أخبار عاجلة

بالفيديو خضير ولعت أجواء دار الآثار | جريدة الأنباء

[ad_1]

دلال العياف

صوت غنائي وشجن موسيقي، تهادت من عمق تاريخ العراق بإطارها التراثي الأصيل، أتت بصراوية المنبع لتحيي ليلة من أجمل الليالي بين أروقة قاعة دار الآثار الإسلامية، أحسسنا خلالها وكأننا على شط دجلة والنخيل يجاورنا من هنا وهناك، فلا يخفى على أي متذوق عربي أن جيل المطربين العراقيين في القرن العشرين عبروا عن تجربة حياتية رائعة في مجال العلاقات العاطفية والحب والهجران والغزل بأنواعه، في ظاهرها ومضمونها، وأوضحوا للبشرية خلاصة تجارب في قصائد غزلية مثيرة ورائعة سجلت في أرشيفهم الفني، هذه هي الفنون العراقية الأصيلة النابعة من القلب فـ «تدش القلب» وتحط به مستقرا لها.

أتت من بصرة النخيل جاء هذا الصوت المعبأ بدفء المكان، هكذا ارتسمت صورة المطربة العراقية القديرة أمل خضير في ذاكرة محبيها، صوتا بصريا تناغمت في إيقاعاته حزنا، وقد أكد محترفو الفن الذين تعاملوا معها كثيرا بأنها تتألق إنسانيا بطيبتها وحزنها كما تتألق بصوتها على النحو ذاته، وساعدت طيبتها ودفء روحها على فتح أبواب الفن العراقي.

ولدت أمل خضير داوود سليمان التميمي عام 1950 في محلة المشراق بمدينة البصرة، بدأت معها الموهبة تنبثق منذ السنة السابعة من عمرها في المرحلة الابتدائية حينها غنت في إحدى الحفلات المدرسية وكانت مصادفة وجود شقيقتها الكبرى سليمة خضير لحظة الاكتشاف الأول، حيث فوجئت سليمة بموهبة أختها الصغرى وفرحت بها فدعمتها بالمشوار الطويل والوعر نحو شهرة النجوم التي حققتها أمل في السبعينيات.

حلم الفن ومصاعبه سرق الطفلة أمل من حلمها الأول في أن تصبح معلمة، خطفها الفن واحتل عالمها ونماه حولها أغنيات سليمة مراد وزكية جورج ووحيدة خليل وتأثرت بأصوات عربية نسائية كشادية وصباح، أما العراقيات فكانت الست مائدة أيضا.

بدأت أنيقة الروح واللفظ والثقافة العالية فرح خاجة الأمسية بكلمات رقيقة وشرح عن ماهية ضيفتها الفنانة العراقية القدير أمل خضير، ومن ثم تعالى الترحيب والتصفيق عند صعود خضير على المسرح مرتدية ثوبا يلمع ذي لون بنفسجي، وبأناقة شعرها الأشقر الجميل، وكأنها شمس أضاءت المكان، وانبعث نورا منه أثناء قدومها على نغمات موسيقى الفرقة التي أبدعت معها، ورحبت بطريقتها الخاصة، وقالت لجمهورها «جدا سعيدة وسعادتي ما اقدر أوصفها، حقيقة أنا التقي أحلى ناس وأحلى ناس هم إخواننا الكويتيون والكويت كلها كبلد، يشرفني ويسعدني حضوركم ويسعدني وجودي بينكم».

و«ولعت» الأجواء عندما قدمت موال بفخامة أدائها الذي يسكن الوجدان، وشدت بأغنيتها الرائعة التي تقول «سلم سلم بعيونك الحلوة.. تدري سلام القلب قلب اليحب سلوه.. سلم على الحيران يا زين بعيونك.. يا وردة البستان الكل يحبونك.. وأهواك يا عيوني يا لبيك لاموني غيرك فلا أهوى» من كلمات الشاعر أبوسرحان وألحان محمد عبدالمحسن.

ومع تشجيع الجمهور لها غنت «اتوبه من المحبة القلب ما يتوب.. يعاندني ويقوللي وعد مكتوب.. واقوله اترك هواهم عذابك من وراهم.. يعاندني ويقوللي وعد مكتوب.. واقوله يا قلب اترك وخليهم.. ميريدوك ظلام انت باليهم»، وبعدها أبدعت بأغنيتها «انا يا طير ضيعني نصيبي.. حرت لاني لهلي ولاني لحبيبي.. يابا لاني لهلي ولاني لحبيبي.. حرت مابين انسى وبين الاقيك.. احن مرة لهلي ومرات احن ليك.. واطير ويالهوى لويمر طاريك»، ورددها معها الحضور، لتعود الى حنين النخيل البصراوي، وغنت من التراث العراقي «فوق النخل فوق يابا فوق النخل فوق»، ومن ثم رددت موال، وأيضا شدت بـ «مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل».

وأضفت خضير أجواء أصيلة حينما غنت بشجن «يا نبعة الريحان حني على الولهان.. جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان.. من علة بحشاي ما ظن عندي راي.. دائي صعب ودواي ما يعرفه إنسان.. ويا ربي مالي ذنوب الا هوى المحبوب.. لاهو ذنب وأتوب أغفر لي يا رحمن»، لتنتهي الأمسية التي كانت لها نفح أصيل ورونق خاص.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى