أخبار عاجلة

المطرب فايز السعيد لـ الأنباء أنا | جريدة الأنباء


  • ملايين المشاهدات لمطربين غير معروفين «كذب في كذب».. ودخلت السجن بعد مشاركتي في «قرطاج»
  • رب العالمين أكرمني بأن أكون الملحن الخاص للشيخ زايد رحمه الله
  • راشد الماجد خيِّر «واللي في جيبه مو له» .. وكيمياء خاصة بيني وبين «فزاع» ولم يجاملني أحد بسببه

حاوره – ياسر العيلة

المطرب والملحن الإماراتي فايز السعيد، واحد من أكثر النجوم الخليجيين والعرب شهرة، هو فنان بمرتبة نجم فوق العادة بما يملكه من قاعدة جماهيرية كبيرة، ومنذ ظهوره الأول كمطرب أو كملحن، ترك بصمة ذهبية في كل عمل يقدمه، ويكفيه أنه أكثر ملحن قدم ألحانا حتى الآن، كما يكفيه أيضا أنه كان الملحن الخاص للشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، بالإضافة الى أنه ملحن لأعمال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم «فزاع». «الأنباء» التقت فايز السعيد الذي لم تغيره الشهرة ولا النجومية وإنما زادته تواضعا، فهو لم تغيره السنوات منذ أن عرفته وقت إصداره لألبومه الأول، فكان هذا الحوار

في البداية، كلمنا عن جديدك وآخر أخبارك الفنية؟

٭ طرحت قبل فترة بسيطة أغنية بعنوان «صباحي أنت» للمطرب الكبير راشد الماجد، وهي من ألحاني، وكلمات الشاعرة جموح، وإشراف الشاعر الكبير علي الخوار، والحمد لله الأغنية حققت نسب مشاهدة عالية، وبنفس هذا الفريق أيضا عندنا عمل جديد لراشد الماجد أيضا بعنوان «قهوتي»، بالإضافة الى أعمال جديدة لي مع المطربات بلقيس وداليا وأروى.

علاقتك بالنجم راشد الماجد منذ زمن طويل، فما حصيلة أعمالكما معا خلال هذه الفترة؟

٭ علاقتي بالماجد منذ 25 عاما تقريبا، وقدمنا معا ما يقارب الـ500 عمل، هذا ما أذكره، وما شاء الله تعاونات كبيرة جمعتني معه.

هل استطاع أي ملحن آخر كسر الرقم القياسي الخاص بك كملحن من حيث عدد الألحان التي قدمها حتى الآن؟

٭ لا أعتقد، والمشكلة أنني لم أفكر في عمل أرشيف لأعمالي منذ البداية، لكن في الفترة الحالية بدأت أركز على الاهتمام بهذا الأمر والتسجيل في موسوعة «غينيس» كأكثر ملحن قدم ألحانا حتى الآن.

ما سبب حرصك على التواجد في الاحتفالية الخاصة التي أقامتها شركة «روتانا» للنجم راشد الماجد الشهر الماضي؟

٭ لا بد أن أكون متواجدا في مثل هذا الحدث الفني الكبير، لأن راشد من أعز الأصدقاء وأقرب الفنانين الى قلبي، فهو يستاهل أننا نذهب له لآخر الدنيا.

ماذا تقول لجمهور راشد الماجد عن جانب آخر من حياته لا يعرفه أحد منهم؟

٭ راشد الماجد إنسان بمعنى الكلمة، هذا الكلام كل المقربين منه يعلمونه جيدا، أنا لم أتحدث عنه كفنان، أنا أتحدث عنه كإنسان فهو رجل خيِّر لأبعد الحدود «واللي في جيبه مو له» وفعلا التاريخ الذي صنعه لنفسه والنجاح الذي حققه ليس عبثا.

بعض الجمهور يأخذ على راشد ابتعاده عن الإعلام أو صعوبة التقاط صورة معه عندما يقابلونه بالصدفة في أحد الأماكن، ومن هنا يعتقدون أنه يتعالى عليهم.

٭ آخر إنسان ممكن يتعالى على أحد هو راشد الماجد، راشد داخله طفل، وربما في هذا التوقيت الذي تتحدث عنه ممكن يكون مشغولا أو مريضا أو مو مركز، وبالتأكيد ذلك من دون قصد.

