقابل يقف الرافضون لقيس سعيّد اقتناعا بالقروي أو تخوّفا مما يرونه في فكر سعيّد من “تشدّد ورجعيّة ومغالاة في المحافظة”.
بعضهم يحذّر من سوء المآل ومنهم من يتهّم منتخبي سعيّد بالسذاجة أو بالانتماء للإسلاميين أو حتى للسلفيين المتشددين.
اللافت في ردود فعل التونسيين على نتائج الانتخابات الرئاسية هو أن من بين المحذرين من المرحلة المقبلة والمتعهّدين بمواجهة الرئيس القادم كثير ممن انتخبوه.
هم الذين انتخبوه لأن منافسه كان نبيل القروي والذين كان تصويتهم أقرب إلى “لا لنبيل القروي” منه إلى “نعم لقيس سعيّد” ولديهم على فكر سعيّد مآخذ كثيرة، خاصة بشأن مواقفه من مشاريع قوانين الحريات الشخصية والمساواة في الميراث ورفضه فكرة إلغاء عقوبة الإعدام ويشتركون في هذه المخاوف مع كثير ممن صوتوا لنبيل القروي.
تجربة تتجاوز حدود تونس
لم يحتكر التونسيون الانتشاء “بانتصار الوعي والديمقراطية” والحزن “لانتصار حكم الإسلاميين والمتشددين بالوكالة” فشاركهم فيه عرب وغرب.
السيّدة الأولى
ولم يكن قيس سعيّد “النجم” الوحيد في سهرة الاحتفاء بانتصاره.
إذ طال اهتمام المدونين زوجته “إشراف شبيل سعيّد”، القاضية التي رأى فيها مغرّدون مثالا للأناقة، ورأى فيها آخرون دليلا يدحض ما اتهم به زوجها الرئيس المنتظر من تشدّد وتطرّف.
[ad_2]
Source link