باحثون يتوصلون إلى عقار يمثل “ثورة” في علاج سرطان البروستاتا
[ad_1]
قال خبراء إن عقار “أولاباريب” قد يحدث طفرة في علاج سرطان البروستاتا، كونه أول عقار يستخدم الجينات في محاربة هذا المرض.
وتستخدم خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا العقار المتطور لعلاج سرطان المبيض، وبحسب أطباء السرطان فإنه أحدث “ثورة” في علاج المرض.
ونوه مؤتمر خاص حول علاج السرطان عمّا أحدثه العقار لدى تجريبه من إبطاء في وتيرة نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال الذين يعانون مرحلة متقدمة من سرطان البروستاتا.
وتحمل هذه الأخبار بشرى للكثيرين من المرضى بإمكانية تحسّن أحوالهم الصحية، على نحو ما يأمل الباحثون.
ويقول خبراء إن العقار يمكن أن يصبح في متناول المرضى في غضون عامين.
وكانت خدمة الصحة الوطنية قد استعجلت الحصول على العقار من شركة استرا زينيكا، المصنِّعة للعقار، وذلك لعلاج مرضى سرطان المبيض في إنجلترا، بتمويل من صندوق عقاقير السرطان، في يوليو/تموز.
علاج متطور
يعمل عقار أولاباريب، أو “لينبارزا”، من خلال استهداف خلايا السرطان وقتلها بشفرة جينية معيبة، دون المساس بالخلايا السليمة في الحمض النووي.
وبالرغم من أن العقار لا يُجدي مع كل مرضى سرطان البروستاتا، فإنه فعال مع بعض المرضى، بحسب الباحثين.
ويمكن فحص المرضى للوقوف على ما إذا كانوا يعانون عيوبا جينية بحيث يتسنى للعقار مهاجمتها – وتتضمن الجينات المصححة لعيوب الحمض النووي: BRCA1 و BRCA2.
ويُجنّب هذا العقار المتطور المرضى آفة التعرض لتلك الآثار الجانبية التي ربما كانت تنزل بهم جراء تناول العقاقير الأخرى.
وفي فترة التجريب، قارن الأطباء بين أولاباريب وعقارَين آخرين موصوفوين لعلاج البروستاتا (يمثلان علاجين هرمونيين هما: أبيراتيرون و إينزالوتاميد).
وأظهر عقار أولاباريب قدرة على إبطاء وتيرة نمو الخلايا السرطانية لشهور، مما يعني بحسب الباحثين أن المرضى قد يعيشون زمنا أطول.
عن سرطان البروستاتا
يُشخَّص واحدٌ من بين كل ثمانية أشخاص بسرطان البروستاتا، الذي تظهر أعراضه بعد سن الخمسين ويتزايد الخطر بتزايد السن.
ولا يعني كل ورم أن ثمة حاجة إلى علاج؛ فإذا كان السرطان في مراحله الأولى ولمّا تظهر أعراضه بعد، يكتفي الأطباء بالاقتراح على المرضى توخّي الحرص ومراقبة تطور الورم.
لكن بعض الحالات تكون أخطر وتستلزم تدخلا، ويمكن علاجها، لا سيما في مراحلها الأولى.
على أن حالات أخرى لا تُشخّص إلا في أوقات متأخرة بعد أن يكون المرض قد استشرى، وحينئذ لا يمكن علاجه.
كل العقاقير العلاجية، بما فيها أولاباريب، ذات آثار جانبية. ويمكن للأطباء توجيه المرضى إلى العلاج الأمثل لكل حالة.
ويقول الباحث يوهان دي بونو، من معهد أبحاث السرطان في لندن، والذي شارك في قيادة فريق البحث التجريبي للعقار: “عظيم أننا أصبحنا أكثر ذكاء في الطريقة التي نتعامل بها مع سرطان البروستاتا، بحيث يتلقى كل مريض العلاج الأنسب له”.
ويقول الباحث ماثيو هوبز من جمعية أبحاث السرطان الخيرية في بريطانيا: “هذه النتيجة المثيرة تمثل ثورة في علاج سرطان البروستاتا؛ أخيرا ظهر عقار لهذا المرض يستفيد من آلية الفحص الجيني للورم”.
وأضاف: “وتُستخدَم هذه الآلية بالفعل في علاج سرطانات أخرى، ويحدونا الأمل في أن يصبح أولاباريب على رأس عدة عقاقير تعالج سرطان البروستاتا على أساس هذا النوع من الفهم التفصيلي لورم كل مريض على حدة”.
ويقول الباحث نيكولاس جيمس من معهد أبحاث السرطان في لندن: “إن تفصيل علاج للسرطان على أساس عيوب جينية خاصة هو جزء أساسي في علاج سرطانات الثدي والرئة والجلد، على سبيل المثال لا الحصر، وقد ساعدتنا هذه الآلية في إعطاء العلاج الأنجع بالنسبة لكل حالة على حدة. وقد كنا في علاج سرطان البروستاتا في السابق نعتمد علاجا واحدا لجميع المرضى”.
ويضيف جيمس: “توجيه المرضى للعلاج الأنسب لنوع الورم المصابين به كفيل بإحداث تغيير جذري في الطريقة التي نعالج بها سرطان البروستاتا. ويقوم عقار أولاباريب بإبطاء وتيرة نمو الخلايا السرطانية لبضعة أشهر عند عدد ضئيل من الرجال، لكن الطريقة العلاجية نفسها مليئة بالاحتمالات. وإذا ما تمكنّا من تفصيل علاجات لسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، عندئذ سيكون في مقدورنا منح كل مريض الفرصة الأفضل لعلاج ناجع”.
[ad_2]
Source link