روحاني: وجود قوات أجنبية في الخليج يهدد أمن المنطقة
[ad_1]
حذر الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني من أن وجود قوات أجنبية يهدد أمن منطقة الخليج، بعد إعلان الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات العسكرية إلى المنطقة.
وقال روحاني إن القوات الأجنبية تجلب دائما “الألم والتعاسة” للمنطقة، وأنه لا ينبغي استغلالها في “سباق التسلح”.
وتبعث واشنطن بقوات أمريكية إلى السعودية في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية سعودية نهاية الأسبوع الماضي وسط اتهامات أمريكية وسعودية لإيران بأنها وراء ما حدث.
وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده سوف تقدم مبادرة سلام في منطقة الخليج للأمم المتحدة في الأيام القليلة المقبلة.
وشهد العام الجاري تصاعدا في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الذي انعقد بين قوى الغرب وإيران في 2015، والذي استهدف الحد من النشاط النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وكانت الشرارة التي أوقدت تصاعد التوتر بين البلدين مؤخرا هي الهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز على منشآت نفطية سعودية في منطقتي بقيق وخريص في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن تلك الهجمات، لكن الولايات المتحدة والسعودية توجهان اتهامات لإيران بأنها وراء ما حدث، وهو ما تنفيه طهران.
- مضيق هرمز: بريطانيا تنضم إلى مهمة بقيادة أمريكية لحماية السفن التجارية في الخليج
- لماذا قد تقامر إيران بمهاجمة منشآت النفط السعودية؟
ماذا قال روحاني؟
جاءت تصريحات الرئيس الإيراني أثناء حديثه بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب بين العراق وإيران التي استمرت من 1980 إلى عام 1988، وذلك تزامنا مع عروض عسكرية أداها الجيش الإيراني في طهران وعدد من المدن الرئيسية.
وقال روحاني: “قد يؤدي وجود قوات أجنبية إلى مشكلات وينعكس سلبا على أمن شعبنا ومنطقتنا”، وذلك في حديث متلفز وجهه للشعب.
ووصف وجود القوات الأمريكية في المنطقة في الماضي بأنه كان “كارثة”، موجها خطابه للولايات المتحدة: “ابقوا بعيدا”.
وأضاف: “إذا كانوا صادقين، فينبغي ألا يحولوا المنطقة إلى مضمار لسباق تسلح. وكلما نأيتم بأنفسكم عن المنطقة ودولنا، كلما تحقق لنا الأمن”.
ماذا عن مبادرة السلام؟
قال الرئيس الإيراني إن مبادرة السلام التي تحدث عنها سوف تُرفع إلى الأمم المتحدة التي تنعقد جمعيتها العامة في نيويورك الثلاثاء المقبل.
ورغم أنه لم يكشف عن أية تفاصيل تخص هذه المبادرة، قال روحاني إن السلام في مضيق هرمز “يمكن أن يتحقق بالتعاون مع عدة دول”.
وأضاف أن إيران “مستعدة للتجاوز عن أخطاء الماضي التي وقع فيها جيرانها في المنطقة”.
وتابع: “في هذه اللحظة التاريخية الحساسة والهامة، نعلن لجيراننا أننا نمد إليهم يدنا بالصداقة والإخاء”.
وقد أعلن الحوثيون في اليمن في وقت سابق اليوم عن مبادرة سلام، مؤكدين أنهم سوف يتوقفون عن شن الهجمات على السعودية شريطة أن تكف المملكة وحلفاؤها عن قتالهم.
وقال المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، في بيان صادر بشأن المبادرة الحوثية، إنه ينبغي “استغلال هذه الفرصة والتحرك إلى الأمام واتخاذ جميع الخطوات الضرورية للحد من العنف، والتصعيد العسكري، والخطاب غير المُجدي”.
- ترحيب أممي بعرض الحوثيين وقف الهجمات على السعودية في إطار مبادرة سلام
- حرب اليمن: ماذا حققت السعودية والإمارات بعد أربع سنوات؟
القوات الأمريكية في الخليج
كشفت الولايات المتحدة السبت الماضي النقاب عن خطط لإرسال قوات إلى السعودية في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي.
وقال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، إن الولايات المتحدة سوف “تسرع من وتيرة توفير معدات عسكرية”.
وأثار إعلان واشنطن عن إرسال قوات أمريكية إلى منطقة الخليج رد فعل قوي من الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي: “من يريد أن يحول أرضه إلى أرض المعركة، فليفعل، لكن احذروا، فالعدوان المحدود لن يبقى محدودا. وسوف نسعى وراء كل معتدي.”
من وراء الهجوم على المنشآت النفطية؟
قال الحوثيون في أكثر من مناسبة إنهم وراء الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، لكن السعودية لا تزال تتهم إيران بشن تلك الهجمات، وهو ما تنفيه طهران تماما.
وكان لهذا الهجوم أثر كبير، على إمدادات النفط السعودية.
وكشفت وزارة الدفاع السعودية الأربعاء الماضي عما قالت إنه حطام طائرات مسيرة وصواريخ كروز تصنيع إيراني، تثبت ضلوع إيران في تنفيذ الهجوم. لكن جهات التحقيق لا تزال “تعمل على معرفة جهة الإطلاق”، وفقا للمتحدث باسم الوزارة.
وشن الحوثيون عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على مناطق في السعودية، وذلك في إطار الحرب الدائرة بينهم وبين التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إذ تدعم المملكة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا.
وسبق للولايات المتحدة اتهام طهران بالهجوم على ناقلتي نفط في منطقة الخليج في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين علاوة على اتهامات بالضلوع في هجوم آخر على أربع ناقلات نفط في المنطقة في مايو/ أيار الماضي، لكن إيران نفت ضلوعها في أي من تلك في الهجمات.
[ad_2]
Source link