لاحظنا في الفترة الأخيرة كيمياء خاصة بينك وبين الشاعرة جموح وشكلتما معا ثنائيا ناجحا.

٭ من يشرف على قصائد الشاعرة جموح الشاعر الكبير علي الخوار والكيمياء بيني وبينها من رب العالمين، وقدمنا معا الكثير من الأعمال الناجحة.

هل حققت كل أهدافك وطموحاتك في مجال الموسيقى والغناء؟

٭ أكيد لأ، لأن الطموحات لا تنتهي، لكن الحمد لله وصلت نوعا ما للشيء الذي أطمح له ومازال لدي المزيد.

وهل أخذت حقك إعلاميا؟

٭ نوعاً ما لأن اليوم توجد ناس تقدّر تاريخك ومشوارك الفني، وفي المقابل توجد ناس لا تقدر هذا الشيء، والحمد لله أنا إنسان راض بكل ما يأتيني من رب العالمين.

سمعت كلاما بأنك من منطقة «الفحيحيل» بالكويت، فما صحة هذه المعلومة؟

٭ بالفعل، لأن والدي ووالدتي واخواني عاشوا فيها في فترة الستينيات لمدة 20 سنة، وعندي اثنان من إخواني من مواليد الكويت حتى دراستهما وشهادتهما من هناك، وكلنا جميعا ما ننسى فضل الكويت في هذه الأيام، وبشكل عام لا ننسى أن مناهجنا الدراسية كانت من الكويت، فأنا كويتي الهوى، ويكفي أن أقول لك إن أول ألبوم لي كان من الكويت.

انطلاقتك كانت من الكويت، فهل وجدت صعوبات أم ترحيبا؟

٭ وجدت كل الترحيب وكانت البداية من الملحن الكبير سليمان الملا «بومعاذ» ومن المطرب محمد البلوشي بخلاف الأستاذ الشاعر خالد البذال والملحن مشعل العروج الذي أذكر أنه أخذني من مطار الكويت فور وصولي وقتها، وأذكر أنه ركب لي إيقاعا لإحدى الأغاني، للحقيقة ذكريات جميلة وأيام رائعة.

بعد 27 عاما في الفن، كيف تقيّم هذه الرحلة من انتصارات وانكسارات؟

٭ ما في شيء يأتي بسهولة والبداية كانت صعبة، لكن الحمد لله رب العالمين فأجاني بأشياء لم أتوقعها، وعلى سبيل المثال لم أتوقع في يوم من الأيام أن أكون ملحنا لأعمال الشيخ زايد الخاص، الله يرحمه، فهذا الشيء ما كنت أحلم فيه، وأيضا ما كنت أحلم بأن أكون ملحن أعمال الشاعر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «فزاع» من عام 2000 إلى الآن.

أتفهم أنك ملحن الشاعر «فزاع» كونكما شابين، لكن كيف استطعت وأنت شاب أن تحظى بثقة الراحل الشيخ زايد آل نهيان وتكون ملحنا لأعماله؟

٭ لأنني عاصرت جيلين، الجيل الذي سبقني جيل جابر جاسر وميحد حمد وإبراهيم جمعة، ومثل ما ذكرت لك أنني تعاملت مع سليمان الملا، حيث تعلمت من هؤلاء الكبار وأخذت من خبراتهم وأصبحت على دراية كافية بالتلحين وبالألـــوان الغنـائية المطلـوبة، وسبـحـــان الله تــــم اختياري بالاسم، وهذا شرف كبير.

وماذا عن لحظات الانكسار في حياتك الفنية؟

٭ طبعا كانت هناك لحظات حزينة مثل معاناة البدايات لأنني كنت أعمل بالجيش، وعندما تكون عندي حفلة أو مناسبة فنية لم أجد الدعم في مكان عملي، وكان دائما مصيري السجن، وأذكر أنني كنت ذاهبا الى مهرجان قرطاج عام 1993 ممثلا للدولة، تأخرت يومين فدخولني السجن، وكانوا يقولون لي «أنت بتقص على نفسك ومصدق إنك فنان»، هذا غير إن ما كان عندي سيارة في تلك الفترة، وكنت أذهب يوميا من «خورفكان» مكان بيتي الى مكان عملي بالجيش، ما خليت باص ولا تاكسي إلا وركبته، وأنا فخور بهذه الأيام.

متى شعرت بأنك مشهور والناس تعرفك؟

٭ انطلاقتي القوية كمطرب كانت مع «روتانا» عام 2000 أو 2001، وأيضا عندما لحنت لكبار المطربين مثل محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر وكاظم الساهر وغيرهم، هذه الأسماء ساعدت في انتشاري.

كنت تطمح لأن يقال إنك مطرب الإمارات الأول؟

٭ عمر ما كان هذا طموحي، لأن كل مطرب له أسلوبه ولونه الخاص، وأنا طموحي دائما أن أوصل فني وأمثل الإمارات في كل مكان، وهذا ما حدث بالفعل، والأغنية الإماراتية عُرفت وانتشرت في الفترة الذهبية التي قدمنا فيها ألحانا لكبار النجوم من كلمات الشيخ زايد وكلمات «فزاع».

هل اسمك يأتي من ضمن أفضل خمسة مطربين في تاريخ الإمارات؟

٭ أكيد طبعا، وهذا بشهادة الغير، لأنني والحمد لله عملت اسماً لي داخل الإمارات وعلى مستوى الوطن العربي.

ولكنك مُقل في أعمالك كمطرب في الفترة الأخيرة؟

٭ بالفعل، لأنه في الفترة الأخيرة انشغلت بالتلحين، لكن الفترة المقبلة محضر مجموعة من الأعمال أعود بها كمطرب.

عندك حنين لأيام ما قبل «السوشيال ميديا» عندما كنت تطرح فيديو كليب يكون حديث الناس؟

٭ دائما عندي حنين الى هذه الأيام الحلوة التي كنت أطرح ألبوما أو كليبا كل العالم العربي يشوفه، واليوم لو طرح المطرب كليباً في بلده ما في أحد يشوفه، والسبب لأن الاختيارات أصبحت أمام الجمهور متعددة مثل وسائل التواصل الاجتماعي ويوتيوب، وكل اختيار من هؤلاء له الجمهور الخاص به، وللأسف تغيرت مقاييس التقييم، والناس حاليا أصبحت تتابع الـ «Influencer- المؤثرين» أكثر من الفنانين، لذلك يجب على الفنانين أن يواكبوا هذه الموضة حتى لا يقال عنهم إنهم موضة قديمة، وأقول لك شيئا على سبيل المثال أنا علاقتي براشد الماجد من سنين طويلة وراشد ما يحب التصوير ولا اللقاءات الصحافية والتلفزيونية أبدا، لكنه فاجأني في حفل توقيع انضمامه لشركة «روتانا» بأنه متحدث ويصور «سنابات» لأنه فطن لأهمية عصر «السوشيال ميديا» في وقتنا الحالي.

وهل أنت تواكب هذا العصر أيضا؟

٭ أكيد أنا ما طلعت منه أنا دخلت معاه من بداية ظهور «السوشيال ميديا» وعندي قناة «يوتيوب» خاصة بي فيها كل أعمالي.

ما رأيك في تنافس المطربين فيما بينهم على عدد مشاهدات أعمالهم في «يوتيوب» والتي تصل لأرقام مُبالغ فيها في بعض الأحيان؟

٭ كله «كذب في كذب» لأنه لا يعقل أن فنانين غير معروفين تفاجأ بأن أغنيات كل واحد منهم تحصل على نسبة مشاهدة تصل إلى 45 مليون مشاهدة في وقت قليل، فهل يُعقل هذا؟! وهل كل العالم العربي بيسمع الأغاني؟! أنا ممكن أقتنع بمثل هذه الأرقام إذا كانوا مطربين كباراً ومعروفين.

«فزاع» شاعر وله إبداعات

وصف الصورة

رد المطرب فايز السعيد على من يقول إن من أسباب نجاحه هو صداقته مع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد «فزاع»، وقال: حب الناس لا يقدر يفرضه شيخ ولا إنسان عادي، ولو جاملوك مرة أو اثنتين ما راح يجاملوك أكثر من ذلك، ولو جاملوني علشان الشيخ في الإمارات ممكن ما يجاملوني خارجها، والحلو في صداقتي مع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد «فزاع» أنه شاعر وله إبداعات وأنا استطعت أن أترجم كلماته لألحان من خلال علاقة التناغم التي تجمعنا معا.

 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى