قطاع البنـوك فقد مليـاري دينـار مـن قيمتـه السوقيـة.. والخسائر تصيـب كل القطاعـات
[ad_1]
- قطاع البنـوك فقد مليـاري دينـار مـن قيمتـه السوقيـة.. والخسائر تصيـب كل القطاعـات
المحلل المالي
لم تستطع بورصة الكويت إكمال مسارها الصاعد خلال الأشهر السبعة الاولى من 2019 حيث استفادت حينها من الأجواء الإيجابية نتيجة التفاؤل بترقية البورصة الى مرتبة الأسواق الناشئة على مؤشر MSCI EM للأسواق الناشئة والذي تم في 26 يونيو 2019 بوزن 0.5% من القيمة الرأسمالية السوقية للمؤشر وكذلك تنفيذ المراحل الأخيرة من الترقية على مؤشر FTSE للأسواق الناشئة بضخ استثمارات اجنبية في الأسهم القيادية.
وساهم في ارتفاع البورصة كذلك ارتفاع نسبة تملك الأجانب في بعض البنوك بشكل ملحوظ، وذلك بالتزامن مع التحسن في النتائج المالية للشركات القيادية للنصف الاول من 2019 وتوزيعاتها النقدية الجيدة عن 2018.
وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي حققتها البورصة إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة في شهر أغسطس ومنذ بداية شهر سبتمبر حتى 18 الجاري نتيجة عدة عوامل سلبية، منها تخوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد وتيرة الحرب التجارية وفرض التعريفات الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وتفاقم قضية الـ BREXIT والتخوف من ازدياد فرصة الخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية شهر أكتوبر المقبل من دون اتفاق.
التوترات الجيوسياسية
كما ان تصاعد التوترات الجيوسياسية وخوف المستثمرين من التطورات العسكرية التي قد تقود الى حرب مدمرة في الشرق الأوسط، بالإضافة الى العامل الجديد الذي يتمثل بسلوك المستثمرين الأجانب وردة فعلهم القوية تجاه الأحداث السلبية وأسلوبهم الاستثماري المؤسساتي المتحفظ في تحقيق الأرباح وتجنب المخاطر (الجيوسياسية) التي ارتفعت في الفترة الأخيرة بالرغم من قوة أساسيات البورصة والأداء المالي الجيد للشركات القيادية المدرجة وتقييماتها المناسبة، والذين ضخوا الأموال في الأسهم المحلية بعد الترقية والتي يبدو انها ايضا تساهم في تذبذب السوق والخسائر التي لحقت بالأسهم القيادية، فقد خسرت البورصة الكويتية منذ بداية الشهر الجاري حتى 18 سبتمبر 2019 نحو 2.5 مليار دينار من قيمتها السوقية التي سجلت 31.4 مليار دينار، كما في 18 سبتمبر 2019 بالمقارنة مع 34 مليار دينار نهاية شهر أغسطس 2019 وبعد خسارتها حوالي المليار دينار خلال شهر أغسطس الماضي لتتراكم الخسائر منذ بداية شهر اغسطس الى 3.5 مليارات دينار (اي حوالي شهر ونصف)، اما منذ بداية السنة الحالية فقد تقلصت أرباح القيمة السوقية للبورصة الكويتية الى 2.8 مليار دينار.
هذا، وقد خسر مؤشر السوق العام منذ بداية شهر سبتمبر 2019 نحو 7.39% وكانت الخسارة الأكبر لمؤشر السوق الأول بنسبة 9.1% نتيجة تراجع أسعار الأسهم القيادية التي استثمر بها المستثمرين الأجانب وبالتالي كانت البورصة الكويتية الخاسر الأكبر بين البورصات الخليجية نتيجة هلع المستثمرين من تصاعد المخاطر ومن التوترات الجيوسياسية وارتفاع المخاطر الناتجة عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي نتيجة الحرب التجارية. ايضا خسر مؤشر سوق الأسهم السعودية 2.48% منذ بداية الشهر الجاري بينما بورصة قطر ربحت 3% وسوق دبي المالي 2.35%.
أما بين القطاعات، فالخاسر الأكبر منذ بداية الشهر الجاري كان قطاع البنوك حيث فقدت قيمته السوقية نحو ملياري دينار بعد ان خسر 600 مليون دينار في شهر أغسطس الماضي لتسجل 18.6 مليار دينار كما في 18 سبتمبر 2019، ولا يزال رابحا منذ بداية عام 2019 نحو 2.6 مليار دينار. أما القطاعات الأخرى فمعظمها كان خاسرا وتصدرها خسارة كل من قطاع الاتصالات وقطاع الصناعة بنحو 196 مليون و169 مليون دينار، على التوالي.
سيولة البورصة تتقلص لـ 26 مليون دينار
تقلصت سيولة البورصة أمس 19% لتصل إلى 26.1 مليون دينار مقابل 32.21 مليون دينار أمس الأول، كما تراجعت أحجام التداول 3.8% إلى 117.84 مليون سهم مقابل 122.43 مليون سهم.
وارتفعت المؤشرات في ختام تعاملات أمس، حيث صعد المؤشر العام 0.12%، وارتفع المؤشران الأول والرئيسي بنسبة 0.02% و0.39% على الترتيب.
وسجلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعا أمس بصدارة المواد الأساسية بنمو نسبته 1.03%، بينما تراجعت 4 قطاعات أخرى يتصدرها الاتصـالات بنحو 0.73%. وحقق سهــم «بيتك» أنشط سيولــة بالبورصة بقيمة 3.95 ملايين دينار مرتفعـــا 0.59%.
[ad_2]