أخبار عربية

صحف عربية: لماذا تأخرت الرياض في الإعلان عن الجهة المسؤولة عن الهجمات على منشآتها النفطية؟


مصدر الصورة
AFP

Image caption

تنفي إيران أي صلة بالهجوم

تناولت صحف عربية تطورات الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في ظل وعيد السعودية بـ”رد مناسب” وتحذير إيران من مغبة الهجوم عليها.

البداية من صحيفة عكاظ السعودية التي نشرت موضوعا لخالد سليمان قال فيه “إجمالًا رغم نجاح العدو في إصابة أهدافه بصواريخه ومسيراته، إلا أن السعودية حققت نجاحًا أكبر في إصابة أهدافها، فكسبت فهمًا أكبر من العالم لمواقفها تجاه الخطر الذي تمثله إيران لاستقرار المنطقة، وزادت الضغوط على النظام الإيراني الذي يزداد يومًا بعد يوم عزلة سياسيًا واختناقًا اقتصاديًا”.

وفي السياق نفسه، يرى عبدالله بن بجاد العتيبي في جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية أن “ردة الفعل السعودية كانت هادئة وحكيمة، فأدانت الحادث الإجرامي بأوضح العبارات، وأرسلت غالبية دول العالم استنكارها الشديد، ونجحت شركة أرامكو في استعادة عافيتها في فترة وجيزة جدًا تثبت للعالم أنها أهم وأنجح شركة في العالم كله، وخلافًا لما أراده النظام الإيراني فإن السعودية ستطرح جزءًا من أسهمها في الأسواق العالمية وهي أثبتت للجميع قدرتها الخارقة على تجاوز الأزمات”.

ويضيف العتيبي: ” الرصاصة التي لا تقتلك تزيدك قوة، وهو تحديدًا ما جرى في هجوم أبقيق وخريص”.

وتحت عنوان “أرامكو أقوى”، يقول حسين شبكشي في الجريدة نفسها إن “شركة أرامكو فتحت أبوابها لوفد إعلامي كبير من مختلف دول العالم لتطلعهم على الطبيعة على حجم الأذى الكبير الذي أحدثه الاعتداء”.

وأضاف العتيبي “ضربة أرامكو آلمت كل سعودي، ولكن فخرهم زاد بالشركة الأهم في بلادهم وهي تداوي آلامها بمهنية وحرفية كعهدهم معها في كل مهمة تقوم بها”.

“كِذب” النظام الإيراني

ويتهم فريد أحمد حسن في جريدة الوطن البحرينية المسؤولين الإيرانيين بالكذب قائلا إن “مشكلة النظام الإيراني أنه أوصل نفسه إلى مرحلة لا يمكن لأحد أن يصدق ما يقول ولو قضى أربابه يومهم ونهارهم وهم يقسمون على المصحف بأنهم صادقون. الكذب الذي مارسه النظام الإيراني في السنوات الأربعين الماضية كثير”.

ويتابع حسن: “ولهذا لا يمكن لأحد أن يصدق أنه ليس متورطًا في الاعتداء على المنشآت النفطية في بقيق وخريص خصوصًا وأن الحوثيين لا يمتلكون التكنولوجيا المتطورة أو القدرة على القيام بتلك العملية التي تحتاج إلى خبراء”.

ويضيف: “لن يطول الوقت حتى يتبين العالم أن الذي قام بعملية الاعتداء على منشآت النفط السعودية هو الحرس الثوري الإيراني وليس ‘الحرس الثوري الحوثي’، والأكيد أن الولايات المتحدة لن تتأخر عن معاقبة هذا النظام، والأكيد أن عقابها له لن يقتصر على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية”.

أما صالح القزويني فيقول في جريدة “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية إنه “ليس من الواضح لماذا تأخرت الرياض في الإعلان بشكل رسمي عن الجهة التي نفذت الهجوم على منشأتي أرامكو في منطقتي ابقيق وهجر خريص رغم أن عددًا من المسؤولين والسفراء السعوديين أعلنوا وبشكل صريح أن إيران هي التي نفذت الهجوم”.

ويتابع القزويني متساءلًا: “هل لأنها لم تتوصل بعد إلى نتيجة قطعية حول الجهة التي نفذت الهجوم، أم أن هناك اعتبارات أخرى تجعلها تتريث في الإعلان عن هذه الجهة، أو عدم الإعلان عنها بتاتًا، الأمر الذي حدث مع استهداف السفن في الفجيرة الإماراتية؟”

ويضيف الكاتب: “الرياض تواجه إحراجًا سياسيًا شديدًا، فلا تستطيع الإعلان بشكل رسمي أن إيران هي التي هاجمتها لأن ذلك يستدعي الرد منها على إيران، وفي نفس الوقت ليس من السهل عليها الاعتراف بأن القوات اليمنية هي التي شنت الهجوم، لذلك فمن المرجح أنها ستكتفي بتضامن بعض الدول معها، وهي تدرك جيدا أن التضامن وبيانات الاستنكار والتنديد لن تسمن ولن تغني من جوع”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى