أخبار عاجلة

ترامب يتخلى عن قسد

[ad_1]

 أصبح الطريق مفتوحا أمام عملية «نبع السلام» العسكرية التي تهدد تركيا بالقيام بها على الطرف الجنوبي من حدودها مع سورية، بعد أن اصدر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أوامره بسحب القوات الاميركية من المنطقة في لحظة تخل تمثل تحولا كبيرا في السياسة الأميركية، اعتبره الاكراد «طعنة في الظهر»، من حليفهم الأكبر.

أول من اعلن الانسحاب كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث قال ان القوات الأميركية بدأت فعلا سحب عناصرها، المنطقة التي تم الاتفاق على إقامة منطقة عازلة فيها، مؤكدا ان العملية العسكرية بالمنطقة باتت وشيكة في شرق نهر الفرات.

وأضاف في مؤتمر صحافي بمطار انقرة قبل توجهه إلى صربيا ان «عملية الانسحاب الأميركي جاءت بعد المكالمة الهاتفية» التي أجراها أمس الأول مع نظيره الأميركي ترامب.

ترامب بدوره، برر قرار سحب جنوده باعتبار أن مواصلة دعم قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد مكلف للغاية. وقال في سلسلة تغريدات على تويتر «الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود». وأضاف«لقد آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة والتي لا تنتهي، والكثير منها قبلية». وفيما يشبه الانتقام من اوروبا لرفضها تسلم مقاتليها الدواعش المقبوض عليهم لدى الأكراد قال ترامب «سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسورية وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع». بما في ذلك وضع آلاف المقاتلين الدواعش ومعظمهم أوروبيون.

غير أن ترامب، عاد ووجه تحذيرا شديدة اللهجة لتركيا، قائلا «لقد أوضحت بشدة من قبل أنه في حال تجاوزت تركيا الحدود (وفق ما أراه بحكمتي) فإنني سأدمر الاقتصاد التركي تماما، وقد فعلت ذلك مسبقا».

ودعا أنقرة والأوروبيين للتعامل مع قضية معتقلي تنظيم داعش وعائلاتهم في سورية. وشدد على ان الولايات المتحدة قدمت ما يفوق التوقعات بما في ذلك «استعادة 100% من اراضي داعش. وحان الوقت ليقوم الآخرون، وبعضهم اغنياء جدا بحماية اراضيهم».

في الأثناء، أكد مسؤول أميركي لرويترز أن انسحاب القوات الأميركية في سورية سيقتصر في بادئ الأمر على جزء من الأرض قرب الحدود التركية كانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على العمل معا لإقامة منطقة أمنية خاصة فيه.

وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى رويترز مشترطا عدم ذكر اسمه أن الانسحاب لن يشمل الكثير من القوات بل ربما العشرات فقط، بينما ذكر مسؤول تركي أنه قد يستغرق أسبوعا وأن تركيا ستنتظر على الأرجح إلى أن يستكمل الانسحاب قبل شن أي هجوم. في المقابل، اعتبرت «قسد» أن الخطوة تمثل «طعنا بالظهر». واتهمت الولايات المتحدة بالتخلي عن حليف لها، محذرة من أن الهجوم التركي سيكون له «أثر سلبي كبير» على الحرب على تنظيم داعش. وقالت في بيان إنه «رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، إلا أن القوات الأميركية لم تف بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا». وأبدت، خشيتها من أن يسمح هذا الهجوم لـ«خلايا» التنظيم بتحرير مقاتليه المعتقلين وأفراد عائلاتهم المحتجزين، وهو ما «سيشكل تهديدا للأمن المحلي والدولي». واتهم مصطفى بالي المسؤول في «قسد» القوات الأميركية بترك المنطقة لتتحول إلى منطقة حرب، وكتب على تويتر «لا نتوقع من الأميركيين حماية شمال شرق سورية. لكنهم مدينون للناس هنا بتفسير حول اتفاق الآلية الأمنية وتدمير التحصينات وفشل الولايات المتحدة في الإيفاء بتعهداتها».

بدوره، أكد كينو جبريل المتحدث باسم القوات في مقابلة مع تلفزيون الحدث «التصريح (الأميركي) كان مفاجئا ويمكننا القول إنه طعنا بالظهر لقوات سوريا الديمقراطية».

وكان البيت الأبيض أكد بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب وأردوغان، أن تركيا «ستمضي قريبا في عمليتها التي تخطط لها منذ وقت طويل».

وأضاف «القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية ولن تنخرط فيها، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة ولن تظل فيها بعد أن هزم داعش».

وحمل بيان البيت الأبيض أنقرة المسؤولية فيما يبدو عن مقاتلي داعش المعتقلين في منشآت يسيطر عليها الأكراد.

وفي أول تعليق تركي على البيان، قال إبراهيم قالين المتحدث باسم أردوغان إن خطة «المنطقة الآمنة» التركية تأتي في إطار وحدة الأراضي السورية. وكتب قالين على تويتر يقول «المنطقة الآمنة لها هدفان: تأمين حدودنا بطرد العناصر الإرهابية وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة».

وعن المواقع التي تم الانسحاب منها، أكد مصدر قيادي في قسد لفرانس برس سحب القوات من «نقاطها على الشريط الحدودي في رأس العين وتل أبيض».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن القوات الأميركية توجهت إلى قاعدة عسكرية تابعة لها تقع بين المنطقتين. وعلق الأكراد طيلة الأشهر الماضية آمالا على حليفتهم واشنطن لردع أي هجوم تركي محتمل.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى