انتخابات الكيان الصهيوني: هل تقف إسرائيل على أعتاب حالة من “الفوضى السياسية”؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية نتائج فرز حوالي 92 في المئة من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية الثانية هذا العام، والنتائج التي تشير إلى تعادل الحزبين الرئيسيين الليكود وكحول لافان (أزرق وأبيض)، في عدد المقاعد، إذ حصل كل منهما على 32 مقعدا.
ويرى بعض الكتاب أن إسرائيل تقف على أعتاب حالة من “الفوضى السياسية”.
“حالة من التعادل“
يرى عبد المجيد سويلم في صحيفة الأيام الفلسطينية “أن هذه الانتخابات لم تُفضِ إلى مخرج من الاستعصاء الذي عاشته إسرائيل عقب انتخابات أبريل/نيسان وفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة وبعد أن أغلق على قائمة أزرق ـ أبيض الطريق لمجرّد فرصة التكليف. وبات واضحاً أيضاً أن ليبرمان سيفرض شروطه لتشكيل حكومة اتحاد وطني بدون مشاركة الأحزاب الدينية، وبدون مؤازرة القائمة المشتركة”.
ويضيف سويلم: “حتى هذه المسألة لم تعد مُسلّمة لأن بقاء نتنياهو في المشهد أصبح عبئاً كبيراً على الليكود، وتخلي الليكود، وخصوصاً نتنياهو، عن الأحزاب الدينية يعني أنه سيوصف بالغادر والخائن، إضافةً إلى كونه فاسداً، وسيعني أن الليكود يغرق في مياه عميقة وآسنة من الانتهازية السياسية”.
- الانتخابات الإسرائيلية: نتائج غير حاسمة للتنافس بين نتنياهو وغانتس
- الانتخابات في إسرائيل: ما مصير نتنياهو بعد النتائج غير الحاسمة؟
في السياق ذاته، يقول حمادة فراعنة في الدستور الأردنية إن “نتائج الانتخابات لدورة البرلمان الثاني والعشرين أفرزت حالة من التعادل بين حزب الليكود وحزب الجنرالات أزرق أبيض، ولذلك على الأرجح لن يكون نتنياهو رئيساً للحكومة إلا إذا وقع اتفاق التناوب بينه وبين رئيس حزب خصمه الجنرال بيني غانتس رئيس حزب أرزق أبيض، وقد يعرض التناوب شريطة أن يقبض ثمن هذا التناوب مع غانتس مقابل حصوله على قانون الحصانة، لكون غانتس لا يملك وحده فرصة تشكيل الحكومة إذا لم يعتمد على أصوات القائمة المشتركة العربية برئاسة أيمن عودة، وهي قائمة وأصوات لن يعتمد أي منهما عليها لتشكيل حكومته، وهذا الخيار مازال مستبعداً في ظل العنصرية والعداء المفرط للفلسطينيين وضعف اليسار الإسرائيلي الليبرالي”.
ويضيف الكاتب: “برنامج نتنياهو في ضم مستوطنات الضفة الفلسطينية والغور سيكون موضع شك وتأجيل، إضافة إلى أن صفقة ترامب التي تم تأجيل إعلان شقها السياسي أكثر من مرة استجابة لأجندة نتنياهو، ستكون خطة مهزوزة، خاصة إذا تم تشكيل الحكومة بمشاركة الأحزاب اليهودية المتشددة التي ترفض التنازل عن باقي الضفة الفلسطينية لمصلحة شعبها لتكون جزءاً من الدولة الفلسطينية مع قطاع غزة”.
“الفوضى السياسية“
يقول شفيق ناظم الغبر في ‘القدس ‘ العربي اللندنية إن “الكيان الإسرائيلي ليس في أحسن حالاته. هذه هي ثاني انتخابات للبرلمان الإسرائيلي خلال خمسة شهور. وهذا دليل على وجود أزمة تزداد عمقا. فبالرغم من الحالة الاقتصادية الإيجابية، والعلاقات العربية الجديدة والقوة العسكرية وانهيار أوضاع العالم العربي وانحياز إدارة ترامب لنتنياهو، تعاني إسرائيل من خوف مستمر من المستقبل ومن استنزاف بفضل سعيها التوسعي وصراعها الدائم مع الشعب الفلسطيني من أجل مزيد من الأرض”.
ويرى الكاتب أن “إسرائيل لا تبدو ذاهبة نحو انفراجة، فهي متورطة باضطهاد الشعب الفلسطيني ومتورطة بتاريخ دموي ومتورطة بإمكانية نشوء مواجهة مسلحة على الجبهة اللبنانية او السورية، وتعاني من تناقضات جمة في الداخل”.
كما تقول ‘رأي اليوم ‘ اللندنية إن “دولة الاحتلال الإسرائيلي تقف على أعتاب حالةٍ من الفوضى السياسية بعد حالة الجمود التي كشَفت عنها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، نتيجة تعادل الكتلتين المتنافستين، الليكود وأبيض أزرق بعدد المقاعد، وعدم خروج أيّ منهما فائزة بالقدر الذي يمكّنها من تشكيل الحكومة”.
وتضيف الصحيفة أن “هذه الفوضى السياسية التي باتت سيفًا مسلطا على رقَبة النخبة الإسرائيلية الحاكِمة أضافت حالة جديدة من الإرباك، وضعف دائرة اتخاذ القرار، وحجم الانقسام غير المسبوق في المجتمع الإسرائيلي، في وقت تتآكل فيه منظومة الردع الإسرائيلية في مختلف الجبهات في ظل تنامي قوى عربية وإسلامية عسكريا مِثل حزب الله في الجبهة الشمالية وحركات مقاومة مثل حماس والجهاد والجبهة الشعبية وفصائل أُخرى في الجبهة الجنوبية، والحشد الشعبي العراقي في الجبهة الشرقية، وجميعها تشكل الأذرع الضّاربة في محور المقاومة، القوة الإقليميّة الصاعدة في منطقة الشرق الأوسط”.
ويقول محمد خروب في ‘الرأي ‘ الأردنية إن “النتائج غير الرسميّة تقول إن الليكود/نتنياهو لم يُحرز المرتبة الأولى, وهو وإن كانت الأرقام التي صدرت تقول: إن معسكر اليمين القومي الصهيوني/الحريدي قد يتوفر على 56 مقعداً, إلاّ أنه وجد نفسه أمام سيناريو أبريل/نيسان الماضي, وهو ما دفع نتنياهو -الذي لم يعترف بالهزيمة وفي الوقت ذاتِه لم يدّعِ الانتصار- إلى إصدار تصريحات تستبطِن اعترافاً بأنه خسِر الجولة الراهنة، وأنه بصدد الدخول في لعبة جديدة عله ينجح في تأخير دخوله السجن وفقدان مستقبله السياسي, إذا ما وعندما يصر على الذهاب لانتخابات جديدة. يبدو رئيس الدولة ريفلين الليكودي المتطرف، يقف معارضا لها”.
[ad_2]