أخبار عاجلة

بالفيديو المكالمة تعمق مأزق ترامب | جريدة الأنباء

[ad_1]

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد زاد من مأزقه من حيث أراد إظهار براءته، بعد أن كشف مضمون المكالمة الهاتفية بينه وبين نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي التي نشرها البيت الابيض، وأظهرت أنه طلب فعلا من زيلينسكي التحقيق في شأن مصالح خصمه جو بايدن في أوكرانيا، وهي الذريعة التي اتخذها الديموقراطيون لاطلاق اجراءات التحقيق الممهدة لعزله.

وأكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أنه لم يتعرض لضغوط خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن فتح تحقيقات في قضايا مالية تخص ابن جو بايدن منافس ترامب الديموقراطي الرئيسي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020.

من جهته، جدد الرئيس الاميركي الدفاع عن نفسه ضد اجراءات التحقيق التي اطلقها خصومه الديموقراطيون تمهيدا لمساءلته وعزله.
وقال ترامب في لقاء مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة امس إن «ما يفعله الديموقراطيون يشبه مطاردة الساحرات»، مؤكدا أن ابن جو بايدن «فاسد ماليا».

وقال ترامب لزيلينسكي في المكالمة التي جرت في 25 يوليو «ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن اوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون ان يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع، لذلك فإن أي شيء ممكن أن تفعلوه مع النائب العام سيكون رائعا».

وعندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي باراك اوباما، مارس مع عدد من القادة الغربيين ضغطا على أوكرانيا للتخلص من النائب العام الاوكراني فيكتور شوكين باعتبار أنه لم يكن شديدا بما يكفي ضد الفساد.

وتم نشر مضمون المكالمة المؤلف من خمس صفحات ـ وهو عبارة عن ملخص للمكالمة وليس نصا كلمة بكلمة ـ قبل لقاء ترامب مع زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويحقق الديموقراطيون، الذين بدأوا إجراءات عزل رسمية ضد ترامب أمس الأول، فيما إذا كان ترامب قد مارس ضغطا على حكومة اجنبية للتحقيق في شأن معارض سياسي له، وما إذا كان استغل مساعدات لاوكرانيا تبلغ 400 مليون دولار في ممارسة ذلك الضغط. إلا أن مضمون المكالمة لم يتضمن أي حديث عن المال، غير أن ترامب جادل مؤكدا بأنه «لم يمارس أي ضغط» على الرئيس الأوكراني، معتبرا أنها كانت مكالمة ودية للغاية.

ومن الأمم المتحدة حيث يجري لقاءات مع عدد من قادة العالم، شن ترامب هجوما لاذعا على خصومه، معتبرا أن إجراءات مساءلته «أمر مشين»، وقال «إنها أكبر حملة ملاحقة تستهدف شخصا بعينه في التاريخ الأميركي». ودان ما وصفه بـ«أكبر حملة مطاردة في تاريخ أميركا». معتبرا أن إجراءات المساءلة القانونية بحقه «أمر مشين»

وكتب الرئيس الأميركي سلسلة من التغريدات الغاضبة قبل لقائه بالرئيس الأوكراني.

وقال: «هل سيعتذر الديمقراطيون بعد رؤية ما قيل في المكالمة مع الرئيس الأوكراني؟ يجب أن يفعلوا ذلك إنها مكالمة مثالية وقد وقعت عليهم وقع المفاجأة».

وأضاف في تغريدة أخرى: «لم يعامل رئيس في تاريخ بلادنا بطريقة سيئة للغاية مثلي. إن الكراهية والخوف يسيطران على الديمقراطيين. ولا يفعلون شيئا. يجب ألا يتم السماح بحدوث هذا لرئيس آخر. إنها حملة مطاردة!».

وقال ترامب في تغريدة سابقة على «تويتر» إن التحقيق هو «تحرش رئاسي» واصفا إياه بـ«مطاردة ساحرات».

وأكد أن رئيسة مجلس النواب الأميركي وفريقها «لم يطلعوا اطلاقا على نص الاتصال الهاتفي».

وفي تغريدة أخرى قال ترامب ان وزير الخارجية بومبيو «تلقى إذنا من حكومة أوكرانيا للكشف عن نص المكالمة الهاتفية» التي أجراها مع الرئيس الأوكراني.

من جهته، نفى زيلينسكي الذي كان ممثلا مشهورا تعرضه للضغط وقال مازحا ان الشخص الوحيد الذي يمكن أن يضغط عليه هو طفله البالغ ست سنوات وصرح زيلينسكي لقناة «روسيا 24» الاخبارية الروسية من نيويورك «لا أحد يمكنه الضغط علي لأنني رئيس بلد مستقل».

وقد أطاحت «فضيحة الاتصال بالرئيس الأوكراني» بتحفظات الديموقراطيين، واعلنوا أمس الأول بدء إجراءات لعزل ترامب على الرغم من الانعكاسات التي لا يمكن التكهن بها لهذه الخطوة السياسية أكثر منها قانونية.

وينص الدستور على أن الكونغرس يستطيع إقالة الرئيس «أو نائب الرئيس أو قضاة فيدراليين» في حال «الخيانة أو الفساد أو جرائم أو جنح كبرى أخرى». وهي التهمة التي استخدمتها رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، لإعلان فتح تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس دونالد ترامب متهمين الرئيس بالتماس مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديموقراطي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وأعلنت بيلوسي عن فتح التحقيق عقب اجتماع مغلق مع نواب ديموقراطيين قائلة إن تصرفات ترامب قوضت الأمن القومي وانتهكت الدستور الأميركي.

ويمكن أن يقدم أي نائب مشروع قرار «لاتهام» الرئيس يرسل كغيره من مشاريع القوانين إلى لجنة. لكن يمكن أن تبدأ الإجراءات بدون مشروع قانون كما يحدث حاليا. وتجري الإجراءات على مرحلتين.

يقوم مجلس النواب أولا بالتحقيق والتصويت بأغلبية بسيطة محددة بـ218 صوتا من أصل 435 نائبا، على مواد الاتهام التي تتضمن بالتفصيل الوقائع التي يتهم بها الرئيس وهذا ما يسمى «الاتهام» وتترجم «impeachment» باللغة الإنجليزية وفي حال اتهامه، يقوم مجلس الشيوخ بمحاكمة الرئيس.

وفي ختام النقاشات، يصوت أعضاء المجلس المائة على كل مادة في النص. وتتطلب إدانته أغلبية الثلثين وفي هذه الحالة تتم إقالته بشكل تلقائي وبدون إمكانية الطعن في القرار ويتولى نائب الرئيس الرئاسة. وإذا حدث العكس، تتم تبرئة الرئيس.

وحتى الآن، عبر أكثر من 150 من أصل 235 نائبا ديموقراطيا في مجلس النواب عن تأييدهم إطلاق الإجراءات، بينما لم يبد أي نائب جمهوري دعما لذلك. في المقابل، قال بايدن ان ترامب يعتقد أنه «فوق القانون» مؤكدا أن محاسبته ليست مسألة حزبية بل «قضية وطنية».

وقال بايدن في تصريح صحافي «لدينا رئيس (ترامب) يعتقد ألا حدود لسلطته وأنه يستطيع فعل أي شيء والنجاة بفعلته وأنه فوق القانون».

وأضاف أن الرئيس الأميركي «يلاحق زعيم دولة أخرى لإجراء تحقيق بخصوص مكون سياسي (أميركي) لمساعدته على الفوز بالانتخابات (الأميركية)» مؤكدا أن ذلك «ليس سلوك رئيس أميركي».

وقال بايدن «إذا سمحنا لرئيس بالنجاة بفعلة تمزيق دستور الولايات المتحدة فإن هذا سيبقى إلى الأبد.. هذه ليست قضية للديموقراطيين أو للجمهوريين بل قضية وطنية ومشكلة أمنية».

إطلاق إجراءات العزل يشكل مخاطر على ترامب والديموقراطيين على السواء

واشنطن أ.ف.پ: بإطلاق اجراء العزل بحق الرئيس دونالد ترامب دخلت الولايات المتحدة في معركة داخلية شرسة قد تشمل مخاطرها ترامب والديموقراطيين على السواء، والأكيد أن البلاد ستشهد حالة شلل سياسي مع نهاية ولاية الرئيس الحالي، والاستعداد لـلانتخــابات الــرئاسية المقبلة.

هل يمكن أن يخرج ترامب منتصرا؟

سارع ترامب الى القول إنه سيستفيد من إجراء العزل في معركته الانتخابية في نوفمبر 2020 سعيا لولاية ثانية. ويعتبر فريق حملة ترامب أن الديموقراطيين الذين كانوا يسعون «لتهدئة قاعدتهم اليسارية والمتطرفة والغاضبة» سيدفعون نحو حالة من «الاستقطاب» داخل قاعدة الجمهوريين ليمنحوا بذلك ترامب «فوزا ساحقا».

لكن كريستوفر ارترتون الاستاذ في جامعة جورج واشنطن له رأي مخالف، ويقول «من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون قاعدة ترامب معبأة أكثر»، كما أنه يعتبر أن هذا الإجراء قد يدفع أيضا الى تعبئة قواعد الديموقراطيين.

قد تكون لترامب قاعدة وفية جدا وصلبة، لكنها تبقى محدودة، ولم يتمكن ترامب من تعزيزها منذ وصوله الى البيت الأبيض. وهو أصلا فاز عام 2016 بفارق بسيط لم يتجاوز عشرات آلاف الأصوات.

ويعتبر الباحث جون هوداك في مركز بروكينغز، أن على ترامب أن يخشى بالفعل إجراء العزل الذي يستهدفه.

وتابع «من الصعب جدا أن نفهم كيف يعتقد أنه قد يستفيد من هذا الإجراء».

ما المخاطر بالنسبة للديموقراطيين؟

رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي نفسها كانت مترددة قبلا في بدء إجراء العزل بحق ترامب، لا، بل كانت تعمل على تهدئة الجناح التقدمي في الحزب الذي كان يطالب بصوت عال بالعمل على إطلاق اجراء العزل هذا.

لذلك فإن الديموقراطيين قد يتلقون ضربة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وخصوصا أن أجراء العزل لا يحظى بشعبية بين الأميركيين.

وبما أن مجلس الشيوخ بأكثريته الجمهورية لن يتخلى على الأرجح عن ترامب، فإنه سيتمكن من القول قبيل الانتخابات الرئاسية بأنه قد ربح حرب العزل التي شنت عليه.

ويفضل الديموقراطيون الاستعجال في إجراء العزل لكي لا يسيطر على الحملة الرئاسية.

لكن من المرجح الا تنتهي التحقيقات التي ستجريها اللجان البرلمانية بشأن العزل قبل مطلع العام 2020 على أقرب تقدير.

والكلمة الأخيرة ستكون لدى الناخبين المعتدلين.

واعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الديموقراطيين في مجلس النواب «دمروا كل فرص تحقيق إنجازات تشريعية للأميركيين».

ومع الاستقطاب الشديد بين الحزبين داخل الكونغرس، سيكون من الصعب جدا تصور تحقيق أي تقدم في واشنطن على المستوى التشريعي.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى