بالفيديو 200 مليون حساب وهمي على | جريدة الأنباء

• زمان: الحسابات الوهمية وراءها أشخاص أو برمجيات و83 مليون حساب فيسبوك مزيف
• المطوع: 3 جهات اختصاص يجب معرفتها لمن يتعرض للإساءة في مواقع التواصل
• هناك بعض المواقع يمكن أن تساعد على الكشف عن الحسابات الوهمية
• يمكن الوصول للحسابات الوهمية عبر رقم الموبايل أو الإيميل أو رقم الآيبان

عاطف رمضان

أقامت جمعية الخريجين ندوة بعنوان «الحسابات الوهمية ضرورة التشريع وأحقية المراقبة» والتي تحدث خلالها كل من رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.صفاء زمان، والمحامي احمد مبارك المطوع، وذلك بحضور رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي ونائب رئيس الجمعية د.محمد الفيلي، وقد أدار الندوة الإعلامي مظفر عبدالله.

وأكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.صفاء زمان ضرورة نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع والعمل لجعل السلوك الصحيح جزء من المعاملات اليومية.

وأضافت زمان أن معرفة علامات الحسابات الوهمية من خلال تكرار الأشياء نفسها مع الافراط في عدد التغريدات بحيث يمكن ان نستبعد ان يكون هناك شخص حقيقي قام بهذا الدور ووجود تضاد بين اسم المعرف ورابط الحساب، مشيرة الى ان الاسم ليس له علاقة بعنوان URL، كذلك ان صاحب الحساب الوهمي لا يضع صورة، ويلاحظ وجود فرق كبير بين عدد المتابع والمتابعين، وان تواريخ المواضيع التي يتم نشرها تكون قريبة جدا.

وأوضحت أن هناك بعض المواقع التي تساعد على الكشف عن الحسابات الوهمية.

وبينت ان الحسابات الوهمية من الممكن ان يكون وراءها أشخاص او برمجيات.

وطالبت زمان بضرورة ان تقوم الحكومة بإعادة صياغة التشريعات المطروحة لانه منذ انطلاقتها عام 2016 حتى الآن صارت هناك طفرات تقنية كثيرة مما يجعلنا نحتاج الى إعادة صياغة تشريعات للحد من تلك الحسابات الوهمية.

ونبهت زمان جمهور المتابعين لبعض الأمور المهمة مثال جملة «حسبي الله ونعم الوكيل» قد تجرم لأن فيها اتهاما ضمنيا بالظلم فمن الممكن استغلال ضعاف النفوس لمثل هذه الأمور كأن يقومون بنشر بعض الصور المثيرة حتى يقوم المتابعون بالتعليقات وذلك بهدف كسب الأموال.

وذكرت انه من الضروري قيام القطاعين العام والخاص وجمعيات النفع العام بنشر الوعي.

وقالت: نحتاج الى اعادة صياغة بعض القوانين التي اثبتت فشلها فيما يخص الحسابات الوهمية.

وتحدثت زمان عن اهم طرق الاختراقات وهي تتمثل في البرمجيات الخبيثة ومسح الشبكة والتعرض للبيانات اثناء انتقالها وكسر الرقم السري والبحث عن الثغرات في الأنظمة والهندسة الاجتماعية.

ونصحت بتجاهل الرسائل المشكوك في مصدرها وعدم الرد على مثل هذه التغريدات وإبلاغ الجهات الأمنية عن تلك الحسابات وحظر الحسابات المسيئة وتحذير الآخرين من تلك الحسابات.

وقالت ان 83 مليون حساب فيسبوك مزيفة وانه وفق تقديرات بعض الأبحاث فإن عدد الحسابات الوهمية على تويتر هي 200 مليون حساب وان نسبة مستخدمي تويتر الحقيقيين لم يتجاوزوا 40% من العدد الإجمالي للمستخدمين في تويتر حول العالم، وان دراسة أميركية كشفت عن ان الروبوتات تشغل ما نسبته 15% من حسابات المغردين في تويتر البالغ عددها نحو 350 مليون حساب فعال.

ونوهت الى ان شركة Ghost Data قدرت النسبة المئوية لمستخدمي انستغرام الذين هم عبارة عن حسابات وهمية ارتفعت الى 9.5% عام 2018 بعد ان كانت 7.9% في عام 2015 كما وجدت الشركة ان معظمها من برامج الروبوت.

وقالت زمان ان هناك طرقا للتحقق من صحة الحسابات او المواقع مثل توثيق الحساب وظهور ايقونات زرقاء وعلامة صح بجوار اسم الحساب وتغيير مستمر في عدد المتابعين وفي الحساب.

وأشارت الى انه في الكويت يوجد قصور تشريعي لعدم السيطرة على المحتوى المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي.

الرأي القانوني

من جانبه افاد المحامي احمد مبارك المطوع بان قانون الجرائم الالكترونية للحد من الحسابات الوهمية الصادر في الكويت وهو رقم ٩/٢٠٠١ تم تعديله الى قانون ٤٠/٢٠٠٧ ثم تم تعديله الى قانون 63/2015، مشيرا الى ان المشرع الكويتي وضع ١٠ تصرفات في حال تم تجاوزها عن طريق الحسابات الوهمية يتعرض الشخص الى المساءلة القانونية.

وأضاف المطوع انه في حال قام الشخص او الحساب الوهمي بنشر شيء مخالف للقانون يتعرض للمساءلة.

وبين ان الدستور تكفل بحرية الرأي وان هناك أمورا جرمها القانون.

وتحدث المطوع عن كيفية تقديم شكوى للجهات المعنية في حال تعرض الشخص للإساءة، موضحا ان هناك جهات اختصاص، منها ما يخص الادارة العامة للتحقيقات ومباحث الجرائم الالكترونية وان هناك شكاوى من اختصاص النيابة العامة.

وقال المطوع انه في حال كانت الشكوى مباشرة فإن اختصاصها يكون عن طريق مخفر المنطقة المختصة لمن تعرض للاساءة من اي حساب وهمي.

وبين ان كيفية الوصول لآلية الحسابات الوهمية يكون عن طريق رقم الموبايل الذي تم خلاله فتح الحساب او الايميل او عبر رقم الايبان الذي يوضع على كرتون الجهاز النقال او من خلال الباسوورد.

ولفت الى ان المباحث تسأل الشخص الذي يتقدم بشكوى عن مدى معرفته بالشخص الذي أساء له، وتتحرى المباحث عن مصدر الحساب لمعرفة ان كان وهميا او حقيقيا.

وذكر ان هناك أكثر من آلية لمعرفة الحساب على سبيل المثال في تويتر يكون هناك حسابات مجهولة الهوية وهمية بخلاف اذا كان الحساب لشخص معلومة هويته. وقال المطوع اننا بحاجة لقوانين جديدة لأن الكويت والعالم في تطور مستمر في ظل وجود قصور تشريعي فيما يخص مثل هذه الأمور.