أخبار عربية

تعرف على الدولة التي يعد فيها محتالو الإنترنت قدوة ومصدر إلهام للشباب!

[ad_1]

نيجيريا

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

في نيجيريا أكبر عدد من مستخدمي الهواتف الذكية في أفريقيا

في سلسلة رسائل من الكتاب الأفريقيين إلى بي بي سي، تكتب لنا الروائية النيجيرية أدوابي تريشيا نواباني مشيرة إلى أن محتالي الإنترنت صاروا مثلا يحتذى وقدوة للعديد من الشباب في بلادها!

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) ذكر أن 80 شخصا، من بينهم 77 نيجيريا، متورطون في ما وصفه بـ “أكبر شبكة احتيال على الإنترنت” في تاريخ الولايات المتحدة.

لكن ما أثار صدمة أغلب النيجيريين هو اعتقال رجل الأعمال الثري المشهور على المستوى الدولي أوبينوان أوكيكي، بتهم ترتبط بعمليات احتيال عبر الإنترنت.

وكان اسم أوكيكي وهو رئيس مجموعة Invictus، التي لها استثمارات في قطاعات عديدة تمتد من الزراعة إلى العقارات، قد أدرج في قائمة مجلة فوربس عام 2016 ضمن أبرز 30 مستثمرا افريقيا تقل أعمارهم عن 30 عاما.

ويواجه أوكيكي الآن في الولايات المتحدة اتهامات بسرقة نحو 11 مليون دولار في عمليات احتيال عبر الإنترنت.

وفي المحكمة رفض أوكيكي الإقرار بالذنب، ولكنه مازال قيد الاعتقال.

رابط من الكتاب المقدس

من حين لآخر يوجه مكتب التحقيقات الفيدرالي مثل هذه الضربات التي تعقبها اتهامات ومحاكمات وأحكام بالسجن.

ولكن لم يكن لذلك تأثير يذكر في الحيلولة دون مشاركة المزيد من النيجيريين في ما وصف بأكبر عملية احتيال على الإنترنت.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي ومع تعرض غربيين لعمليات احتيال قدرت بملايين الدولارات، التصقت هذه السمعة السيئة بالنيجيريين، وقد عرف هذا النوع من عمليات الاحتيال باسم 419 وهو رقم القانون النيجيري المختص بالتعامل مع هذا النوع من النصب.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

المحتالون يتصيدون ضحاياهم عادة عبر رسائل رومانسية

كما ربط النيجيريون، وهم عادة متدينون، هذا الرقم بكتاب المزامير، الفصل 41، آية 9 (41:9) التي تصف عمليات الاحتيال : “صديقي الذي أثق فيه، الذي أكل خبزي، رفع كعبه في وجهي”.

واليوم فإن هؤلاء المحتالين، الذين ينشط أغلبهم على الإنترنت عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة، يشار إليهم عادة باسم ياهو ياهو.

ويقول العميل الفيدرالي مايكل نيل إن هؤلاء يتصيدون ضحاياهم عادة عبر رسائل رومانسية، مشيرا إلى أن عمليات النصب من هذا القبيل تعد “سرقات بنوك العصر الحديث”.

ويضيف قائلا: ” يمكنك الجلوس في بيتك مرتديا ملابس النوم والشبشب وواضعا حاسوبك المحمول في حجرك، حيث يمكنك فعليا سرقة بنك”.

وكانت أول موجة من محتالي الإنترنت في نيجيريا في أغلبها من غير المتعلمين.

ولكن المجموعة التالية كانت من الشباب المتعلم المُحبط من قلة فرص العمل في اقتصاد ضربته سلسلة من الحكام الطغاة وسنوات من سوء الإدارة.

فقد لاحظوا أن المحتالين راكموا الثروات واكتسبوا وجاهة اجتماعية فقرروا الانضمام إليهم.

“مداهمة مدرسة تدريب”

لاحظ الشباب أن المحتالين أسسوا أعمالهم المشروعة من عمليات الاحتيال، وأصبحوا فاعلي خير محترمين، أو سياسيين، أو في مراكز مرموقة.

فقد صار المحتالون مصدر إلهام للعديد من المحتالين المستقبليين، وبات العديد من الشباب النجيري يعتبر الاحتيال الإلكتروني عملا ومصدرا مشروعا للدخل.

وفي مايو/أيار الماضي، أغارت وكالة مكافحة الفساد النيجيرية على “مدرسة ياهو ياهو للتدريب” في العاصمة التجارية ليغوس، واعتقلت صاحب المدرسة وثمانية طلاب زعموا أنهم كانوا يتعلمون مهارات الاحتيال الإلكتروني.

“ملكة العملة الرقمية” التي استولت على قرابة 5 مليارات دولار واختفت

عملية احتيال الكترونية بملايين الدولارات من مركز لاحتجاز المهاجرين

من بينها “الحب والابتزاز الجنسي”.. طرق النصب على الإنترنت

وفي الوقت الذي تتحدث وسائل الإعلام المحلية عن أوكيكي وآخرين مطالبة بأن نتذكر أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، يُطالب العديد من الخبراء بالقيام بما يلزم لإبعاد الشباب عن هذا الطريق.

وقد انتشرت فيديوهات للمتهمين بالتورط في الفضيحة يظهرون فيها في حفل يرقص فيه الضيوف في قاعة أرضيتها مغطاة بالدولارات، فضلا عن الاستحمام في الشمبانيا والغطس في النبيذ الغالي.

كما انتشرت للمتهمين صور مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين.

مصدر الصورة
EFCC/FBI

Image caption

السلطات النيجيرية والأمريكية تحارب الاحتيال الالكتروني

وكان أحد الموجودين في قائمة الاف بي آي في لجنة حفل تنصيب أحد حكام الولايات الجدد قبل أشهر. ولم تتحقق بي بي سي من صدق هذه الفيديوهات والصور.

وقد سارع المسؤولون الحكوميون إلى نفي أية صلة لهم بالمتهمين.

وفي الحقيقة فإنه يتضح أحيانا أن المتهمين معروفين لنا، فهم إخوتنا أو أزواج صديقاتنا أو أقارب يبتسمون بلطف ويقولون “صباح الخير”.

فأحد الشباب في القائمة الأمريكية منذ سنوات وتم توجيه الاتهام إليه مؤخرا بالاحتيال في ما قيمته 40 مليون دولار عام 2013 ، هو الابن الوحيد لسيدة لطيفة اعتبرتها أمي في مراحل طفولتي وشبابي المبكر بمدينة أوموهيا في جنوب شرق نيجيريا.

وهؤلاء المحتالين يعيشون حياتهم المرفهة أمامنا فنحضر حفلات زواجهم وغيرها من المناسبات التي يقيمونها. وهناك دائما ضيف خاص في مثل هذه المناسبات.

ومع ظهور أسماء هؤلاء في قوائم الأف بي آي أو لدى القبض عليهم باتوا يمثلون عارا اجتماعيا.

وقال المتحدثة الرئاسية غاربا شيهو عقب اعتقال أوكيكي وآخرين: ” يمثل ذلك ضررا مزدوجا لكل مواطن نيجيري، هي ندبة كبيرة تصيبنا جميعا”.

وإذا أدين أوكيكي فإنه يواجه عقوبة السجن 30 عاما بحسب خبراء. وسوف تستمر محاكمته حتى فبراير/شباط عام 2020.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى