أخبار عاجلة

الخالد يترأس وفد الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

الكويت ستواصل تعزيز قدرة الاتحاد الأفريقي على تجسيد رؤية السلام والتقدم والرخاء ومنع نشوب النزاعات وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية دعم كل المساعي الرامية إلى إيجاد حل يفضي إلى استتباب الأمن والاستقرار في ربوع اليمن وتقديم جميع أوجه الدعم لشعبه

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي عقدت امس الخميس في إطار بند «الأمن والسلم في أفريقيا» تحت عنوان «الشراكة لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي».

وألقى الشيخ صباح الخالد خلالها بيانا جاء نصه على النحو التالي:

أود في البداية ان ارحب بماريا لويزا ڤيتو مديرة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة وموسى فقي محمد مفوض الاتحاد الافريقي على مشاركتهما في الجلسة والاحاطة القيمة التي تقدما بها.

تأتي جلستنا استكمالا لجلسة مجلس الامن وتتشارك وتتشاطر معها في العديد من العناصر لاسيما تعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين وتعزيز الشراكة والجهود في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

لقد شهد التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي عملا بالفصل الثامن من الميثاق تطورا ملحوظا جديرا بالإشادة والاعجاب، حيث تم التوقيع هذا العام على أطر مشتركة للسلام والتنمية المستدامة، فضلا عن إضفاء الطابع المؤسسي على المؤتمرات السنوية المشتركة بين الجانبين على مستوى القمة والاعلان المشترك بشأن التعاون لدعم عمليات السلام والتعاون القائم بين المجلسين (مجلس الأمن ـ مجلس السلم والامن الافريقي)، حيث تعقد الاجتماعات السنوية الدورية والتي نتطلع الى أن تعقد اعمال الدورة الـ 13 لهذا العام في اديس ابابا خلال شهر أكتوبر المقبل.

وبناء على ذلك فإننا ندعو إلى أهمية الحفاظ على الجهود المبذولة التي حققت عدة مكاسب والبناء عليها وعلى وجه الخصوص مبادرة العمل من أجل حفظ السلام بغية تمكين بعثات حفظ السلام من أن تكون أكثر كفاءة وأفضل تجهيزا وأكثر أمنا وقوة مما يستدعي ولايات قوية من مجلس الأمن وتمويلا مستداما يمكن التنبؤ به، مشيدين في هذا الصدد بالتزام الاتحاد الافريقي المستمر بتغطية 25% من تكاليف عمليات دعم السلام.

ان تضافر الجهود للاستجابة إلى التحديات التي تهدد السلم والأمن من خلال الديبلوماسية الوقائية والوساطة يجب أن تكون خط الدفاع الأول لمنع نشوب النزاعات والأمثلة على ذلك عديدة.. وفي هذا السياق فإن أفضل طريقة لإسكات البنادق على نحو مستدام هي من خلال بناء سلام دائم ومنع وقوع النزاعات من خلال العمل الدائم لإرساء قواعد السلام وهذا يأتي فقط من خلال بناء مجتمعات يتمكن فيها جميع المواطنين من المشاركة الفعالة من أجل إرساء هذه القواعد. ومن أجل تحقيق السلام الدائم وأهداف التنمية المستدامة للعام 2030 يجب معالجة الأسباب الجذرية للعنف والنزاعات قبل نشوبها.

وقد نصت أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 على عدة عوامل لتحقيق منع نشوب النزاعات وحلها، بدايتها تكمن في ترسيخ ثقافة السلام والتسامح من خلال تعليم السلام للأطفال والشباب، بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم الحكم الرشيد والديموقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون والعدالة ومعالجة جذور الخلافات التي نعلم جميعا أنها متعددة ومتشابكة.

السيد الرئيس…

ولما كانت التنمية احدى الركائز الأساسية للأمم المتحدة لإضفاء السلام المستدام، بالإضافة إلى الأمن والسلم وحقوق الانسان فقد أولت الكويت اهتماما بالغا لهذه الركيزة وترجمت ذلك من خلال الدعم والمساهمة والشراكة مع كل الدول الأفريقية إيمانا منها بأن افريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي خاصة ان هناك 10 دول عربية عضوة في الاتحاد الافريقي ومن هنا جاء تأكيد الكويت في البيان الرئاسي لمجلس الامن 2019/5 بشأن أهمية التعاون والتنسيق ثلاثيا بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بشأن قضايا السلام والأمن الإقليمية.

وكما أكد بجلاء تقرير الأمين العام السابق السيد كوفي انان بشأن «أسباب الصراع في افريقيا وتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة فيها» بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلم بدون تنمية ولا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون سلم فإن هذه الرؤية تتسق مع أحد المبادئ والركائز الأساسية لسياسة الكويت الخارجية وعلى وجه الخصوص السياسة التنموية التي ينتهجها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1961 حيث بلغت مساهمات الصندوق التنموية لعدد 51 دولة افريقية ما يناهز 10 مليارات دولار.

وقد أكدت الكويت في العديد من المناسبات أنها ستستمر في جهودها في دعم تحقيق اهداف التنمية المستدامة في أفريقيا سواء كانت عبر التعاون الحكومي أو الشعبي أو من خلال المؤسسات التابعة للصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية الذي يعتبر افريقيا الساحة الكبرى لأنشطته التنموية في كل المجالات (الصحة والطاقة والتربية والمياه والبنية التحتية).

كما ان مشاركة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كضيف شرف في أعمال قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في اديس ابابا في عام 2012 كأول زعيم عربي من خارج دول الاتحاد الافريقي تأتي تجسيدا لما توليه الكويت من أهمية لهذه القارة بشكل عام ولمنظمة الاتحاد الافريقي بشكل خاص وتدلل على متانة علاقة الكويت بدول الاتحاد ككل وترسخ متانة العلاقة والشراكة القائمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي التي ترجمت بعد ذلك في استضافة الكويت للقمة العربية الافريقية الثالثة في نوفمبر 2013 تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» والتي تعهدت الكويت خلالها بتقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار، اضافة الى مبلغ مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية تحت اشراف الهيئة العامة للاستثمار.

وعلاوة على ذلك إعلان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن مبادرة إنسانية سامية بتخصيص جائزة مالية سنوية لدعم الأبحاث التنموية في مجالات الغذاء والصحة والتعليم في افريقيا بقيمة مليون دولار أميركي تحمل اسم «جائزة عبدالرحمن السميط للتنمية في افريقيا» كمساهمة من الكويت لتشجيع ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية الموارد البشرية في القارة الافريقية.

وختاما تعول الكويت على الأمم المتحدة وأجهزتها بأن تعمل على تعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنفيذ مبادرة إسكات البنادق في افريقيا 2020 والتي سبق وان أكد أهميتها مجلس الامن في قراره 2457/2019 بالإضافة إلى تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 والتي تتواءم وتتسق مع اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وذلك بالتعاون مع الدول المانحة.

وستواصل الكويت من خلال عضويتها كمراقب في الاتحاد الافريقي وبالتعاون مع دوله تعزيز قدرة الاتحاد على تجسيد رؤية السلام والتقدم والرخاء ومنع نشوب النزاعات وحلها وصون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية مع تأكيد أهمية (الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية).

الى ذلك ترأس الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في الاجتماع الذي عقد بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة يوسف بن علوي بن عبدالله رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي برئاسة الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتناول الاجتماع علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق القائمة بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

كما تم بحث تطورات الأوضاع الاقليمية والدولية والقضايا الأخرى محل الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تأكيد الجانبين على كافة الالتزامات والمبادئ والأهداف المشتركة على أسس التعاون البناء والشراكة الوثيقة بين الجانبين.

كما ترأس الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول اليمن برئاسة مشتركة بين الكويت والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ومملكة السويد على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تحت عنوان «تنفيذ اتفاق ستوكهولم ودعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن».

وكان للشيخ صباح الخالد مداخلة في أعمال الاجتماع جدد خلالها موقف الكويت الثابت والمبدئي في دعم كافة المساعي الرامية إلى إيجاد حل يفضي إلى استتباب الأمن والاستقرار في ربوع اليمن وتقديم كافة أوجه الدعم لشعبه الشقيق.

وأكد ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إعادة الأمن والاستقرار لأراضي اليمن وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وتنفيذ اتفاق ستوكهولم وإنجاح العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ودعم مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في هذا الإطار.

كما تناول الاجتماع أطر استئناف المفاوضات في اليمن للتوصل الى اتفاق نهائي للأزمة فيه بما يحفظ سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

في السياق ذاته، التقى الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية جمهورية الأرجنتين الصديقة جورج ماسيلو فاوري وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراض آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي ومناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

كما التقى الشيخ صباح الخالد مع وزيرة خارجية جمهورية رومانيا الصديقة رمونا نيكول مانسكووتم خلال اللقاء بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراض آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي ومناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

والتقى الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية مملكة تايلند الصديقة دون بارامودويناي وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراض آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي ومناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

والتقى الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية جمهورية جيبوتي الشقيقة محمود علي يوسف وتم خلال اللقاء مناقشة أطر دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات واستعراض آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وعلاوة على ذلك تم بحث موضوع ترشح جمهورية جيبوتي الشقيقة لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2021-2022 وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى