أخبار عربية

صدام حسين يثير الجدل من جديد بين الأردن والكويت

[ad_1]

صورة من المباراة التي جمعت منتخبي الأردن والكويت ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

مصدر الصورة
KHALIL MAZRAAWI

اختلطت السياسة كالعادة بالرياضة في مدرجات الملاعب العربية، فتحرك الأردن لاحتواء أزمة قد تسببها هتافات صدرت عن الجماهير الأردنية خلال مباراة جمعت المنتخب الأردني بنظيره الكويتي.

واستضاف المنتخب الأردني نظيره الكويتي في ملعب عمان يوم الخميس ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022. وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياء الجماهير الكويتية من ترديد مجموعة من الأردنيين هتافات تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأفردت وسائل إعلام كويتية حيزا هاما من تغطيتها للحدث، مطالبة اتحاد الكرة المحلي بتقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الآسيوي بسبب هتافات الجماهير.

ووصفت وسائل الإعلام الكويتية الصيحات والهتافات بـ المشينة والمستفزة”.

وتدخل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح على الخط، فأعرب بدوره عن “استياء” بلاده مما صدر عن الجماهير الأردنية.

واعتبر الصباح الھتافات “إقحاما للرياضة في أمور لا تمت لھا بصلة”.

وفي السياق ذاته، استنكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، هتاف جماهير بلاده مؤكدا في سلسلة تغريدات على متانة العلاقة بين البلدين.

وعبر في اتصال مع نظيره الكويتي عن ما وصفه بـ”محاولات البعض الإضرار بالعلاقات الكويتية الأردنية”.

وتبرأ الاتحاد الأردني لكرة القدم من الهتافات التي تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

كما أعرب الاتحاد في بيان نشر عبر موقعه الرسمي عن رفضه “بشدة ما صدر من هتافات خارجة عن الأطر الرياضية والأعراف والمبادئ المعززة لقيم الاحترام والحفاوة، التي خرجت عن فئة غير مسؤولة ودخيلة على قيم مجتمعنا الأردني”.

وتوعد الاتحاد الأردني مطلقي الهتافات بالمحاسبة معتبرا تصرفهم منافيا لـ “أخلاق الأردن وتقديره لأشقائه”.

وعقب انتهاء المباراة، اشتعلت الأجواء عبر مواقع التواصل في فيسبوك وتويتر بين كويتيين و أردنيين، ردا على ما جرى في مدرجات الملعب.

واعتلى هاشتاغ “#الكويت_الأردن” قوائم المواضيع الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية.

وتضمن الوسم رسائل عتاب من المغردين الخليجين إلى الجماهير الأردنية.

وكتب المغرد الفلسطيني عبد اللله غيث: “العار أن تتجرد كرة القدم من الأخلاق وتصبح سببا فى الفتن السياسية بين الشعوب. لماذا تستفزون مشاعر شعب الكويت الشقيق بهتافات لطاغية قام بغزو بلادهم؟”

كما سعت شخصيات عامة أردنية إلى تخفيف التوتر بين أنصار المنتخبين.

وكانت المذيعة الأردنية علا فارس والنائب الأردني طارق الخوري من الأوائل الذين بادروا للاعتذارعن الهتافات داعين إلى عدم تسييس الحدث، وإلى تغليب روح الأخوة.

وعلى المنوال ذاته، دعت المغردة الأردنية رويدة الرواشنة إلى تحييد الرياضة من كل أشكال التحيز بما فيها الانتماء الجغرافي والمناطقي، والأهواء السياسية.

الرياضة ولعنة السياسة

لم يعد دور الجماهير مقتصرا على مؤازرة فريقهم ضد المنافس.

فقد تحولت ملاعب عربية في السنوات الأخيرة إلى ساحة تتبارى فيها الجماهير على إبداء أرائها ومواقفها السياسية.

وبينما يبرر البعض تلك التصرفات، ويدرجها ضمن خانة حرية التعبير، ينتقدها آخرون يدعون إلى وضع قوانين تضبط سلوك المتفرج داخل الملاعب.

وفي أواخر سبتمبر/ أيلول 2018، ظهرت بوادر أزمة دبلوماسية بين الجزائر والعراق، بعدما قررت بغداد استدعاء السفير الجزائري لديها، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة كرة القدم جمعت اتحاد الجزائر بضيفه فريق القوة الجوية العراقي، في إياب الدور الـ32 لبطولة كأس العرب للأندية الأبطال.

وانسحب الفريق العراقي من المباراة المذكورة، اعتراضا على هتافات وصفت بـ” الطائفية” والمؤيدة للرئيس العراقي السابق صدام حسين رددها بعض مشجعي الفريق الجزائري.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، رفع مشجعو نادي عين مليلة الجزائري لافتة كبيرة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مرفقة بعبارة “وجهان لعملة واحدة”، وعلى يسار الصورة وضع رسم لمسجد الصخرة.

وكانت تلك اللافتة احتجاجا من الجماهير الجزائرية على قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

واعتبرت السعودية اللافتة آنذاك إساءة بالغة للمملكة، بينما أصر جزائريون على أنها تلقائية تعبر عن دعمهم للقضية الفلسطينية.

ومع اندلاع الأزمة الخليجية، رفع جمهور النادي الإفريقي التونسي لافتة ضخمة للتعبير عن تضامنه مع قطر.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى