رئيس الوزراء ثقتنا كبيرة في كوادرنا | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الفاضل: الكويت التزمت بدورها في المحافظة على استقرار أسعار النفط بما لا يثقل كاهل الدول المستهلكة
- أسواق النفط تصدت لتقلب الأسعار مؤخراً والفضل يعود لتطبيق الاتفاق بين دول أوپيك وأوپيك+
- هاشم: برنامجنا هذا العام يضم أكثر من 200 متحدث خبير في صناعة النفط والغاز
باهي أحمد
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الثقة في العنصر البشري الكويتي العامل بقطاع النفط والغاز، مشيرا سموه الى الدعم الكامل لخلق بيئة عمل صحية ومتطورة قادرة على رفع المستوى الإنتاجي للمؤسسات النفطية.
وأشاد في تصريح صحافي عقب رعايته وحضوره حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الرابع للنفط والغاز 2019 امس في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بالمشاركة الكبيرة من الشركات الوطنية والعربية والأجنبية والمنظمات الدولية في المؤتمر مما يؤكد السمعة المميزة التي وصلت لها الكويت ويجسد مكانتها الرائدة في مجال الطاقة والصناعات النفطية.
وأضاف أن المؤتمر يعد حدثا مهما للجهات الراغبة في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة وفرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعرض احدث التقنيات وآخر الإنجازات في هذا المجال وأبرز الحلول للتحديات والعقبات التي قد تواجه قطاع النفط والغاز والخدمات المتعلقة به.
وقد حضر افتتاح المؤتمر الذي يختتم اعماله في الـ16 من اكتوبر الجاري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ومؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها وديوان رئيس مجلس الوزراء.
من جهته، اكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل، أنه على الرغم من التغييرات التي تعصف بالصناعة النفطية العالمية، إلا أن الكويت التزمت بدورها في المحافظة على استقرار أسعار النفط بما لا يثقل كاهل الدول المستهلكة ولا يعرقل مسيرة نمو الدول المصدرة، مبينا أنه على الرغم من التغييرات التي تعصف بالصناعة النفطية العالمية، إلا أن الكويت التزمت بدورها في المحافظة على استقرار أسعار النفط بما لا يثقل كاهل الدول المستهلكة ولا يعرقل مسيرة نمو الدول المصدرة، فأسواق النفط تصدت لتقلب الأسعار مؤخرا والفضل يعود للالتزام غير المسبوق في تطبيق ما يتم الاتفاق عليه بين دول «أوپيك» و«أوپيك+»، وقد كان للكويت دور في تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة الى الالتزام بتعهداتها وإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وقال في كلمته في افتتاح اعمال المؤتمر، ان الكويت وبقية الدول التي تعتمد اقتصاداتها على إنتاج وتصدير الطاقة كمصدر رئيسي للدخل، تقع عرضة للكثير من المخاطر إذا لم تواكب التغيير الجارف بالصناعة النفطية، فالوضع المستقبلي يشير إلى توقعات متضاربة حول حصة النفط ضمن خليط الطاقة بالرغم من استمرار هيمنتها الحالية.
ولفت الى ان هذه التحديات تأتي ونحن أمام تنفيذ مشاريع ضخمة للنهوض بصناعة النفط والغاز وتعزيز دورنا في المحافظة على أمن الطاقة محليا ودوليا، وذلك من خلال تطوير مناطق جديدة مثل الحفر البحري والغاز الجوراسي والنفط الثقيل وهو ما يحتاج إلى استقطاب الخبرات العالمية المتطورة وتعزيز قدراتنا الفنية.
وتابع: «لا شك في أن هناك بيئة خصبة للبحث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة تدعونا لنتعاون يدا بيد لقطف حصادها من الابتكارات، ونحن نأمل أن يكون مؤتمرنا هذا فرصة إضافية لتبادل الخبرات والممارسات المثلى في الصناعة النفطية».
ولفت الى ان للكويت دورا رائدا ومميزا محليا وعالميا في مختلف أوجه صناعة النفط والغاز المتنوعة، ونحن نعمل دائما على تطوير وجلب أحدث التوجهات في الصناعة النفطية، ونسعى دائما للاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهو ما سترونه من خلال النقاش الحيوي والحوار المفتوح في الجلسات الفنية.
وأضاف أن الكويت تؤمن بأهمية تضافر جهودنا جميعا لحماية كوكبنا وبيئتها من مخاطر تغير المناخ، فنحن كدول منتجة نعمل على تكييف صناعة النفط للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وتأهيل عملياتنا النفطية لتصبح صديقة للبيئة، فالمحافظة على البيئة هدف استراتيجي للكويت يتحقق من خلال العمل الجاد لخفض انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى التوافق بين الدول الصناعية والدول النامية حول مسؤولية التصدي لتغير المناخ، كل وفق قدراته والتزاماته الوطنية.
وذكر ان اهتمام القطاع النفطي الكويتي باتفاقيات تغير المناخ والمشاركة في المحافل الدولية للحد من هذه الظاهرة يعد ترجمة لرؤية حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – في توفير ١٥% من احتياجات الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة في عام ٢٠٣٠.
وأضاف: نتطلع الى أن تكون مخرجات مؤتمر الكويت للنفط والغاز الرابع منسجمة مع مصالح شعوبنا ومع الاهتمام الذي يظهره العالم في الصناعة النفطية ودورها في الاقتصاد العالمي، وأن يتمكن هذا المؤتمر من توحيد رؤانا في مواجهة التحديات المشتركة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم: فخورون بتجديد هذا الحدث النفطي المهم كل عامين في الكويت برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وأشار الى ان هذا الحدث يعد أكبر تجمع لصناعة النفط والغاز في الكويت، نقدم من خلاله منصة متفردة لتبادل وجهات النظر والآراء بين قادة صناع النفط العالميين، كوسيلة لتبادل الخبرات والتجارب وتقديم أحدث التقنيات المتطورة والابتكارات ولتحفيز نشاطي الأبحاث والتطوير في مجالات صناعة النفط والغاز مما يؤهلنا للاستمرار في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وأفاد بأن مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز لعام 2017 حظي على نجاح وقبول كبيرين على الصعيدين المحلي والعالمي، ونحن نتطلع إلى مزيد من النجاح خلال الأربعة أيام المقبلة لمؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز للعام الحالي، حيث يضم برنامجنا هذا العام أكثر من 200 متحدث خبير في صناعة النفط والغاز للمشاركة في عدة موضوعات تغطي كل قطاعات صناعة النفط والغاز والتحديات التي تواجه الصناعة اليوم والتوجهات العالمية للطاقة.
وتابع: حرصنا أن يكون العنوان الرئيسي للمؤتمر هذا العام هو «في ظل التحول الجديد للطاقة: نستطيع تحقيق النجاح والقيمة من خلال التعاون ورفع القدرات».
كما يتضمن برنامجنا معرضا تشارك به شركات خدمات النفط والغاز المحلية والعالمية لعرض أحدث المعدات والتقنيات في مجال صناعة النفط والغاز.
وأوضح إن الدعم المستمر من حكومة الكويت للقطاع النفطي الكويتي ورفع قدراته قد أثمر تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات المستمرة، «ونحن اليوم كمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها النفطية التابعة، ماضون في مواصلة أداء دورنا الرئيسي في نمو وازدهار دولتنا الحبيبة الكويت وتعزيز مكانتها المرموقة في العالم وتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي بالانابة للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية الشيخ نواف السعود، إن صناعتنا تتجه نحو عصر تحولي جديد، سماته سرعة التغيير وأهمية الابتكار ومرونة التكيف مع المعطيات العالمية المتطورة.
فتشكل هذه العوامل أساس مؤتمرنا هذا والذي نتشرف باستضافتكم به.
وأشار الى ان هذا الحدث يوفر لمن يشارك به للمرة الأولى فرصة لتناول جوانب مختلفة من التحول والتغيير في الصناعة النفطية، من قطاع الاستكشاف والإنتاج إلى قطاع الصناعات التحويلية.
كما يتيح المؤتمر الفرصة للمشاركة في جلسات تناقش كيفية إيجاد التعاون بين الأطراف المختلفة في الصناعة النفطية وصناع القرار لتحسين مخرجات عملية انتقال الطاقة.
وبين انه لإثراء هذا النقاش، تمت دعوة عدد أكبر من الحضور لنسخة هذا العام من المؤتمر مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، إذ نتوقع مشاركة أكثر من ستة آلاف وفد وزائر للمؤتمر والمعرض.
كما ستتم إتاحة الفرصة لكم خلال الأيام الثلاثة المقبلة للتواصل مع 216 متحدثا من 66 شركة و27 دولة، حيث سيغطي النقاش مواضيع حول سلسلة القيمة النفطية، وسيتم ذلك خلال 8 جلسات خاصة و23 جلسات تقنية.
وتابع: «هذا وستشارك العديد من الشركات والوطنية والعالمية بأكشاك عرض في المعرض المقام في أرض المعارض الدولية، بالإضافة إلى متعهدي الخدمات النفطية وصناع المعدات الذين سيعرضون آخر ابتكاراتهم الخاصة بالنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات».
ونحن نؤمن بأن زيارة المعرض ستحقق الفائدة لجميع الوفود، نظرا لأن الشركات المشاركة هذا العام تمثل التعاون الجاد في الإبداع والذي يجسد موضوع المؤتمر وهو انتقال الطاقة.
وأضاف ان المؤتمر يشكل ثمرة العمل الجاد والتنسيق بين الزملاء في اللجنة التنفيذية والمنظمين وهم جمعية مهندسي البترول، إذ تم تنسيق هذا البرنامج المتكامل بدعمهم وتفانيهم، ولذلك أود أن أشكر كل من عمل لإنجاح هذا الحدث وجعله ممكنا.
من جانبه، قال د. سامي النعيم، رئيس الجمعية الدولية لمهندسي البترول، إن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعنا في الوقت الحاضر ليس تحديا تقنيا، بل تحديا سياسيا جغرافيا.
وما حدث الشهر الفائت في المملكة العربية السعودية، العمل الإرهابي الذي استهدف حقولها، هو الدليل القاطع على حجم هذا التحدي الكبير.
وأشار إلى أننا نشكل في جمعية مهندسي البترول العالمية مجتمعا تقنيا ولا نخوض في مضمار السياسة، فإن من واجبي أن أغتنم هذه الفرصة نيابة عن أعضاء جمعيتنا البالغ عددهم 160000 عضو من شتى أنحاء العالم لإدانة هذا الفعل الإجرامي، وفي الوقت نفسه، لأتوجه بالشكر والتقدير للدور القيادي الرائد والمميز الذي تؤديه شركة أرامكو السعودية التي أثبتت للعالم أنها بالفعل الشركة المنتجة والمصدرة للنفط الأكثر جدارة بالثقة في العالم.
وأفاد بأنه لا خيار لنا سوى توفير مصادر طاقة من النفط والغاز أكثر نظافة وكفاءة ترافقها انبعاثات أقل لغاز الكربون.
نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من استخدامات الغاز في توليد الطاقة، واستخدام المزيد من النفط في إنتاج المواد الكيميائية غير المحترقة، والمزيد من مشاريع احتجاز الكربون وعزله للتخزين والاستخراج المحسن للنفط، والمزيد من تحويل الكربون، وإعادة تدوير البلاستيك، والمزيد من الاقتصاد الدائري البلاستيكي، وجعل احتراق الغاز بدرجة أقل بكثير من تحرر الغاز الهارب.
وأضاف: «لقد أدركنا في جمعية مهندسي البترول العالمية وجود نقص في التعاون والمشاركة بين الجهات المعنية في قطاع النفط والغاز في الداخل والخارج، مما يفسح المجال أمام العاملين في الصناعات الأخرى لتوجيه الجدل القائم حول انتقال الطاقة نحو الابتعاد عن النفط والغاز، بدلا من توجيهه نحو تشجيع استخدامات أنظف وأكثر فاعلية وصديقة للبيئة للنفط والغاز.
نحن بحاجة إلى التواصل مع الجميع كي نكون طرفا في حل هذا التحدي البيئي، وهذا ما نحن عليه بالفعل ولسنا سببا له».
[ad_2]
Source link