أخبار عاجلة

بالفيديو رئاسية تونس ثورة سياسية ضد | جريدة الأنباء


رصدت غالبية وسائل الإعلام التونسية امس حالة الذهول والصدمة في اوساط الحكومة والمعارضة إزاء النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية التي ابرزت خيبة أمل منظومة الحكم بالنتائج، فيما يشبه الزلزال السياسي، فيما بلغت نسبة المشاركة نحو 45% من مجموع اعداد الناخبين البالغ عددهم اكثر من سبعة ملايين ناخب مقارنة بنسبة 63% عام 2014.

وقالت الهيئة المستقلة للانتخابات إنه بعد إحصاء 39% من الاصوات جاء في صدارة المرشحين استاذ القانون المستقل قيس سعيد، ومرشح حزب (قلب تونس) نبيل القروي المسجون حاليا ما يؤهلهما وفق هذه النتائج الى المرور الى جولة الحسم.

وحلّ خلفهما بفارق بسيط مرشح حزب النهضة الإسلامي عبد الفتاح مورو، في حين مني مرشحو الحكومة الحالية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد وأحزاب المعارضة بهزيمة كبيرة.

وفي هذا السياق، تعهد المرشح المستقل قيس سعيد بالارتقاء بإرادة الشعب الى مستوى سلطة القرار والعمل على تحقيق مطالب الثورة.

وقال سعيد إنه سيسعى للالتزام بالإرادة العامة في تونس، مؤكدا أن تقدمه في التصويت يمنحه مسؤولية كبيرة في الالتزام بالعمل من أجل كسب ثقة الشعب.

ووصف النتائج الاولية للانتخابات بأنها مثل «ثورة ثانية» قائلا «ما حصل يحملني مسؤولية كبرى لتحويل الإحباط الى أمل».

بدوره، قال المرشح نبيل القروي في رسالة من سجنه تلتها زوجته إن النتيجة كانت بمنزلة رسالة لنخبة سياسية يتهمها القروي باستخدام القضاء لمحاولة إسكاته.

وجاء في الرسالة «الشعب التونسي عاقب من حاول سرقة أصوات الناخبين عبر وضعي في السجن دون محاكمة وحرماني من التواصل مع التونسيين».

واضاف «الشعب التونسي قال لا للظلم.. لا للتهميش.. لا للفقر.. نعم للأمل».

من جهته، أعلن مرشح حزب (تحيا تونس) ورئيس الحكومة يوسف الشاهد «احترامه لنتائج الصندوق» معربا عن الأسف لعدم مرور مرشح من «العائلة الديموقراطية» للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن تشتت الصف الديموقراطي هو الذي أدى إلى تسجيل هذه النتائج وهي مسؤولية الجميع.

وقال الشاهد إنه في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول من السباق الرئاسي، موضحا انه يجب الوقوف على جملة من الرسائل والاستنتاجات وأولها المشاركة الضعيفة للناخبين وعدم وجود ممثل عن الصف الديموقراطي في الدور الثاني وأسباب تصويت جزء من التونسيين في هذا الاتجاه.

وحذر من أن «العائلة الديموقراطية» تعيش لحظة فارقة وهي مطالبة بالتقاط هذه الرسائل التي كشفتها نتائج تصويت التونسيين في الدور الأول، داعيا التونسيين الى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية المقبلة حتى لا تترك تونس «للمجهول» وفق تعبيره.

من جهته، أقر المرشح عن حزب (حراك تونس الإرادة) المنصف المرزوقي في بيان بأن النتائج الاولية للانتخابات «مخيبة للآمال» مؤكدا تحمله كامل المسؤولية في الفشل بإقناع غالبية الناخبين بشخصه وببرنامجه لقيادة تونس في السنوات المقبلة.

وفي السياق ذاته، اعتبر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي عماد الدايمي في تصريح صحافي أن هذه النتائج تعد بمنزلة «زلزال سياسي» دمر النظام الموجود بحكمه ومعارضته مؤكدا أنها تعكس اتجاه الرأي العام التونسي في الانتخابات وتظهر المشهد السياسي الجديد.

وأضاف الدايمي أن العقاب كان شديدا على النظام الحالي وقوى المعارضة «فهمنا أننا دفعنا ثمن التشتت والأنانية في التعامل مع المرحلة الحالية ودفعنا ثمن خطابنا الذي لم يكن في مستوى انتظار التونسيين» معتبرا أن الشعب التونسي وجه رسالة مهمة يجب التواضع لها والحاجة إلى الوقت لتقييمها ومحاولة فهمها واستخلاص العبر منها.

من هما «الرجل الآلي» و«السجين» مفاجأة الانتخابات؟

عواصم – وكالات: حقق المرشحان قيس سعيد (المعروف بالرجل الآلي) ونبيل القروي المسجون حاليا بتهم غسيل الأموال، مفاجأة كبيرة بتصدرهما الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية.

وقد خاض قيس سعيد الانتخابات كمستقل، وهو من مواليد عام 1958 بتونس العاصمة واختص بالقانون الدستوري، وساهم في إعداد مشروع تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، إلى جانب تدريسه في عدد من الجامعات التونسية.

ويلقب أستاذ القانون الدستوري بـ «الروبوكوب (الرجل الآلي)» حيث يتحدث باسترسال حرصا منه على أن تكون حملته معتمدة على التواصل المباشر مع الناخبين.

وطريقة كلامه التي عرف بها صارت مضرب تندر وإعجاب لدى العديد من الفئات وحرصه على الشفافية إلى درجة أنه رفض التمويل العمومي للمرشحين للرئاسة، مؤكدا أن المال العام هو حق للشعب التونسي فقط، وهذا زاد من شعبيته.

واختار سعيد عبارة «الشعب يريد» شعارا لحملته الانتخابية، لتلخص تمسكه بأهداف ثورة الياسمين عام 2011، التي قامت أساسا ضد منظومة سياسية حكمت تونس لعقود عدة.

أما المرشح الآخر، نبيل القروي فهو مسجون حاليا بتهم غسيل الأموال، وقد فقد ولدا في 1 أغسطس 1963، ويبلغ من العمر 56 عاما.

ولا يمتلك القروي مسيرة سياسية أو أكاديمية كبيرة إلا أن اسمه برز في تونس خلال السنوات الماضية من خلال كونه أحد الكوادر الإعلامية وذلك بعد تأسيسه لمجموعة اعلامية التي أنشأت قناة نسمة التلفزيونية في عام 2007.

وساهم القروي في تأسيس حزب «نداء تونس» مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، إلا أنه أعلن رحيله عن الحزب بعد 3 سنوات فقط بسبب عدم اقتناعه بالسياسة التي يتبعها.

وبعدها أسس حزب «قلب تونس» وهو الحزب الذي خاض من خلاله الانتخابات الرئاسية.

وفي 23 أغسطس الماضي ألقت السلطات التونسية القبض على نبيل القروي، ووجهت له عددا من الاتهامات منها غسيل الأموال، وهو ما نفاه المتحدث باسمه.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى