أخبار عربية

هل مشكلة مصر في “الإسلام السياسي” أم في الوضع الاقتصادي “المتردي”؟

[ad_1]

علم مصر

مصدر الصورة
Getty Images

ناقشت صحف عربية الاتهامات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإسلام السياسي بالوقوف وراء الاضطرابات في مصر وفي المنطقة، وهي الاتهامات التي وجهها كتاب وإعلاميون مصريون أيضاً لمن يقفون وراء الدعوات للتظاهر ضد الرئيس المصري ومطالبته بالتنحي عن الحكم.

وبينما حذر كتاب من “مؤامرات” الإسلام السياسي، أشار آخرون إلى أن مد الإسلام السياسي لن يتوقف طالما استمر تهديد “الفقر والجوع” في المنطقة.

“ضرورات السيسي”

يتفق محمد آل شيخ في صحيفة “الجزيرة” السعودية مع تصريحات الرئيس المصري، ويوجه الاتهام لتركيا وإيران ونظاميهما المنتميين للإسلام السياسي، على حدِ قوله.

ويقول: “من الملاحظ أن جماعة الإخوان تسعى منذ أن استولت على مقاليد الحكم في مصر إلى توطيد العلاقات وتقويتها مع الغول الفارسي الشيعي، فكان الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد أول رئيس إيراني وطأت قدماه أرض مصر منذ الثورة الخمينية، والرئيس الإخواني محمد مرسي كان أول رئيس مصري يزور إيران، ويقيم معها علاقات على جميع المستويات، وكان الوسيط في هذا التقارب دويلة قطر ومعها تركيا أردوغان”.

ويرى عبد الله بشارة في “القبس” الكويتية أن مواقف الرئيس السيسي هي “ضرورات” تضع في أولوياتها “تنمية المواطنة الشاملة”.

ويقول: “وجود الرئيس السيسي في مصر ضمان لاعتدالها السياسي وتطورها الاقتصادي، ويظل إسهام مصر في استقرار المنطقة عاملاً أساسياً في منظومة الأمن العالمي الجماعي. هناك من يشجع آليات التخريب ويدفع نحو الفوضوية الصاخبة بقصد إعياء صبر النظام وتعطيل إرادته، وهنا أشير إلى سلامة موقف الرئيس السيسي الذي يتمتع بحرص عربي وعالمي على حماية أمنه وإدامة استقرار مصر التاريخية التي استأنفت مسيرتها بعد عقود من الدوران المربك”.

ويقول وجدي زين في “الوفد” المصرية: “كشفت مع الأيام أكذوبة جماعة الإخوان، وكل هذه المهاترات غير الطبيعية التى تحاول أن تشيعها الجماعة بين الناس، لبث الخوف والرعب فى النفوس لم تؤت ثمارها”.

تهديد الفقر والجوع

مصدر الصورة
Getty Images

يقول علي قاسم في “العرب” اللندنية: “السيسي اعتبر في حديث له مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن المنطقة ستظل في حالة عدم استقرار طالما مازال هناك إسلام سياسي يسعى للسلطة”.

ويضيف: ” كان الأجدر بالرئيس المصري أن يقول إن المنطقة ستظل مهددة بمد الإسلام السياسي طالما بقيت دولها فاشلة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وعاجزة عن حل مشكلة الفقر والجوع والبطالة وتأمين الرعاية الصحية والاجتماعية للجميع دون استثناء، والقضاء على مشكلة الفساد والرشوة في القطاع العام والخاص”.

وتشير ابتسام آل سعد في “الشرق” القطرية إلى أن المشكلة ليست في الإسلام السياسي، وإنما في حكم الرئيس المصري وفي سياساته الاقتصادية.

وتقول الكاتبة: “رغم أنها مصر ومن يعلم عن مصر سوى أنها غنية جداً بأرضها وثرواتها وتاريخها وزراعتها وموانئها وقنواتها ونيلها ومكانتها وبالشعب الذي يمكنه أن يحيل حجارة الصحراء في بلاده إلى كنوز من أموال وذهب ولكن مصر كانت بحاجة لمن تستأمنه على شعبها فيخاف الله فيه ويوفر له قوت يومه واقتصاده وسياسته المتزنة”.

أما خليل العناني، فيشير في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية إلى أن مصر بحاجة لتغيير “المنظومة بأكملها”.

ويقول: “إذا كانت دوافع الانتفاضة الحالية مرتبطةً بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها غالبية المصريين، إلا أنها في عمقها انتفاضة سياسية (هذا إذا ما افترضنا أصلاً أن ثمّة فصلاً بين السياسي والاقتصادي). حيث أنها تستهدف رأس النظام وتطالب برحيله، ولا تطالب بعمل إصلاحاتٍ أو تغييراتٍ في سياساته وإجراءاته. وهو ما يمثل قمّة العمل الثوري والاحتجاجي الذي يهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، وليس بترقيعات هنا وهناك”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى