مصر: هل استبقت السلطات مظاهرات الجمعة بحملة اعتقالات؟
[ad_1]
ألقت السلطات المصرية، الأربعاء 25 من سبتمبر/أيلول، القبض على معارضين بارزين، ضمن حملة توقيفات طالت المئات، قبيل مظاهرات مرتقبة مناهضة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وشملت حملة التوقيفات أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية حازم حسني، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، ورئيس حزب الدستور السابق خالد داوود.
وقررت نيابة أمن الدولة المصرية حبس أستاذَيّ الاقتصاد والعلوم السياسية ورئيس حزب الدستور السابق 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها. وعُرف عن الموقوفين الثلاثة معارضتهم لجماعة الإخوان المسلمين.
ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية مصرية، أسماء “1471 معتقلا” منذ مظاهرات الجمعة 20 من سبتمبر/أيلول. وتأتي حملة التوقيفات الأخيرة قبيل مظاهرات مرتقبة، الجمعة 27 من سبتمبر/أيلول، دعا إليها الممثل والمقاول المصري محمد علي.
واتهم المقاول المصري، محمد علي، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومقربين منه في المؤسسة العسكرية بـ “الفساد وإهدار المال العام”. في المقابل، نفى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صحة الاتهامات التي صاغها محمد علي قائلا إنها “كذب وافتراء”.
“الغرض من التوقيفات إخماد الغضب الشعبي والردع والتخويف”
وفي حديث مع بي بي سي عربي، يقول جمال عيد، المحامي ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن النظام المصري “يشن حملة توقيفات عنيفة غير مسبوقة الغرض منها إخماد الغضب الشعبي والردع والتخويف”. ويضيف عيد أن “السلطات تخطئ لأن الغضب موجود وسياسة التوقيفات ليست حلا”.
ويزيد عيد أن “هناك فسادا وفقرا، وإذا أراد النظام التوصل إلى حل فيجب عليه الاستماع إلى المصريين واستخدام الحوار بديلا من الحلول الأمنية”.
ويشير عيد إلى أن “المصريين قاموا بثورة 25 يناير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن المصريين لم يحصلوا على ما خرجوا من أجله”.
ويري عيد أن “المظاهرات الحالية موجة من موجات ثورة 25 يناير”، وأن “الثورات تستمر حتى تتمكن من تحقيق أهدافها”.
وأخيرا، يؤكد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن “المصريين مصممون على تحقيق حياة كريمة، وسيستمرون في مطالباتهم السلمية”.
“تطبيق القانون لا يقيد بوقت”
وفي حديث آخر مع بي بي سي عربي، يقول اللواء عماد محروس، عضو مجلس الشعب المصري: “أنا شخصيا ليس لدى معلومة عن أعداد المقبوض عليهم، لكن الدولة تطبق القانون طبقا للدستور”.
ويضيف محروس أن “إلقاء القبض على أي شخص يكون بناء على قرار من النيابة العامة بسبب مخالفة قانونية ارتكبها وليس بناء على رأي معارض، فمن يطبق القانون هي النيابة العامة وليست الشرطة أو النظام، ثم يتم العرض على القضاء الذي يفصل في الاتهام”.
وبالنسبة لتوقيت التوقيفات، يؤكد محروس أن “تطبيق القانون لا يقيد بوقت، والقانون يطبق في أي وقت مادامت هناك مخالفة ارتكبت”. ويتوقع محروس أن تكون مظاهرات الجمعة “محدودة وقليلة كمظاهرات الجمعة الماضية”.
وأخيرا، يؤكد عضو مجلس الشعب المصري وجود “جماعات تقف وراء دعوات التظاهر تُدعم بالأموال والإعلام من جهات خارجية معادية لمصر، وأن الشعب المصري سيتصدى لها”.
برأيكم،
- كيف تفسرون حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت معارضين مصريين؟
- هل يستجيب المصريون لدعوات التظاهر أم يرفضونها؟
- كيف تتوقعون تعامل السلطات المصرية مع المتظاهرين؟
- وما أثر حملة الاعتقالات على المشهد السياسي في مصر؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 27 من سبتمبر/أيلول من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link