أخبار عاجلة

الصين 70 عاما من الإنجازات | جريدة الأنباء


إعداد: مسعد حسني

تواصل جمهورية الصين الشعبية تحقيق الإنجازات المبهرة على مستوى العالم في مختلف المجالات، سواء في التعليم الأساسي والجامعي أو في مجالات التنمية الاقتصادية والاستثمار والتصنيع والزراعة، مرورا بتمكين المرأة وقضايا حقوق الإنسان وارتفاع مستوى المعيشة، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة بما تحرز من تقدم ملحوظ في التعاون التجاري والاقتصادي على مدار الأعوام الـ 70 المنصرمة بفضل سياستها للانفتاح مع جميع دول العالم. في عام 2018 بلغ إجمالي صادرات وواردات السلع الصينية 4.6 تريليونات دولار، بزيادة بواقع 223 ضعفا مقارنة مع عام 1978، وبما يمثل قفزة كبيرة عن 1.13 مليار دولار أميركي مسجلة في عام 1950. وبمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي ظل التعاون الإعلامي الوثيق بين جريدة «الأنباء» والسفارة الصينية، نخصص هذه التغطية لنشر عدد من المقالات التي تلقي الضوء على ما تحققه الصين من تطور في مختلف المجالات.

البيت الصيني من الطابق الواحد إلى ناطحات السحاب

وصف الصورة

المنزل أو البيت له معنى خاص بالنسبة للصينيين، فهو ليس مكان للعيش فحسب، ولكنه أيضا رمز للأسرة. مع الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، نستعرض بعض التغيرات الهائلة التي شهدتها المباني السكنية وجودتها في الصين، من الأكواخ إلى المباني الأنبوبية إلى الشقق السكنية، وأخيرا إلى المباني الشاهقة والفيلات. يعد تاريخ تطور المباني السكنية الذي استمر 70 عاما بمنزلة صورة تعكس حياة مختلف الأجيال من الصينيين. يمكن وصف منازل الصينيين في الخمسينيات من القرن الماضي بجملة واحدة: فإن كان يمكن تجنب الرياح والأمطار في مكان ما فهذا المكان يصلح أن يكون منزلا لأسرة صينية، سواء كان كوخا متهالكا أو بيتا صغيرا من الطوب الأحمر، لا يمكن وصف تلك المنازل إلا بأنها كانت بسيطة للغاية، أما من الداخل فلا يوجد أي ملمس جمالي أو اهتمام بالتصميم، أما في الستينيات من القرن الماضي، فعانى أبناء الشعب الصيني من المجاعات والنقص الشديد في متطلبات الحياة الأساسية، وكان الصينيون يسكنون منازل ترابية صغيرة بمساحات صغيرة جدا، وكانت مساحة المنزل الواحد تقارب 20 مترا مربعا. في السبعينيات من القرن الماضي، تحسنت الظروف السكنية للصينيين، خاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، ومع تطور الاقتصاد الريفي وزيادة دخل المزارعين، بدأ بناء المنازل الطوبية تدريجيا.

وقــد شهــدت فتــرة السبعينيات كذلك نموا سكانيا سريعا، فلم تكن المنازل التي تم بناؤها في المدن كافية، لذلك ظهرت المباني الأنبوبية. والتي تتكون من هيكل خرساني منخفض التكلفة مكون من حوالي ثلاثة إلى خمسة طوابق، وفي كل طابق ممر خارجي بسيط وضيق، وفي تلك المباني كانت الأسر تتشارك في استخدام الحمام والمطبخ. كانت تلك الممرات التي تتواجد داخل الطوابق معتمة في أغلب الأحيان وبها مزيج من روائح الطعام والمراحيض.

في الثمانينيات من القرن الماضي، ومع تعميق تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، بدأ سكان الحضر يعيشون في شقق سكنية منفصلة. حيث تطورت الظروف المعيشية للصينيين بشكل كبير. وفي تلك الشقق كان لكل أسرة مطبخ وحمام خاص بها، فلم يعد عليهم الانتظار في طابور لغسل الوجه في الصباح أو قضاء الحاجة.

في التسعينيات من القرن الماضي، تطورت تكنولوجيا البناء بشكل كبير، وبدأ عدد المباني الشاهقة في الزيادة، كما أصبح النمط المعماري متنوعا، والبيئة السكنية أكثر راحة.

في عام 1998، نفذت الحكومة الصينية خطة لإصلاح نظام الإسكان، وأدى ظهور الإسكان الاستثماري إلى تحسين الظروف السكنية، فبدأ تقسيم الشقق السكنية إلى غرف مختلفة، والتأكيد على خصوصية غرفة النوم في التصميمات، وظهور تصميمات جديدة للبهو وغرفة الجلوس وتغيير النمط القديم للتصميمات، وبدأت كل أسرة في تزيين منزلها. وبدأ الصينيون في اقتباس بعض التصميمات من البرامج التلفزيونية والفنادق في منازلهم والبدء في تصميم منزلهم المثالي.مع دخول القرن الـ21، تطور الاقتصاد الصيني بسرعة وتغير شكل المباني السكنية. وأصبح لدى الصينيين المزيد من الخيارات السكنية، المباني الشاهقة، الفيلات.

وانتشرت المزيد والمزيد من أشكال المباني السكنية.من الضيق إلى السعة، من الطابق الواحد إلى المباني الشاهقة، أصبحت مساحة المنزل الصيني أكبر فأكبر، والظروف المعيشية أكثر راحة، 70 عاما من التغيير والتركيز على تحسين منظومة الإسكان. لأن المنزل هو رمز الأسرة ومكان لم الشمل بالنسبة للصينيين.

الصين أصبحت أكبر محرك للاقتصاد العالمي

وصف الصورة

جاءت الصين في المركز الأول فيما يتعلق بالمساهمة في نمو الاقتصاد العالمي منذ عام 2006 وأصبحت المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي، حسبما جاء في تقرير رسمي صدر يوم الخميس 39 أغسطس 2019. وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الوطني للإحصاءات، أنه في الـ 70 عاما الماضية، ارتفع نصيب الصين في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الإجمالية الكبرى في العالم، وواصل نفوذها العالمي النمو. كما يظهر التقرير أنه من عام 1961 إلى 1978، بلغ متوسط المساهمة السنوية للصين في النمو الاقتصادي العالمي 1.1%، ولكن من 1979 إلى 2012 بلغت النسبة 15.9%، لتشغل المرتبة الثانية في العالم.

ومن 2013 إلى 2018، قفزت النسبة السنوية إلى 28.1%، ما جعلها في المركز الأول عالميا، بحسب التقرير.

وفي عام 2018، بلغت النسبة 27.5%، بما يزيد بواقع 24.4 نقطة مئوية على مثيلتها في عام 1978، بحسب التقرير. وعلى مدار 70 عاما، تعزز الاقتصاد الصيني على نحو مميز.

وفي عام 1952، بلغ إجمالي الناتج القومي الصيني 30 مليار دولار أميركي، بينما وصل في عام 2018 إلى 13.61 تريليون دولار أميركي بزيادة 452.6 مرة.

وفي عام 1978، كان الناتج القومي الصيني يحتل المرتبة الـ 11 على مستوى العالم، وفي عام 2010 تخطى نظيره الياباني لتصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وما زالت تحافظ على هذا المركز منذ ذلك الحين.

تقدم هائل في الإنتاج الزراعي خلال 70 عاماً

كان مزارعو شينجيانغ قبل 70 عاما يعتقدون أن آلة كانتومان «المجرفة اليدوية» قادرة على أداء كل الأعمال. عند تأسيس جمهورية الصين الشعبية، كانت هذه الآلة نادرة التواجد، وكان على المزارعين أن يقترضوها من بعضهم البعض. في عام 1950، بدأت منطقة شينجيانغ شراء مجموعة من آلة كانتومان وصنعها محليا من أجل استعادة وتطوير الإنتاج الزراعي، في العقدين أو الثلاثة عقود التالية، بفضل آلة كانتومان تحولت الأراضي البرية في شينجيانغ إلى واحات ممتدة لآلاف الأميال.

من أجل تسهيل الزراعة، بدأت منطقة شينجيانغ إنشاء مصانع لإنتاج أدوات المزرعة شبه الميكانيكية على مختلف المستويات، مثل مصنع كاشغار للأدوات الزراعية. وفي الوقت نفسه، تم صنع أكثر من 100 ألف قطعة من الفؤوس والمحاريث والمجارف وغيرها من الآلات الزراعية. لكن في تلك الحقبة، بغض النظر عن تطورها الكبير، لم ينفصل تطور الزراعة عن القوة البشرية والحيوانية.

في عام 1958، صنع أول جرار بعجلات بقوة 24 حصانا، وبدأ المزارعون والعمال في استخدام الجرارات مما ساعد في تحرير القوة البشرية والحيوانية في منطقة شينجيانغ تدريجيا.

في ذلك الوقت، اعتمدت الآلات الزراعية بشكل أساسي على طاقة الغاز وتم التخلص منها تدريجيا بحلول نهاية الستينيات بسبب وزنها الثقيل وفاعليتها المنخفضة وصعوبة التحرك. بعد عام 1966، استمرت شينجيانغ في زيادة إنتاج وتوريد أنواع جديدة من الأدوات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، بعد عام 1970، كانت في شينجيانغ حصادة دونغفانغهونغ، والتي كانت قادرة على حصاد الحبوب مباشرة من الحقل ودراسة الحنطة وإزالة الحطام، وبهذا تمكن المزارعون من ترك المنجل.

طورت آلة البذر المركبة في شينجيانغ في الثمانينيات من القرن الماضي، فكثير من المزارعين لا داعي لهم الانحناء خلال عملية الزرع، وبعد عام 2000، استمرت شينجيانغ تعزيز البحث العلمي والتطوير للآلات والمعدات الزراعية وطورت عديدا من الأدوات الجديدة المتقدمة والقابلة للتطبيق مثل آلات تشذيب أشجار الفاكهة وحصادة الفلفل وانتقاء الفاكهة.

في الأعوام السبعين الماضية، حقق الإنتاج الزراعي في شينجيانغ قفزة تاريخية من القوة البشرية والحيوانية إلى القوة الميكانيكية.

في الوقت الحالي، أصبح الزراعة الآلية حالة دائمة في الإنتاج الزراعي في شينجيانغ، ويتم إكمال زرع الأراضي والبذر وغيرها من العمليات من خلال «جرارات ذكية» مزودة بأنظمة ملاحة أوتوماتيكية. الآن قام نحو ألف مزارع بالإشراف على زراعة وحصد ملايين الأفدنة من حقول القطن في الوقت الحقيقي اعتمادا على المعدات الزراعية الذكية، وفي نفس الوقت، يغير الإنترنت أيضا ملامح الزراعة تدريجيا، يمكن للمزارعين متابعة التقدم المحرز في مكان ما باستخدام هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر، ويفحص الفنيون حالة تشغيل «الجرار الذكي» من خلال تطبيقات الهواتف.

كيف تستطيع الصين إطعام 1.4 مليار شخص؟

وصف الصورة

منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، كان الطعام دائما حياة الناس وكنز البلاد.

من النقص الأولي في الغذاء، إلى الطعام الغني اليوم، لا يمكن لأي بلد أن يفهم مصاعب وأفراح هذا الطريق أفضل من الصين.

في بداية تأسيس جمهورية الصين الشعبية، كان أساس الإنتاج الزراعي ضعيفا، ففي عصر نقص الغذاء، يجب على الناس استخدام طوابع الغذاء لشراء الطعام، وهناك قيود، لكن من خلال العمل الجاد، تخلص الصينيون من نقص الغذاء تدريجيا. في الفترة بين عامي 1978 و1984، زاد الإنتاج الزراعي في الصين بمعدل سنوي متوسط قدره 7.7%، وارتفع دخل المزارعين بمعدل سنوي متوسط قدره 13.4%، وفي عام 1984، بلغ إجمالي إنتاج الحبوب في الصين 400 مليون طن، وبلغت حصة الفرد من الغذاء 400 كيلوغرام. في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) هذا العام، أعلنت الحكومة الصينية للعالم أن الصين قد حلت مشكلة نقص الغذاء بشكل أساسي.

في عام 1993، خرجت طوابع الغذاء من التداول في السوق الصينية، مما أنهى قيود الاقتصاد المخطط على التنمية الزراعية.

في أعوام 1996 و1998 و1999، كسر إنتاج الحبوب في الصين 500 مليون طن لـ 3 مرات.

من عام 2004 إلى عام 2015، حقق مستودع الحبوب الصيني معجزات في تاريخ تطور الغذاء العالمي، واستقر بشكل مستمر عند 600 مليون طن. في عام 2018، بلغ إجمالي إنتاج الحبوب في الصين 657.9 مليون طن، بزيادة 4.8 ضعفا عن عام 1949.

واليوم، دخلت الصين في صفوف أكبر دول العالم في العلوم والتكنولوجيا الزراعية.

منذ عام 1978، قام المزارعون الصينيون بزراعة «أصناف ثورية» متتالية مثل الأرز السوبر والذرة الهجينة، وشجعوا على ترقية أنواع المحاصيل الرئيسية في جميع أنحاء البلاد بنسبة 5 إلى 6 مرات، مما زاد الإنتاج بأكثر من 10% لكل تحديث.

إنه نوع من الأرز الخاص المتحمل بالملح «أرز مياه البحر» الذي يمكن أن ينمو بشكل طبيعي في حالة الري بمياه البحر مع ملوحة معينة، ولديه وظيفة الاستعادة الإيكولوجية المقاومة للجفاف ومقاومة للحشرات، كما أصبح من أبرز ابتكارات التكنولوجيا الزراعية في الصين في السنوات الأخيرة. بمجرد نجاح الترويج لأرز مياه البحر، يمكن للصين أن تزيد إنتاج الأرز بمقدار 50 مليون طن وأن تحل مشكلة الغذاء التي يعاني منها 200 مليون شخص. اليوم، تعد الصين الدولة الأولى في العالم في مجال تصنيع الآلات الزراعية واستخدامها.

منذ عام 2006، أصبحت الصين ثالث أكبر مانح للمعونات الغذائية بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي السنوات الأخيرة، أنشأت الصين مراكز لعروض التكنولوجيا الزراعية، ومحطات تجريبية للتكنولوجيا الزراعية ومحطات الإرشاد في حوالي 100 دولة حول العالم، وقد أرسلت عشرات الآلاف من الخبراء الزراعيين. لقد أثبتت الوقائع أن 1.4 مليار صيني لم يهددوا الطعام العالمي فحسب، بل ساهموا في «النموذج الصيني» لمشكلة الغذاء العالمية أيضا.

70 عاماً من التقدم في مجال حقوق الإنسان في الصين

في اليوم التاسع من مايو، عقدت ندوة تحت عنوان «الذكرى السبعون لحقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية: الطرق والممارسات والنظريات». وقد استضافت هذه الندوة الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان وقسم الدعاية للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة جيلين في جامعة جيلين. قال المشاركون إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، حققت قضية حقوق الإنسان إنجازات تاريخية. حقوق الإنسان في الصين من 1949 إلى 2019: قال رئيس الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان تشيانغبا بون تسوغ إنه خلال الـ 70 عاما الماضية، التزمنا بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتمسكنا بدمج المبادئ العالمية لحقوق الإنسان مع واقع البلاد، بحيث حقق تطور قضية حقوق الإنسان في الصين إنجازات تاريخية ملحوظة ومعجزة غير مسبوقة. وقال نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان شيوي شيان مينغ، إنه قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، خلص بعض العلماء إلى أننا نواجه «خمس جبال» في مجال حقوق الإنسان. الأول هو «الفقر»: كان الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الصين يبلغ 27 دولارا أميركيا فقط. والثاني هو «المرض»: كان الصينيون يطلق عليهم اسم «المرضى من شرق آسيا»، حيث كان متوسط العمر المتوقع للفرد يبلغ أقل من 35 عاما، وهو واحد من أقل البلدان توقعا في العالم. والثالث هو «الجهل»: كانت مدة التعليم للفرد أقل من عام واحد، وحوالي 90% من الصينيين أميون. والرابع هو «الفوضى»: كانت الحروب الكبيرة والصغيرة مستمرة، والناس عاشوا دائما في حرب. والخامس هو «التفرق»: كان الشعب الصيني ليس لديه القيم المشتركة ويفترقون مثل الرمال. وقال شيوي شيان مينغ إنه بعد 70 عاما من التطوير، فإن أكبر تغيير لدينا في مجال حقوق الإنسان هو إزالة «الجبال الخمسة».

في الوقت الحاضر، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وزاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ لسنوات عديدة. ونما متوسط العمر المتوقع إلى 76 عاما، ووصل نصيب الفرد من التعليم إلى 11 عاما، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي. بعد تأسيس الصين الجديدة، تم إنشاء بيئة تنموية سلمية عاش فيها الناس وعملوا بسلام. تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حقق الشعب الصيني وحدة غير مسبوقة وشكل القيم الأساسية الاشتراكية.

يعتقد لي جيون رو، نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان، أن الصين أدخلت حماية حقوق الإنسان واحترامها في دستور الوطن ودستور الحزب باعتبارها مفهوما مهما لحكم البلاد. وقال لي جيون رو إن الإنجازات التي تحققت في تطوير قضية حقوق الإنسان في الصين لا يمكن فصلها عن قيادة الحزب الشيوعي الصيني. إن قيادة الحزب الشيوعي الصيني وتنمية قضية حقوق الإنسان في الصين موحدة. هذه هي التجربة الأساسية لحقوق الإنسان في 70 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

قال تشانغ ون شيان، أستاذ الفلسفة والعلوم الاجتماعية في جامعة جيلين، إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية توفر بيئة متفوقة وتأمينا نظاميا جيدا للتنمية الشاملة للبشر. وبالتالي، يجب أن تصبح التنمية الحرة للناس والتنمية الفردية والتنمية الكاملة قضايا مهمة لحقوق الإنسان. ومن الضروري تعزيز تطوير قضية حقوق الإنسان وتعزيز دراسة قوانين حقوق الإنسان بشكل مستمر.

نتائج ملحوظة في التخفيف من حدة الفقر

منذ تأسيسها، حققت الصين الجديدة نتائج ملحوظة في التحفيف من حدة الفقر خلال الأعوام الـ 70 الماضية. وكانت قرية تشانغ تشوانغ بمقاطعة خنان واحدة من القرى الأكثر فقرا في الصين، لكنها أصبحت واحدة من أفضل النماذج لنجاح أعمال التخفيف من حدة الفقر في الصين.

زيت السمسم، هذا ما غير حياة يان تشون قوانغ البالغ من العمر 32 عاما. قبل خمس سنوات فقط، كانت عائلته المكونة من 5 أفراد تعيش تحت خط الفقر. واضطروا إلى قضاء عام كامل بالاعتماد على مبلغ أقل من 3 آلاف دولار أميركي. قال يان تشون قوانغ القروي في قرية تشانغتشوانغ بمقاطعة خنان: تمكنا من تلبية احتياجاتنا الأساسية مثل الطعام. لكننا قضينا عدة سنوات دون شراء أي ملابس جديدة. وأتذكر الشعور بالإحراج لعدم شراء ملابس جديدة للاحتفال بعيد الربيع الصيني.

قدمت القروض المستهدفة وسياسات التخفيف من الفقر مساعدات كبيرة. لكن عليه أن يجد الطريقة الصحيحة.

قال يان تشون قوانغ: لا يمكنني العمل إلا مع ما أملكه وما يمكنني القيام به. أعرف أيضا أن السياحة والطاقة النظيفة هما الاتجاه. كان زيت السمسم ومزيج ملح السمسم من المواد التي ذاع صيتها في فترة التسعينيات. لذلك أردت أن أبدأ بهما.

حققت مبيعات هذه المواد أرباحا تقدر بأكثر من 14 ألف دولار أميركي في السنة. وأصبح لديه أموال لاستثمارات أخرى. في الوقت نفسه كانت بيئة القرية تعاني من بعض المشاكل. ولعدة سنوات عمل القرويون على تخضير مساحات واسعة للتصدي لمشكلة العواصف الرملية في المنطقة. وبفضل جهودهم الحثيثة تحولت القرية إلى معلم سياحي. وفي تجربة مغايرة اعتادت وانغ وي بينغ الخبز وبيع الخبز على البخار لكسب العيش.

قالت وانغ وي بينغ القروية في قرية تشانغتشوانغ بمقاطعة خنان: أستيقظ في الصباح الباكر وأعمل حتى المساء. كما أقوم بتأجير جزء من المنزل وأطبخ للضيوف. إنهم يزورون الأقارب والأصدقاء بشكل أساسي، وهذا يتيح لي كسب المزيد من المال.

لايزال مليون شخص يعانون من الفقر في مقاطعة خنان. لكن بالعمل الجاد يمكن تحقيق المزيد.

ثورة تقنية في مجال الاتصالات

من الذهاب إلى مكتب البريد لإرسال رسائل ورقية إلى إجراء المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو عبر الإنترنت. منذ الخمسينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي، لم تكن الهواتف منتشرة بشكل كبير، وكانت أسعار إرسال التلغراف تحسب بعدد الكلمات، وكانت أسعار إرساله مرتفعة، وكانت الرسائل الورقية لاتزال وسيلة الاتصال الرئيسية، وكونت فرحة تلقي الرسائل وتوقع إرسال الرسائل ذكريات طيبة لدى من عاصر هذه الفترة.

في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، ظهر بعض الأشخاص «الأكثر ثراء» حاملين أجهزة المناداة في أيديهم وخصرهم. بسماع ذلك الصوت.. «بيبي»، والنظر إلى سلسلة من الكلمات، يمكنك معرفة ما يود أقاربك أو أصدقائك إخبارك به. وكان ظهور جهاز المناداة «موضة» آنذاك. منذ تطبيق تقنيات التكنولوجيا الإلكترونية في مجال الاتصالات، تطورت تقنيات الاتصالات بشكل مطرد. ففي أواخر التسعينيات من القرن الماضي، قامت معظم العائلات بتثبيت الهواتف المنزلية. تمكن المواطن الصيني من إجراء الاتصالات الهاتفية، والتي قدمت تسهيلات بشكل غير مسبوق.

وفي الوقت نفسه، بدأت الهواتف المحمولة في الدخول لكل بيت صيني، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية، بدأت الرسائل النصية في الانتشار. وأصبح الكثيرون يستخدمون الهواتف المحمولة لإرسال رسائل فكاهية، أو رسائل للاطمئنان على الآخرين، أو التهنئة، مما أضاف الكثير من المرح إلى الحياة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، ومع التطور الهائل للإنترنت، ظهر البريد الإلكتروني وتينسنت كيو كيو (QQ) ووي تشات (WeChat) وتطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، مما أثرى طريقة نشر المعلومات ومحتواها، فلم يكن لتلك التطبيقات دور في التواصل والاتصال الصوتي فحسب، بل إنها مكنت الجميع من التواصل «وجها لوجه» ولحظة بلحظة مع الرسائل الصوتية ومقاطع الفيديو. من خلال هذا التطور، أصبح من الممكن للصينيين الاستعلام عن المعلومات وتصفح الأخبار وإجراء مكالمات صوتية ومرئية مع الأصدقاء من جميع أنحاء العالم وتوسيع مداركهم وزيادة معارفهم.

في غضون بضعة عقود فقط، دخلت الصين بسرعة عصر الاتصالات المتنقلة والاتصالات الذكية بعد أن كانت تعيش عصر الاتصال بالرسائل الورقية، خاصة في مجال الاتصالات المتنقلة، أظهرت الصين ريادتها عالميا، حيث تحولت الاتصالات المتنقلة من عصر الـ 1G إلى الـ 4G، وتتحرك الآن نحو عصر الـ 5G.

وفي الوقت الحاضر، بدأت تقنيات الواقع الافتراضي في الظهور، ومن المتوقع أنه بالإضافة إلى الاتصالات الفورية للصوت والصورة، ستحقق تكنولوجيا الاتصالات المستقبلية في الصين أيضا التشكيل الفوري للشكل والمشهد. والذي سيلعب دورا مهما في تطوير تطبيقات الأعمال والابتكار في مجال الأعمال المالية والترفيه والثقافة والخدمات الصحية وغيرها من المجالات، وتعزيز التنمية المستدامة للصناعات ذات الصلة. ترتبط الاتصالات ارتباطا وثيقا بحياة الناس، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتغيرات العصر. فيمكن القول إنها مثال حي للتغيير الذي شهدته الصين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

نمو الاقتصاد الصيني يتسارع على مدى سبعة عقود

وصف الصورة

ذكر تقرير صادر عن مصلحة الدولة للإحصاء أن الاقتصاد الصيني تسارع خلال العقود السبعة الماضية، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي بمعدل سنوي متوسطه 8.1%. وبلغ إجمالي الناتج المحلي للصين 90.03 تريليون يوان (حوالي 13.14 تريليون دولار أميركي) في عام 2018، وهو ما يمثل 16% من إجمالي الناتج المحلي للعالم بأسره، الأمر الذي يتناقض بشكل حاد مع حقيقة أن إجمالي الناتج المحلي في عام 1952 كان 67.9 مليار يوان فقط. وفي الفترة من عام 1979 إلى عام 2018، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 9.4% سنويا في المتوسط، أعلى بكثير من متوسط النمو الاقتصادي في العالم الذي بلغ 2.9%. وقد ساهم النمو الاقتصادي الصيني بحوالي 18% في النمو الاقتصادي العالمي خلال هذه الفترة، في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وبلغ الدخل القومي الإجمالي لكل فرد 9732 دولارا أميركيا في عام 2018، أعلى من المستوى الذي شهدته البلدان متوسطة الدخل. كما أظهر التقرير أن القوة المالية للصين تحسنت بشكل ملحوظ، في حين أن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع خلال العقود السبعة الماضية. وقفزت الإيرادات المالية للصين إلى 18.34 تريليون يوان في العام الماضي مقارنة مع 6.2 مليارات يوان في عام 1950 و113.2 مليار يوان في عام 1978.وبلغ احتياطي النقد الأجنبي 3.07 تريليونات دولار أميركي في نهاية عام 2018، ليحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة 13 سنة متتالية. في نهاية عام 1952، بلغ احتياطي النقد الأجنبي للصين 108 ملايين دولار أميركي.

تحسن الهيكل الصناعي

تحسن الهيكل الصناعي الصيني بشكل متواصل خلال العقود السبعة الماضية، حيث تحول من الاعتماد الأساسي على الصناعات الأولية ليأخذ قطاعي التصنيع والخدمات النصيب الأكبر، وفقا لتقرير نشرته مصلحة الدولة للإحصاء. في عام 1952، بلغت قيمة الضريبة المضافة للصناعات الأولية والثانوية والخدمات 50.5% و20.8% و28.7% من إجمالي الناتج المحلي في البلاد.

غير أن نسبة الصناعات الأولية والثانوية انخفضت إلى 7.2% و40.7% على التوالي خلال عام 2018، بينما زاد نصيب قطاع الخدمات إلى 52.2%.

وأخذت الصين خطوات واسعة في تطوير قطاعها الزراعي. وزاد إجمالي إنتاج الحبوب في البلاد من 113.18 مليون طن في عام 1949 إلى 657.89 مليون طن في عام 2018، ما ضمن الأمن الغذائي في الصين. وتطور القطاع الصناعي وكان متجانسا في بداية الخمسينيات، حيث يعتمد فقط على التعدين وصناعة المنسوجات وعمليات التصنيع البسيطة. واعتمدت الصين على استيراد إمدادات من عدد كبير من المنتجات الصناعية في ذلك الوقت. وعلى العكس، تمتلك الصين الآن جميع الفئات الصناعية في تصنيف الأمم المتحدة الصناعي. وجاء إنتاج ما يزيد على 200 منتج صناعي في المركز الأول في العالم وجاءت القيمة المضافة في قطاع التصنيع في الصين في صدارة العالم منذ عام 2010.

وازدهر قطاع الخدمات خلال العقود السبعة الماضية. حتى عام 2018، وصلت القيمة المضافة للصناعات إلى 46.98 تريليون يوان (نحو 6.9 تريليونات دولار أميركي)، مقارنة بـ 19.5 مليار يوان في عام 1952. وأصبحت صناعة الخدمات في الصين قوة مهمة في ضمان التوظيف واستقرار الاقتصاد، وفقا للتقرير.

البنية الأساسية تشهد تحسناً كبيراً

وقد شهدت الصين تحسنا كبيرا في شبكات النقل والاتصالات وإنتاج الطاقة خلال الأعوام الـ 70 الماضية، وفقا لبيانات رسمية. وشهدت شبكة النقل في البلاد توسعا ملحوظا في الفترة بين عامي 1949 و2018. وبحلول نهاية عام 2018، وصل إجمالي مسافة السكك الحديدية التي تم تشغيلها إلى 131 ألف كيلومتر، خمسة أضعاف عام 1949، بينما تجاوزت السكك الحديدة عالية السرعة 29 ألف كيلومتر، ما يمثل أكثر من 60% من الإجمالي العالمي، وفقا لتقرير نشرته مصلحة الدولة للإحصاء.

وتوسعت الممرات المائية الداخلية بنسبة 72.7% لتصل إلى 127 ألف كيلومتر، بينما ارتفعت طرق الملاحة الجوية 734 مرة عن عام 1950 لتصل إلى 8.38 ملايين كيلومتر في عام 2018، وسجلت شبكات الاتصالات أيضا توسعا سريعا. وزادت فروع الخدمات البريدية 9.4 مرات خلال العقود السبعة الماضية، لتصل إلى 275 ألف فرع في البلاد وزاد عدد مستخدمي شبكة الهواتف الجوالة في الصين إلى 1.31 مليار في عام 2018.

وتم تسجيل أسرع نمو في إمداد الطاقة في الصين. وبلغ إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد 3.77 مليارات طن من الفحم في عام 2018، بزيادة 158 مرة مقارنة بعام 1949، بينما وصلت القدرة المركبة إلى 1.9 مليار كيلووات، 33.3 مرة مقارنة بعام 1978.

وقد أحرزت الصين تقدما ملحوظا في التعاون التجاري والاقتصادي على مدار الأعوام الـ 70 المنصرمة، حققت الصين تقدما ملحوظا في التعاون التجاري والاقتصادي الخارجي على مدار الأعوام الـ 70 السالفة بفضل سياستها للانفتاح، وفقا لتقرير أصدرته مصلحة الدولة للإحصاء.

وفي عام 2018 بلغ إجمالي صادرات وواردات السلع الصينية 4.6 تريليونات دولار أميركي، بزيادة بواقع 223 ضعفا مقارنة مع عام 1978، وبما يمثل قفزة كبيرة عن 1.13 مليار دولار أميركي مسجلة في عام 1950. وبوصفها إحدى المدافعين عن النظام التجاري متعدد الأطراف، تمسكت الصين بدفع تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار. وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية متعددة الأطراف والتعاون الاقتصادي الإقليمي تنمية سريعة، لاسيما في إطار البناء المشترك للحزام والطريق، بحسب التقرير.

وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر المادي غير المالي 135 مليار دولار أميركي في عام 2018، بزيادة 146 ضعفا مقارنة مع عام 1983 وبمعدل نمو سنوي بلغ 15.3%. ومع فتح الصين لمزيد من القطاعات أمام المستثمرين الأجانب من خلال التطبيق الشامل لنظام المعاملة الوطنية في مرحلة ما قبل التأسيس ونظام إدارة القائمة السلبية، أضحى قطاع الخدمات نقطة جذب جديدة للاستثمار الأجنبي، حيث استقطب 68.1% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية العام الماضي، وفقا للتقرير.

HYPERLINK «https://arabic.cgtn.com/n/BfIcA-BcA-cA/BeEJAA/p.html» https://arabic.cgtn.com/n/BfIcA-BcA-cA/BeEJAA/p.html

كيف تتمكن الصين من توصيل الكهرباء لـ 1.4 مليار مواطن؟

تمكنت الصين بالفعل من توصيل التيار الكهربائي لـ 1.4 مليار مواطن صيني! ربما لا يفهم الكثيرون ما تعنيه هذه الجملة، فماذا يعني ذلك؟

في الـ 23 من ديسمبر عام 2015، تم حل مشكلة توصيل التيار الكهربائي لـ 9614 أسرة صينية نهائيا. وبذلك، قد تم توصيل التيار الكهربائي إلى كل أنحاء البلاد حتى الهضاب الثلجية والجبال العميقة.

عالميا، تعد الصين الدولة الأولى والوحيدة التي نجحت في السماح لجميع مواطنيها 1.4 مليار شخص باستخدام التيار الكهربائي.

لماذا تمكنت الصين من ذلك؟ التصميم والإرادة الكبيرة وغير المسبوقة في عملية توصيل التيار الكهربائي من البلدة إلى القرية، ومن القرية إلى المنزل، استخدم الصينيون التحركات الفعلية لإخبار العالم أنه حتى لو كانت هناك أسرة واحدة فقط، يجب أن يتم إيصال التيار الكهربائي إليها.

لم يتم رصد ميزانية محددة للمشروع، كان الهدف الأسمى هو مد التيار الكهربائي لجميع أنحاء البلاد، وأي مؤسسة ربحية لن تقوم بتنفيذ مشروع أو مبادرة مثل هذه.

ولكن، شركة الشبكة الوطنية الصينية للكهرباء قامت بتنفيذ هذا المشروع الضخم!

80% من بلدة تشونغ يي في مدينة تشونغتشينغ تتميز بتضاريس معقدة وجبال ذي تلال حادة ومناطق ذات كثافة سكانية منخفضة. عمل موظفو إمدادات التيار الكهربائي هنا لمدة شهرين، وكانوا يحملون الأعمدة يدويا لتسلق الجبل لمساعدة المحليين في توصيل التيار الكهربائي.

في الـ 18 من فبراير عام 1996، كانت مقاطعة شاندونغ هي المقاطعة الأولى في الصين التي نجحت في توصيل التيار الكهربائي لجميع الأسر في المقاطعة. ومن أجل توصيل التيار الكهربائي للعديد من الأسر على قمة جبل منغ في مدينة لين يي، عمل أكثر من 30 عاملا لمدة 50 يوما وتم تمديد أسلاك الكهرباء لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات، وقاموا بتثبيت أكثر من 100 عمود، وأخيرا تم توصيل التيار الكهربائي إلى قمة الجبل.

في محافظة لان تيان بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، أنشأت شركة إمدادات الطاقة «خطا خاصا» طوله 500 متر لتزويد أسرة واحدة بالتيار الكهربائي.

هناك العديد من القصص المشابهة.. اليوم، وحتى في المناطق الريفية النائية، تبلغ نسبة استقرار إمداد التيار الكهربائي 99.8%.

صعوبات في البناء لم يسبق مواجهتها

في الهضاب والجبال المرتفعة في الصين، قد يكون هناك نقص في الأكسجين، ولكن لن يكون هناك نقص في الكهرباء!

ومع ذلك، فإن بناء شبكات التيار الكهربائي في هذه المناطق الجبلية أمر صعب للغاية. يجب على عمال البناء أن يحملوا عمدان وأسلاك الكهرباء على ظهورهم لنقلها إلى موقع البناء على الجبال الشاهقة.

في أغلب الأحيان يذهب الجميع إلى العمل بسيارة أو مترو، ولكن هؤلاء العمال بحاجة إلى المشي على هاوية للوصول إلى موقع العمل.

في أغلب الأحيان يذهب الجميع إلى العمل حاملين الحقائب، ولكن هؤلاء العمال بحاجة إلى حمل زجاجات الأكسجين.

في أغلب الأحيان يذهب من يمتلك سيارة إلى العمل بقيادة سيارته على الطرق المستوية، ولكن هؤلاء العمال بحاجة إلى قيادة سيارة على حافة الجرف للوصول إلى موقع العمل، ويجب عليهم أيضا تجنب تساقط الصخور.

خاطر هؤلاء العمال بحياتهم لتوصيل التيار الكهربائي إلى الجبال والمنحدرات وصنع المعجزات.

تكلفة مرتفعة لم يسبق لها مثيل

في الواقع، الاستثمار في مشروع «توفير الكهرباء للجميع» كان كبير جدا، فبلغ متوسط قيمة الاستثمار في هذا المشروع 13300 يوان لكل أسرة، وتكلفة إمدادات التيار الكهربائي تزيد على عشرة أضعاف تكلفة مد الكهرباء في المناطق الريفية العادية.

واجه تنفيذ المشروع صعوبات كبيرة وتكلفة مرتفعة، ولكن لماذا أصرت الحكومة الصينية على تنفيذ هذا المشروع؟

الإجابة كانت: يجب أن يتذوق الجميع رغد العيش، لا يمكن للشعب العيش بدون تيار كهربائي!

إذا كان لديك كهرباء، فيمكنك مشاهدة التلفاز والاتصال بالإنترنت والتعرف على العالم الخارجي.

إذا كان لديك كهرباء، يمكنك توصيل المياه والسكك الحديدية للحصول على حياة أفضل.

إذا كان لديك كهرباء، يمكنك تنشيط حركة الزراعة وتشغيل المصانع، وسيصبح لديك الأمل في التخلص من الفقر.

الكهرباء هي وسيلة الإنتاج ومصباح الحياة، فهي من المنظور الاقتصادي والاستراتيجي والتنموي شيء لا غنى عنه.

لذلك، نجحت الصين في تحقيق هذه المعجزة التي أدهشت العالم كله!

تقدم كبير في حقوق المرأة على مدى العقود الـ 7 الماضية

وصف الصورة

يقول الخبراء وعلماء الاجتماع إن حماية حقوق المرأة في الصين حققت تطورا كبيرا مع تطور حقوق الإنسان.

قال تشانغ دي من إدارة الاتصال بالاتحاد النسائي الوطني إن الصين أصرت دائما على الجمع بين المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وبين التطور الفعلي للمرأة، وذلك باستخدام وسائل مختلفة مثل القانون والإدارة والدعاية والتعليم لتعزيز إعمال حقوق المرأة في مختلف المجالات والضمان للمرأة ممارسة الحقوق الديموقراطية والمشاركة المتساوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتمتع على قدم المساواة بنتائج الإصلاح والتنمية.

وقال تشانغ دي إنه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تم تحسين القوانين واللوائح والآليات المؤسسية لتعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة، مما وفر ضمانا قويا لتطوير حقوق الإنسان للمرأة، وخاصة القضاء على التمييز بين الجنسين في العمل، فإن خيارات توظيف المرأة قد أصبحت أكثر تنوعا. في صياغة المبادئ العامة للقانون المدني ومراجعة القانون الجنائي، وإصدار القوانين واللوائح المتعلقة بمكافحة العنف العائلي، وما إلى ذلك، يتم التركيز بشكل أوثق على حماية حقوق المرأة ومصالحها، والسعي إلى تزايد مشاركة المرأة في السياسة على جميع المستويات في جميع الميادين.

«حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية. إن حماية الحقوق السياسية للمرأة هي هدف مهم للبناء السياسي الديموقراطي الاشتراكي وتطوير حقوق الإنسان في الصين، وبموجب القوانين والسياسات الوطنية، تحسن مستوى المشاركة السياسية للنساء الصينيات بشكل مستمر». قالت تشانغ شياو لينغ، المديرة التنفيذية للجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان.

وقد اعتقد المشاركون أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، شهد الحزب والدولة تغييرات تاريخية وحققتا إنجازات تاريخية، ودخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة. وقدم الأمين العام شي جين بينغ خطابات مهمة حول حقوق الإنسان في مناسبات عديدة، ما يقدم إرشادات لتطوير أعمال الصين في مجال حقوق الإنسان في العصر الجديد.

تغيرات صناعية عظيمة

وصف الصورة

شهدت التنمية الصناعية في الصين تغيرات تاريخية عظيمة خلال 70 سنة الماضية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أنشأت الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي نظاما صناعيا حديثا مكتملا تدريجيا، حيث تحولت الصين تحولا تاريخيا من بلد زراعي فقير ومتخلف إلى أكبر بلد صناعي في العالم. البيانات التالية تشهد على هذه التغيرات العظيمة. زادت حصة القيمة المضافة للصناعة 970.6 ضعفا في عام 2018 مقارنة بعام 1952. بلغ إنتاج الصلب الخام 160 ألف طن في عام 1949، ووصل إنتاج الصلب الخام إلى 930 مليون طن في عام 2018، تجاوز 5799 ضعفا مقارنة بعام 1949. بلغت الطاقة الإنتاجية للزجاج المسطح 1.08 مليون صندوق في عام 1949، وصلت الطاقة الإنتاجية للزجاج المسطح 870 مليون صندوق في عام 2018، تجاوز 803 أضعاف مقارنة بعام 1949. بلغ إنتاج الفحم الخام 32 مليون طن في عام 1949، وصل إنتاج الفحم الخام 3.68 مليارات في عام 2018، تجاوز 115 ضعفا مقارنة بعام 1949. بلغ إنتاج السيارات 27.819 مليونا في عام 2018. السكك الحديدية الصينية عالية السرعة تتمتع بسمعة عالية، ونجحت في اختراق الأسواق العالمية.

بلغ إنتاج الكمبيوتر 310 ملايين في عام 2018. احتل جهاز الحاسوب الخارق «شن وي. نور بحيرة تايهو» المرتبة الأولى في قائمة أقوى 500 حاسوب خارق في العالم مرات عديدة. تسارعت الصناعات الناشئة وتيرة التنمية باستمرار، حيث تضم الصين 41 فئة صناعية كبيرة في الوقت الحالي و207 فئات صناعية متوسطة و666 فئة صناعية صغيرة، وتم تشكيل نظام صناعي حديث ومكتمل ذي مستويات تكنولوجية. خلق الشعب الصيني معجزة صناعة عظيمة خلال الـ70 سنة الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

تقدم كبير في مجال التعليم

حققت الصين قفزات عظيمة في تطوير التعليم الأساسي والعالي على مدار الـ 70 عاما الماضية، حيث تسعى البلاد لتحسين قوتها الشاملة. وفى الأيام الأولى، بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949، وصل معدل الأمية في البلاد إلى 80 %، والآن تلقت القوة العاملة المضافة الجديدة ما يزيد على 13.3 عاما من التعليم في المتوسط.

وخلال العقود الماضية، توسعت تغطية التعليم الإجباري في الصين إلى متوسط مستوى الدول ذات الدخل المرتفع، حيث أعطت البلاد أولوية استراتيجية للتعليم وضمت التعليم الإجباري إلى التشريع.

وخلال هذا العام، أعلنت وزارة التعليم أن الصين قامت ببناء أكبر نظام للتعليم العالي في العالم، حيث ارتفعت النسبة الإجمالية للالتحاق بالتعليم العالي إلى 48.1 % من 0.26 % في 1949.

وسوف يدخل التعليم العالي في الصين مرحلة جديدة ستشهد قدرة أكثر من نصف من هم في سن الالتحاق بالتعليم الجامعي، على الحصول على تعليم عال.

وسجل التعليم المهني أيضا تقدما، حيث تمكنت البلاد من تدريب 270 مليونا من العمال أصحاب الكفاءة العالية والعمال المهرة.

تطورات كبيرة في المعدات الجامعية

من الضروريات الحياتية السلع الاستهلاكية العصرية، هذا يعكس التغيرات الهائلة في معدات طلاب الجامعات خلال 70 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. كما يعكس التغيرات في العصر الجديد. في الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لم يكن المستوى الاجتماعي والاقتصادي مرتفعا، ويستعد طلاب الجامعات للضروريات اليومية للذهاب إلى الجامعة مثل «اللحاف، حوض الغسيل، والترمس» هذه كانت الأشياء الشائعة في حقائب طلاب الجامعات.

