الجيش السوري يجري تدريبًا عسكريًا بإشراف روسي في محيط دمشق
أجرت القوات السورية الخاصة، التي قام عسكريون روس بإعدادها وتدريبها، تمرينًا عسكريًا ناجحًا في محيط العاصمة دمشق، قامت خلاله بتدمير منطقة محصنة لإرهابيين مفترضين.
ونفذ التمرين العسكري السوري، لأول مرة، أمام حشد من الصحافيين الأجانب بلغ عددهم نحو 50 صحفيًا جاءوا من 10 دول بينها اليونان وإسبانيا وإيطاليا وكندا.
وراقب الصحافيون مجريات التمرينات في ميدان خاص خصص لهم في إحدى ضواحي دمشق.
ووفقًا لوكالة نوفوستي الروسية، فقد استمرت فترة تدريب أفراد القوات السورية الخاصة من جانب الجيش الروسي نحو شهرين.
ويعير الخبراء العسكريون الروس اهتمامًا خاصًا لتدريب المهندسين العسكريين، إذ إن العديد من المناطق السورية المحررة من المعارضة السورية المسلحة لا تزال مليئة بالقنابل والألغام والذخائر غير المنفجرة، كما يطلع العسكريون الروس زملاءهم السوريين بشكل مفصل على قواعد تقديم الإسعافات الأولية في ظروف الميدان.
ونشرت مواقع عدة مقطع فيديو مصور للتمرينات التي أدتها القوات السورية الخاصة، وذلك في واقعة نادرة، فمن المعروف أن الجيش السوري يجري مثل هذه التمرينات بعيدًا عن عدسات الصحافة.
وكانت العاصمة دمشق ومحيطها قد عادت لسيطرة الجيش السوري، قبل نحو عام ونصف العام، بعد مصالحات وتسويات مع فصائل المعارضة المسلحة التي تخلت غالبيتها عن سلاحها وتوجهت إلى آخر جيوب المعارضة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وتمسك القوات الروسية زمام المبادرة العسكرية والأمنية في مناطق سيطرة النظام لاسيما دمشق، بعد تسيير دوريات للشرطة الروسية في تلك المناطق، إلى جانب إشراف الضباط الروس على مجريات المعارك والتدريبات الخاصة بها وتقديم الدعم الجوي لها.
