أخبار عربية

هل تنسحب أوروبا من الاتفاق النووي مع إيران؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Stefan Rousseau

ناقشت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تداعيات تحذيرات بريطانيا وألمانيا وفرنسا الحكومة الإيرانية من الاستمرار في خرق بنود الاتفاق النووي الموقع مع القوى العظمى في 2015.

وتأتي التحذيرات تزامناً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نظيره الإيراني حسن روحاني عرض الاجتماع به مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.

ونبدأ من صحيفة النهار اللبنانية التي نشرت مقالا لجورج عيسى قال فيه إن الموقف الأوروبيّ من إيران بات “أقرب إلى مراجعة الحسابات. وليس معروفاً ما إذا كانت هذه المراجعة اقتراباً من الموقف الأمريكيّ، علماً أنّ آخر التقارير لا تستبعد ذلك”.

وتساءل الكاتب: “هل ساهم فشل [الرئيس الفرنسي] ماكرون في جمع الرئيسين المتخاصمين وربّما فشل لقائه مع روحاني بتشديد الموقف الأوروبي؟ وهل تستعدّ أوروبا فعلاً لمغادرة الاتّفاق بعد أسابيع، علماً أنّ خطوة كهذه قد تشكّل إحراجاً لموقف الاتّحاد الذي وقف في وجه إدارة ترامب طوال سنة ونصف على الأقلّ، قبل ‘الاقتناع’ بوجهة نظره؟ وإلى أيّ حدّ سيقبل بالتخلّي عن دور الوساطة الذي أمكن أن يؤمّن له دوراً على الصعيد الدوليّ؟ من المبكر الإجابة على هذه الأسئلة، قبل معرفة ماذا ستفعل إيران بالكرة التي يبدو أنّها أصبحت في ملعبها”.

بالمثل، رأى إميل أمين في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنه “لم تعد اتفاقية [الرئيس الأمريكي السابق] أوباما مع إيران لتقنع أحداً، وها هي المواقف الأوروبية تتحول تدريجياً، والجميع يدرك أن إيران أضحت خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين، وأن التهاون أو التلكؤ في المواجهة ستكون أكلافه عالية وغالية. إيران في مواجهة المجتمع الدولي برمته، وليس أميركا وحدها… فانظر ماذا ترى؟”.

وفي صحيفة العرب اللندنية قال فاروق يوسف إن إيران “عبثت بالمنطقة بطريقة لم يعد معها السعي إلى إظهارها مدافعة عن الأمن والسلام ممكناً. وهو ما صار واضحا بالنسبة إلى المجتمع الدولي، الذي لا يزال مصدوما بالنزعة الانتحارية التي انطوت عليها عملية قصف منشآت نفطية في دولة لم تدخل مع إيران في حرب”.

وأضاف الكاتب: “لا يرغب الإيرانيون في التفاوض مع الأمريكيين الآن. هذا ما يعلنونه. لكن من المؤكد أنهم حفروا ألف قناة من أجل الوصول إلى تفاهم مسبق مع سيد البيت الأبيض الذي يخشون أن يزلّ لسانه في إحدى تغريداته، فيكشف حقيقة ما يسعون إليه”.

“صمود” إيران

من جهة أخرى، وتحت عنوان ” إيران وترقيص الشيطان”، حذر محمد سلامة في الدستور الأردنية من أن إيران “تراقص الشيطان الأكبر وقوى الاستكبار العالمي ولديها أوراق استراتيجية في دول حليفة لها، وصمودها في وجه العقوبات هو الانتصار لها، كونها تتقدم علميا وعسكريا ولديها القوة اللازمة لردع أي عدوان عليها، وجل التحليلات السياسية والأمنية تؤكد أنها ستنتصر وان الوقت لصالحها، فالحروب المشتعلة والخلافات العميقة بين دول المنطقة وعدم قدرة الغرب على لي ذراعها سوف يؤدي إلى تقوية دورها السياسي والأمني وأنها ستأخذ حصتها كاملة من نفوذ وهيمنة على الشرق الأوسط”.

وتبنى فريد أحمد حسن في صحيفة الوطن البحرينية راياً مشابهاً إذ قال: “لا نريد أن نفاجأ بأن النظام الإيراني صار هو سيد المنطقة والآمر الناهي فيها… كما لا نريد أن نفاجأ بحصول اتفاق ما بين النظام الإيراني والولايات المتحدة يمكن الملالي من السيطرة على المنطقة ومن ضرب أي بقعة فيها من أي اتجاه يختارونه”.

وأضاف الكاتب: “عندما يقول النظام الإيراني إن حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الوطنية في سوريا كلهم اليوم إيران فإن هذا يعني أن بإمكان هذا النظام الاعتداء علينا من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب وفي كل حين”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى