وثائق وزارة العدل الأمريكية تشير لتعاقد نبيل القروي مع ضابط سابق في الموساد والقضاء التونسي يحقق
[ad_1]
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وثائق نشرتها وزارة العدل الأمريكية، تظهر تعاقد مرشح الرئاسة التونسية نبيل القروي، القابع في السجن بتهمة التهرب الضريبي وغسيل الأموال، مع ضابط المخابرات الإسرائيلية سابق، آري بن ميناشيه، الذي يرأس شركة “ديكنز ومادسون” للضغط والعلاقات العامة.
ويهدف العقد، الموقع في شهر أغسطس آب الماضي بقيمة مليون دولار أمريكي، إلى الضغط على الولايات المتحدة وروسيا لدعم نبيل القروي في الانتخابات الرئاسية التونسية.
الوثائق المنتشرة تظهر توقيع آري بن ميناشيه وشخص يدعى محمد بودربالة على العقد الذي يذكر فيه اسم نبيل القروي كمستفيد من الخدمات.
ومنذ راجت صور العقود عبر مواقع التواصل الإجتماعي تناولتها البرامج الإذاعية والتلفزيونية في تونس بالتحليل وطالب عدد من السياسيين والناشطين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإخراج القروي من السباق الرئاسي.
رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، وصف الوثائق المنتشرة بالخطيرة، وقال في مقابلة إذاعية يوم الخميس إنها “تمس من استقلالية الدولة التونسية” وأشار إلى “إمكانية ملاحقة قضائية للمتورطين في هذا العقد” بصفته رئيس حزب حركة تونس ومرشحا عنها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وكان حزب التيار الديمقراطي التونسي قد تقدم بدعوى قضائية ضد القروي نشر عضو الحزب غازي الشواشي نسخة من نصها.
وبالفعل فتح القطب القضائي المالي (وهي هيئة قضائية منوطة بالنظر في قضايا الفساد المالي) يوم الجمعة تحقيقا رسميا في الاتهامات الموجهة لنبيل القروي.
كما يحقق القضاء أيضا في اتهامات لحزب حركة النهضة ذي المرجعية الإسلامية ولجمعية “عيش تونسي” بتلقي تمويلات أجنبية وبالتعاقد مع شركات أجنبية للضغط وتعبئة الرأي العام، حسب تصريح المتحدث باسم النيابة العمومية في تونس سفيان السليطي لإذاعة تونسية.
بعض من كتب في الموضوع قالوا إن الضغط والعلاقات العامة جزء أصيل من الحملات الإنتخابية حول العالم، ولا ضرر من انتفاع القروي بخدمات تساعد حملته للوصول إلى رئاسة الجمهورية التونسية.
لكن أغلب الجدل أثارته تبعية الشركة التي تشير الوثائق إلى تعاقد القروي معها لضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق، إضافة إلى المبلغ المالي الكبير الذي دفع في الوقت الذي تفرض فيه الدولة التونسية حجرا على أموال القروي وممتلكاته.
مؤيدو نبيل القروي شككوا في صحة تلك الوثائق وقالوا إن نشرها يندرج في إطار تشويه سمعة مرشحهم وتهدف إلى إخراجه من السباق الرئاسي.
صحف عربية ودولية تناولت الخبر ومنها صحيفة ميدل إيست آي التي اتصلت برئيس شركة “ديكنز أند مادسون” آري بن ميناشيه ونقلت عنه القول “إنه وقع العقد فعلا مع المدعو محمد بودربالة الذي قدم نفسه ممثلا لنبيل القروي” لكن ميناشيه قال إنه “لا يعرف الآن إذا كان القروي نفسه على علم بهذا العقد”.
مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي تداولوا المقال ساخرين من رد ميناشيه، الذي يؤكد إبرام العقد لكنه يوحي بأن الموقّع بودربالة قد يكون دفع مليون دولار من ماله لدعم وصول القروي للرئاسة دون علم القروي نفسه وتساءلوا عن السبب المحتمل.
موقف نبيل القروي من الاتهامات
نشر فريق الحملة الانتخابية لنبيل القروي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بيانا ينفي فيه “أي علاقة بالطرفين الموقعين على العقد ومحتواه”.
كما أعلن البيان اعتزام نبيل القروي “مقاضاة من يقف وراء اتهامه بهدف تشويهه والتّأثير على الناخبين والتّشويش على المسار الانتخابي في البلاد”.
وقد أجريت الجولة الأولى من الانتخابات في الخامس عشر من سبتمبر أيلول وتعقد الجولة الثانية في الثالث عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
من هو آري بن ميناشيه رئيس شركة “ديكنز ومادسون”؟
ارتبط اسم شركة الضغط والعلاقات العامة “ديكنز ومادسون” بأنظمة ديكتاتورية منها نظام روبرت موغابي في زمبابوي.
كما تردد اسمها مؤخرا بمسؤولين في دول عربية منها الإمارات وليبيا والسودان.
وفي يوليو تموز هذا العام علمت بي بي سي أن الشركةعقدت اتفاقا قيمته ستة ملايين دولار أمريكي لتسهيل حصول المجلس العسكري الانتقالي في السودان على اعتراف دبلوماسي دولي، وتمويل مالي.
ويمكنكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل عن رئيس الشركة آري بن ميناشيه .
[ad_2]
Source link