في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ومع الإصلاح والانفتاح والازدهار في اقتصاد السوق، شهدت المعدات لطلاب الجامعات تغييرات جديدة. بالنسبة للشباب الذين يسعون وراء الموضة، أصبحت «قلم حبر سائل وساعة اليد وأجهزة الراديو» المعدات الجامعية الجديدة. وتحظى بعض الأجهزة الصغيرة غير الشائعة بشعبية كبيرة بين الطلاب. في التسعينيات من القرن الماضي، تطور الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا في الصين تطورا سريعا. قال السيد شيه، الذي التحق بالجامعة في عام 1998، «يعرض جهاز المناداة (بيجر) من الشاشة الرقمية إلى الرموز الصينية. وطالما كانت هناك منتجات جديدة في السوق، يشتريها الآباء لأطفالهم». بالنسبة للعديد من الطلاب الذين التحقوا بالجامعات بعد القرن الـ 20، تعد الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومشغل الأغاني هي من أكثر المنتجات العصرية. على الرغم من أن الهاتف المحمول في ذلك الوقت لم يتمكن إلا من إجراء المكالمات والرسائل النصية. في العامين الماضيين، بدأ الأطفال المولودون بعد عام 2000 دخول بوابة الجامعة.

وتجاوزت المعدات الجامعية لهم الاحتياجات الأساسية للحياة وتحولت إلى السعي وراء الموضة. طوال تطور 70 عاما من المعدات الجامعية، يمكن العثور على بعض الظواهر المثيرة للاهتمام: الضروريات الحياتية أقل فأقل، والمواد المخصصة أكثر فأكثر. يتذكر وانغ جيان هوا، الذي التحق بجامعة تسينغهوا في عام 1964، أن العديد من الطلاب كانوا يحملون الألحفة، أحواض الغسيل، والترامس إلى الجامعة، «في ذلك الوقت، كان جميع الطلاب يرتدون نفس الملابس وكان مستوى المعيشة مشابها». وإذا فتحت حقيبة طلاب الجامعات عام 2019، فستجد أشياء متنوعة: العروسة، عارض فيديو، مستحضرات التجميل، جهاز ترطيب وغيرها. كانت متطلبات الطلاب متنوعة وشخصية بشكل متزايد. الأمتعة أصغر فأصغر، المعدات أغنى فأغنى. في عام 1985، ذهبت يانغ بينغ إلى الجامعة بالقطار مع حوالي 30 أو 40 كيلوغراما من الأمتعة، ولا تشمل اللحاف. وبالنسبة للعديد من الطلاب الجدد المسجلين في عام 2019، أصبحت خدمات البريد السريع طريقة جديدة لدخول الجامعة. من ناحية، تقدم التسوق عبر الإنترنت واللوجستيات التسهيل للطلاب، ومن ناحية أخرى، يتم تحديث إدارة المدرسة باستمرار، مما يوفر للطلاب الاحتياجات اليومية في الجامعة. قال يان فاي، الأستاذ في قسم علم الاجتماع بجامعة تسينغهوا الصينية «من التغيرات في المعدات الجامعية، يمكننا أن نرى التغيرات المهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، ويزداد دخل الشعب الصيني. والتغييرات في الهيكل الاجتماعي تجلب للوالدين تقديرا كبيرا للاستثمار في التعليم».

القوميات الصينية تشهد تطوراً كبيراً

ننطلق من دالي بمقاطعة يوننان جنوب غرب الصين، حيث تعد أكبر موطن لقومية باي، وشهدت حياتها مثل بقية الأقليات القومية الـ 54 الأخرى في الصين تطورا كبيرا خلال الأعوام الـ 70 الماضية.

يانغ لا وان مشغول في حصاد جوز المكاديميا هذا الموسم مثل زملائه القرويين، ولا يستطيعون تحديد الموطن الأصلي لجوز المكاديميا على الخريطة، ولكن الطعام الغريب حقق أرباحا كبيرة لهذه البلدة الصغيرة جنوب غرب مقاطعة يونان والتي تعتبر الموطن الرئيسي لقومية ده آنغ التي تضم عددا صغيرا جدا من السكان وذلك يرجع إلى مساعدة الحكومة المحلية.

قال يانغ لا وان، مواطن من قومية ده آنغ، «كنا نزرع محاصيل مثل الأرز والذرة، والتي كانت لها فوائد اقتصادية محدودة. كان يمكننا بالكاد تأمين معيشتنا. بعد إحضار جوز المكاديميا، يمكننا الآن كسب المزيد من الأموال».

شهدت هذه البلدة تطورا ملحوظا بفضل حملة تخفيف حدة الفقر والسياسات التفضيلية تجاه الأقليات القومية.

قال يانغ لا وان، مواطن من قومية ده آنغ، «على سبيل مثال البنية التحتية في بلدتنا، كانت الطرق غير ممهدة ووعرة عندما كنت طفلا، لكن الآن يمكنك أن ترى جميعها طرقا مدعمة».

التغيرات التي شهدها أهالي ده آنغ هي واحدة من الأمثلة الكثيرة عن تغيرات الأقليات القومية الـ 55 في الصين خلال الأعوام الـ 70 الماضية، وفي الماضي، عاش معظم الأقليات القومية في المناطق النائية، وكانت تتعرض للظلم والاستغلال. فيما تشهد حياتهم تطورا سريعا منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، حيث اتخذت الصين الجديدة الإجراءات لدفع المساواة. قال خه مينغ، أستاذ في جامعة يوننان، «من ناحية النظام، تم ضمان حصول كل قومية على مقاعد معينة في أعلى هيئة تشريعية واستشارية سياسية في البلاد، وطبقت الصين نظام الحكم الذاتي في بعض المناطق للتأكد من أن المواطنين هم صناع القرار في شؤونهم الخاصة. وحلت هذه التدابير مشكلة التمييز في التاريخ بشكل صحيح». بناء على ذلك، تعمل الحكومة المركزية على تعزيز التضامن بين المجموعات المختلفة، وقال خه إن هذا أمر حاسم لتنمية كل المجموعات العرقية والبلد كله. ولد وانغ بين تشن في عائلة قومية باي المحلية التقليدية، وصهره وزوجة ابنه من قومية هان ويي على التوالي، وشهد آثار دمج الثقافات العرقية المختلفة على القرية النائية.

 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى