من هي الصحفية إسراء عبد الفتاح التي ألقي القبض عليها في مصر؟
[ad_1]
قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفية إسراء عبد الفتاح 15 يوما على ذمة التحقيق معها في اتهامات تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فمن هي إسراء عبد الفتاح؟
أحد رموز ثورة يناير
كانت إسراء عبد الفتاح من الرموز المعروفة التي شاركت في ثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك عام.
وهي من مؤسسي حركة “6 إبريل” المعارضة التي دعت إلى الإضراب العام في إبريل/نيسان عام 2008 احتجاجا على “الغلاء والفساد”، حيث جرى اعتقالها أكثر من مرة بعد ذلك في حوادث مختلفة.
وعندما اندلعت ثورة يناير عام 2011 دعت إسراء عبد الفتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى النزول إلى الشارع والتظاهر ضد نظام الرئيس مبارك.
وكانت إسراء تشارك في مداخلات عبر وسائل الإعلام المختلفة تشرح فيها أهداف ثورة 25 يناير وأسباب نزول الشباب إلى الشارع للتظاهر والمطالبة بإسقاط النظام.
العمل بالصحافة
يقول الصحفي محمد صلاح، زميل إسراء عبد الفتاح، لبي بي سي إن إسراء عبد الفتاح – 41 عاما- كانت “منعزلة” عن السياسة والعمل العام تماما خلال الفترة الماضية، وتكتفي بعملها كصحفية في موقع وجريدة التحرير.
ويقول صلاح إنه لا يعلم سبب القبض عليها ولا يصدق التهم الموجهة إليها.
وكانت جريدة التحرير التي تعمل فيها إسراء قد تعرضت لأزمات متعددة خلال الشهور الماضية بدأت مع حجب الموقع الإلكتروني منذ مايو/آيار الماضي بعد نشر حوارات مع بعض المعارضين المصريين، تبعها وقف طباعة النسخة الورقية من الجريدة ليتم إغلاقها بعد ذلك ووقف رواتب الصحفيين العاملين فيها منذ أواخر يوليو/تموز الماضي.
- حبس الصحفية المصرية إسراء عبد الفتاح على ذمة التحقيق ونقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عنها وعن صحفي آخر
- حبس 3 صحفيين في مصر للاشتباه في انتمائهم لجماعة محظورة
شاركت إسراء عبد الفتاح باعتبارها صحفية تعمل في مؤسسة “التحرير للطباعة والنشر والتوزيع” في اعتصام بمقر الجريدة في القاهرة للمطالبة بحقوق الصحفيين العاملين في الجريدة ودفع رواتبهم المتأخرة منذ شهور.
وشاركت أيضا في بعض الاجتماعات التي استضافتها نقابة الصحفيين لمناقشة مشكلات الموقع المحجوب والجريدة المتوقفة عن الصدور الورقي، وأزمات العاملين فيها، كما يقول عمرو بدر رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.
وأوضح بدر خلال حديثه لبي بي سي أن إسراء عبد الفتاح ليست عضوا بنقابة الصحفيين، لكن لجنة الحريات بالنقابة أعلنت تضامنها مع الزميلة “إسراء” وكل الزملاء الذين يمرون بظروف مشابهة بسبب ما وصفه بـ”تقييد مناخ الحريات” خلال الفترة الأخيرة.
وقال بدر إن النقابة تعمل حاليا على التواصل مع وسائل الإعلام والجهات الأمنية لتوضيح موقف الزميلة، مشيرا إلى أن ما حدث معها يمثل “لغزا كبيرا” لأن إسراء ممتنعة عن الحديث في الشأن العام والأمور السياسية منذ سنوات.
محامون ونشطاء وأصدقاء لإسراء عبد الفتاح قالوا إنها أثبتت في التحقيقات أثناء عرضها على النيابة تعرضها “للتعذيب والضرب المبرح، وتعاني من كدمات في اليد والكتف وآلام في الظهر ومختلف أنحاء جسدها”.
ولم تعلق الداخلية المصرية حتى الآن على تصريحات إسراء عبد الفتاح بشأن تعرضها للضرب وإساءة معاملتها من قبل قوات الأمن.
كبش فداء
يقول الصحفي محمد صلاح، زميل إسراء -والذي كان موجودا معها لحظة إلقاء القبض عليها- إنه لا يعلم سبب اعتقالها، لكنه يعتقد أن إسراء كأحد أبرز الناشطين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير عام 2011 “محط مراقبة واهتمام من الأجهزة الأمنية”، وألقي القبض عليها لتقديمها “كبش فداء” إلى مسؤولي النظام بعد أن “فشلت هذه الأجهزة في منع التظاهرات المعارضة”، التي خرجت ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال صلاح إن إسراء انضمت لقائمة طويلة من الأسماء التي ألقي القبض عليها على “سبيل تخويف الشباب وقيادات المعارضة لعدم تكرار النزول في مظاهرات ضد النظام”، على حد قوله.
إسراء عبد الفتاح ممنوعة من السفر منذ 13 من يناير/كانون الثاني عام 2015 لاتهامها في قضية تعرف باسم “التمويل الأجنبي” لمنظمات المجتمع المدني المصرية. وكانت إسراء قد مُنعت من مغادرة البلاد عبر مطار القاهرة الدولي عندما كانت تنهي إجراءات السفر إلى ألمانيا.
ورفضت السلطات القضائية المصرية أكثر من التماس تقدمت به إسراء للسماح لها بالسفر، بينما تستمر التحقيقات معها في هذه القضية بسبب “الحصول على آلاف الدولارات” من إحدى المؤسسات الحقوقية الأمريكية دون الحصول على إذن أو إخطار مسبق من الحكومة المصرية كما تقتضي قوانين البلاد.
“الابتعاد عن العمل العام“
تعيش إسراء بمفردها في شقتها بالقاهرة، وهي غير متزوجة أو مرتبطة وليس لها أولاد.
ويقول مقربون من إسراء إنها مبتعدة تماما عن العمل العام والتدوين السياسي منذ أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأنها تفرغت لعملها الحالي كمتخصصة في المحتوى الرقمي بمؤسسة التحرير للطباعة والنشر، والتي تصدر عنها جريدة وموقع التحرير الإخباري.
ومن خلال تصفُّح الصفحة الشخصية لإسراء عبد الفتاح على موقع تويتر نجد أن تدوينتها الأخيرة كانت يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتتعلق بانتقاد وضع علم مصر مقلوبا على عربات القطار التي استوردتها مصر مؤخرا من روسيا، كما أعادت التغريد حول واقعة توقيف الناشطة سناء سيف شقيقة “علاء عبد الفتاح” بسبب رفض سناء فتح هاتفها المحمول لرجال الأمن خلال وجودها في الشارع بسبب ما تراه بأنه إجراء غير قانوني.
أما عن صفحتها على موقع فيسبوك، فقد خصصت الجانب الأكبر منها للموضوعات والتدوينات الشخصية ويعود آخر منشور يتناول إحدى القضايا العامة نشرته إسراء على فيسبوك إلى تاريخ 5 أغسطس/آب الماضي ويتناول قضية “حجب المواقع” والتضييق على عمل الصحفيين.
[ad_2]
Source link