مظاهرات العراق: السلطات تحجب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وانتشار وسم #العراق_ينتفض
[ad_1]
رغم حجب مواقع التواصل الاجتماعي وقطع شبكة الإنترنت في بعض المناطق من العراق ضمن إجراءات أمنية اتخذتها الحكومة لمواجهة التظاهرات الغاضبة، إلا أن صوت الشارع وصل ليتصدر المشهد حول العالم.
ودعا مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عبر حملات واسعة في الأيام الأخيرة، إلى التظاهر والانتفاض ضد ما وصفوه “بالفساد المتفشي” في مؤسسات الدولة، والمطالبة بإيجاد فرص عمل جديدة، والدعوة إلى إغلاق طرق واقتحام مقرات ومراكز حكومية.
وبالتزامن مع هذه الحملة أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل في العراق وخارجه عددا من الهاشتاغات التي وصل صداها إلى العالم.
#العراق_ينتفض
هاشتاغ #العراق_ينتفض كان الأقوى إذ ظهر في أكثر من 190 ألف مشاركة من العراق ومن عدد كبير من الدول العربية والأوروبية.
ونقل من خلاله المستخدمون المشهد العراقي بالصوت والصورة ليصل إلى أكبر عدد من الناس، معبرين عن حزنهم لما آلت إليه الأوضاع في العراق.
فقالت نور: “قتلتم، سرقتم، هجرتم، طردتم، أفسدتم، دمرتم، فماذا تتوقعون من الناس، أن تُقدم لكم الورود؟ ما أظن أرضاً رويت بالدّم والشمس كأرض بلادي، وما أظن حزناً كحزن الناس فيها ولكنها بلادي”.
وقالت أروى العبدالله: “سلامٌ لأرضً تفيضُ عطاء وعطرُ ثراها دمُ الشهداء”.
ولم يكن #العراق_ينتفض هو الهاشتاغ الوحيد الذي تداوله العراقيون، إذ انتشرت عدة وسوم تتحدث عن المظاهرات التي خرجت إلى الشوارع في العراق، نذكر منها (#بغداد 30 ألف تغريدة)، (#ساحة_التحرير 34 ألف تغريدة)، (#مظاهرات_العراق 16 ألف تغريدة)، (#نريد_وطننا 13 ألف تغريدة).
وتداول المستخدمون وسوما أخرى باللغة الإنكليزية من أبرزها: #Save_the_Iraqi_people (أي أنقذوا الشعب العراقي) الذي ظهر في أكثر من 144 ألف تغريدة، و #revolution_now_in_iraq (أي الثورة الآن في العراق) 29 ألف تغريدة) و (#right_of_iraq_people_to أي حق الشعب العراقي في 29 ألف تغريدة).
واستخدم المغردون تلك الوسوم للتعبير عن غضبهم لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العراق.
فقال حساب نسويات عراقيات: “السلطات الحكومية العراقية حجبت وسائل التواصل الاجتماعي في محافظات العراق المعتصمة، أنا الآن استعمل إحدى برامج فك الحظر، الدولة تضيق الخناق علينا أرجوا إيصال صوتنا، نحن نقتل وندمر في الشوارع وسيتم حظر النت قريبًا”.
وقال بلال الموصلي: “المتظاهرين يؤدون صلاة الظهر من ساحة الطيران في بغداد، شباب ثائر واعي ومثقف من كل الطوائف بدون تدخلات حزبية ولا سياسية، هدفنا واحد”.
“أيقونة الثورة”
ولم تغب القصص الإنسانية عن الساحة العراقية، إذ تداول المغردون مقطعا لامرأة عراقية قيل إنها بائعة مناديل خرساء، وهي توزع المناديل على المتظاهرين مجانا.
وتفاعل المستخدمون بشكل كبير مع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقال عبد العزيز معلقا على الفيديو: “امرأة عراقية فقيره بكماء تبيع المناديل، وحين اندلعت المظاهرات في العراق لم تجد ما تؤازر المتظاهرين به إلا مصدر رزقها وهي علب المناديل فقامت بتوزيعها على المتظاهرين. إذا أردت أن تشاهد معنى اللحمة الوطنية فبائعة المناديل سطرت مجدا في مظاهرات العراق”.
وقال سعد: “أيقونة الثورة امرأة من نخوة عربية، وجود لا يعرفه من باع وطنه الله يحفظها يا رب”.
مواهب
وللمواهب حصة من مظاهرات العراق، إذ انتشر عبر مواقع التواصل فيديوهات لمواطنين عراقيين يلقون قصائد شعرية في حب العراق.
فقال وليد بن سهيل: “شاعر عراقي يلقي قصيدة بين السحائب الدخانية والصخب والضجيج والأجيج العالي للمتظاهرين، ويظهر على وجهه علامات الامتعاض والغضب لكن رغم كل هذا لم يتلفظ بملفوظ لا أخلاقي أو هابط، تظهر هنا أناقة الأخلاق العراقية”.
وقال أحمد المغربي: “شعب العراق الأبي يثور بكل الطوائف والأعراق والمِلل والأديان ضد فساد النظام وظلمه، لا تسمحوا لأحدٍ بأن يفرق صفكم ويشتت كلمتكم ويزرع الحقد بينكم تحت أي مسمى طائفي أو عرقي فقوتكم تكمن في وحدتكم، قُمّْ مِن جِراحِكَ قدّ صبرتَ طويلاً ما عاد صبرِك يا عِراقُ جميلا”.
الحكومة العراقية
وفي وقت سابق، فرضت السلطات حظرا للتجول في عدد من المدن، مع تصاعد المظاهرات للاحتجاج على سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد وعدم توفر فرص عمل.
وقطعت شبكة الإنترنت وحجبت شبكات التواصل الاجتماعي في بعض المناطق.
وتعد المظاهرات، التي لا يبدو أن لها قيادة منظمة، الأكبر التي يشهدها العراق منذ تولي عبد المهدي منصبه منذ عام.
وأنحت الحكومة باللائمة على من وصفتهم بأنهم “من مثيري الشغب” في الاضطرابات، بينما تعهدت بالتعامل مع مطالب المتظاهرين.
[ad_2]
Source link