السعودية تتوعد باتخاذ “اجراءات مناسبة” إذا ثبت ضلوع إيران في استهداف منشآتها النفطية
[ad_1]
توعدت المملكة العربية السعودية باتخاذ ما وصفته بـ”الاجراءات المناسبة” للرد على استهداف منشآتها النفطية إذا ما أثبتت التحقيقات ضلوع إيران في تلك الهجمات.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يوم السبت إن “عمليات الفحص ستثبت أنه جرى شن هجمات 14 من سبتمبر/أيلول من جهة الشمال وأن إيران تتحمل المسؤولية”، وهو اتهام تنفيه طهران.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي: “ستتخذ المملكة الإجراءات الملائمة معتمدة على نتائج التحقيق لضمان أمنها واستقرارها”، ورفض الحديث عن خطوات بعينها.
وتابع: “نحن متأكدون من أن شن تلك الهجمات لم ينطلق من اليمن، بل من الشمال، وهو ما ستثبته التحقيقات.”
ورفضت الرياض إعلان جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين الذي تسبب في خفض إنتاج المملكة من النفط مبدئيا إلى النصف، فيما يعتبر أكبر هجوم على الإطلاق تتعرض له المنشآت النفطية في أكبر دولة مصدر للنفط في العالم.
“سنلاحق أي معتد”
وجاءت تصريحات الجبير بعد ساعات من تحذير قائد الحرس الثوري الإيراني من أن بلاده “مستعدة لتدمير أي دولة تشن هجمات على أراضيها”.
وحذر الجنرال حسين سلامي الولايات المتحدة وحلفاءها، يوم السبت، أن يكونوا “حذرين وألا يرتكبوا أخطاء”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خططا لإرسال تعزيزات عسكرية لدعم السعودية، غريم إيران الرئيسي في المنطقة، في أعقاب هجمات استهدفت منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي.
وأعلن الحوثيون الموالون لإيران مسؤوليتهم عن الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية. لكن واشنطن والرياض توجهان أصابع الاتهام إلى طهران التي رفضت بدورها تلك الاتهامات.
وتصاعدت حدة التوترات ما بين الولايات المتحدة وإيران منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاق يحد من أنشطة إيران النووية وأعاد فرض العقوبات.
ماذا قالت إيران؟
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوسائل الإعلام اليوم السبت: “نحن مستعدون تماما للرد على أي عدوان، ولن نسمح لحرب بأن تدخل بلادنا.”
وأضاف سلامي، متحدثا في افتتاح معرض بالعاصمة الإيرانية لطائرات بدون طيار جرى إسقاطها: “سنلاحق أي معتدٍ، وسنواصل ذلك إلى أن يتم تدميره تماما.”
والحرس الثوري الإيراني هو أحد فروع النخبة لدى القوات العسكرية الإيرانية النظامية، وصنفته الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية.
ماذا عن الولايات المتحدة؟
قال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، للصحفيين يوم الجمعة إن هذه القوات ستكون ذات “طبيعة دفاعية”.
وأوضح أن السعودية والإمارات طلبتا المساعدة، مضيفا أنه لم يجر التوصل إلى قرار بعد في تحديد عدد تلك القوات.
وأشار إلى أن القوات التي تعتزم بلاده إرسالها إلى السعودية ستركز على مهام تعزيز القدرات الدفاعية الجوية والصاروخية، وأن الولايات المتحدة ستعمل على “تسريع وتيرة توفير معدات عسكرية للدولتين”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه لدى سؤال وزير الدفاع عما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تفكر في شن ضربات جوية على إيران، قال إسبر: “ليس هذا بوقت مناسب للحديث في هذا الشأن”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة عقوبات جديدة على إيران، مشيرا إلى أنه يريد تجنب صراع عسكري في المنطقة، وتركز العقوبات الجديدة على البنك المركزي والصناديق الاستثمارية السيادية في إيران.
لماذا قد تقامر إيران بمهاجمة منشآت النفط السعودية؟
الولايات المتحدة توافق على إرسال قوات إلى السعودية عقب هجوم أرامكو
ماذا حدث في السعودية؟
استهدف الهجوم نهاية الأسبوع الماضي موقع محطة بقيق لمعالجة النفط، الذي تديره شركة أرامكو، وحقل خريص النفطي.
وكشفت وزارة الدفاع السعودية الأربعاء الماضي عما وصفته بأنه حطام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز تثبت ضلوع إيران في تنفيذ الهجوم. لكن جهات التحقيق لا تزال “تعمل على معرفة جهة الإطلاق”، وفقا للمتحدث باسم الوزارة.
وقال مسؤول سعودي لوسائل إعلام أمريكية إن هناك أدلة تتوافر على أن الهجمات جاءت من جنوب إيران، في حين نفت طهران ضلوعها بأي دور في الهجوم، مع تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن ما حدث ما هو إلا رد فعل من “الشعب اليمني”.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء الماضي الهجوم بأنه “عمل حربي”.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن إيران لا ترغب في أن تحارب أحدا، مستدركا أن بلاده “لن تتردد في الدفاع عن نفسها”.
ماذا يحدث في المنطقة؟
تقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وأنصارهم.
ويطلق الحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار صوب مناطق سعودية آهلة بالسكان من حين لآخر.
وثمة صراع على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط بين السعودية وإيران التي توترت علاقاتها مع الولايات المتحدة منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني.
وزادت حدة هذا التوتر منذ بداية العام الجاري، إذ تتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء هجوم على اثنتين من ناقلات النفط في منطقة الخليج في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، علاوة على هجمات على أربع ناقلات أخرى في نفس المنطقة في مايو/أيار الماضي. لكن إيران تنفي تلك الاتهامات
[ad_2]
Source link