بدر بورسلي للحضور أنا رجل محظوظ في أسرتي وفي أصدقائي وفيكم
مفرح الشمري
ضمن نشاط رابطة الأدباء الكويتيين الصيفي، استضافت الرابطة شاعر «وطن النهار» بدر بورسلي الخميس الماضي وذلك بحضور الشيخ دعيج الخليفة والامين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب د.عيسى الانصاري وعدد من الشخصيات الاجتماعية والفنية والثقافية وعدد من الإعلاميين والمثقفين اكتظت بهم كراسي مسرح الشيخة د.سعاد الصباح.
أدار الأمسية الإعلامي عبدالعزيز التويجري الذي وصف الشاعر القدير بدر بورسلي بأنه من الشعراء الذين تدخل مفردات شعرهم القلوب دون استئذان، وانه نهر من العطاء ولايزال يعطي في الساحة الفنية، فهو شاعر قدير بشهادة من عملوا معه سواء داخل الكويت أو خارجها.
ومن ثم، شكر «شاعر وطن النهار» بدر بورسلي الحضور الغفير على «العنوة» وقال «أنا رجل محظوظ في أسرتي وفي أصدقائي وفيكم لأنكم تعنيتوا لحضور هذه الامسية اللي اشكر فيها القائمين على رابطة الادباء الكويتيين لتنظيمها، فأنا لم أتخيل يوما ان اجلس في هذا المكان» مكان الأدب والادباء «وامام نخبة مميزة في الفن والثقافة والاعلام ولكن لأنني «رجل محظوظ» كما قلت لكم اجد نفسي هنا في مسرح الشيخة د.سعاد الصباح لأتحدث عن مشواري الغنائي.
بدر بورسلي «مع حفظ الألقاب»، تحدث بأسلوب جميل وبسيط عن بدايته في كتابة الاغاني من خلال كتابته لأغنية «يا رسول الزين» التي لحنها الراحل سعود الراشد الذي له إسهامات كثيرة في الاغنية الكويتية الحديثة، موضحا أن بدايته بكتابة الأغاني كانت «تصفيف حجي على ألحان موجودة»، وهذا ما فعله من خلال أغنية «يا رسول الزين» ومع مرور الوقت تعرف على الراحل عبدالرحمن البعيجان والموسيقار غنام الديكان الذي وجد عنده شيئا مختلفا بالتعاون معه وقدمت معه أوبريت «أم احمد» وغيرها من الاوبريتات التي عرفه الجمهور من خلالها لأنه كان يكتب الذي يشعر به ويسطره على الورق والمبدع غنام الديكان يظهره من خلال ألحانه بشكل جميل.
وقال بورسلي: كلمة شاعر تطفرني لأني لست بشاعر وإنما كاتب أغاني وهناك فرق بين كتابة أغنية وكتابة الشعر، لذلك احب ان يكتب أمام اسمي «كاتب اغاني» وليس شاعرا كالراحل احمد شوقي أو غيره من الشعراء الكبار، فكتابة الاغاني فن وكتابة الشعر فن أيضا ولكن هناك فرق بين الاثنين، وأتمنى عدم الخلط حتى لا نعطي كل حق حقه.
وتناول «بوناصر» مسيرته في كتابة الاغاني لعدد من المطربين الكبار مثل الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر والراحل غريد الشاطئ وفنان العرب محمد عبده ومصطفى احمد وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال بالإضافة الى تعاوناته مع ملحنين كبار مثل الراحل سعود الراشد والراحل عبدالرحمن البعيجان والموسيقار غنام الديكان والراحل راشد الخضر والموسيقار يوسف المهنا ود.عبدالرب ادريس وغيرهم من ملحنين يكن لهم كل احترام وتقدير، ليقدم للحضور بعدها مجموعة من كلمات أغانيه مثل «مسحور» و«اعتب عليه» و«لحظة التغيير» وغيرها من الاغاني العاطفية المغروسة بقلوب عشاق كلماته.
وأضاف انه يعشق كثيرا الكتابة عن الوطن وفي أي وقت «يصبح عليه ويمسي عليه» لأنه عشقه الأبدي الذي يتمنى له كل خير وتقدم وازدهار.
وانتقد بورسلي من يقول له انت دائما تكتب عن الوطن قائلا: اذا لم تتغن بوطنك فأنت لا تستحق العيش فيه، ويشرفني أن أكتب دائما عن وطني، ليختتم أمسيته بإلقاء كلمات أغنية «وطن النهار» التي تغنى بها المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر ولحنها القدير سليمان الملا ولامست قلوب جميع من في مسرح د.سعاد الصباح لصدق كلماتها المعبرة.