قادة أفارقة يحضرون الجنازة الرسمية لروبرت موغابي في هراري
[ad_1]
يتوافد قادة أفارقة على مدينة هراري عاصمة زيمبابوي، لحضور الجنازة الرسمية للرئيس السابق روبرت موغابي اليوم السبت.
ومن المتوقع حضور أكثر من عشرة من القادة الأفارقة الحاليين والسابقين، بمن فيهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
كما يتوقع أن يمتلئ “ملعب روفارو” بالمشيعين من شعب زيمبابوي.
وتأتي الجنازة عقب خلاف بين عائلة موغابي والحكومة بشأن دفنه.
وقد وصل بالفعل بعض الشخصيات، بمن فيهم رئيس غينيا الاستوائية ثيودور أوبيانغ نغويما.
وقال أوبيانج عن موغابي إنه كان “زعيما لا يضاهى في القارة الأفريقية”، وأشاد بسياسته المثيرة للجدل، المتمثلة في مصادرة المزارع المملوكة للبيض في بلاده، وتوزيعها على السود.
وأضاف: “إن شعب زيمبابوي سيكون ممتنا لموغابي إلى الأبد، لأنه أخذ الأرض من البيض، وأعطاها لشعبه”.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الإفريقية، أندرو هاردينغ، إن كثيرين من شعب زيمبابوي يميلون إلى تذكر إنجازات الزعيم الراحل، وليس العنف السياسي والفوضى الاقتصادية، التي اتسمت بها السنوات الأخيرة من فترة حكمه الطويلة للبلاد.
ومن المقرر أن يلقي رئيس زيمبابوي الحالي وخليفة موغابي، إيمرسون منانغاغوا، كلمة أمام المشيعين في ملعب كرة القدم، حيث سيرتدي الآلاف ألوان حزب “زانو- الجبهة الوطنية” الحاكم.
لكن من المرجح أن يقاطع الكثيرون في هراري الحفل، بسبب معاناتهم من التضخم والبطالة المتفشية في البلاد.
متى وأين سيدفن موغابي؟
من المقرر أن يُدفن جثمان روبرت موغابي، في الساحة التذكارية للأبطال الوطنيين في العاصمة هراري، حسبما أعلنت أسرته، وذلك بعد خلاف نشب بين الأسرة والحكومة بشأن موقع الدفن.
وقال ليو موغابي، المتحدث باسم العائلة وابن شقيق موغابي، إن هذا يجب أن يكون في غضون شهر تقريبا، حيث سيتم بناء الضريح الجديد لموغابي، في ساحة الأبطال الوطنيين.
ويبدو أن الخطط السابقة لدفن موغابي غدا الأحد قد ألغيت.
وتوفي موغابي الأسبوع الماضي، وعمره 95 عاما، أثناء علاجه في سنغافورة.
ويرقد جثمان موغابي الآن في ملعب “روفارو” لكرة القدم في هراري، قبل الجنازة اليوم السبت.
من هو روبرت موغابي؟
موغابي هو الرئيس الأول لزيمبابوي بعد الاستقلال، وتولى الرئاسة عام 1980. وقضى في السلطة حوالي أربعين سنة، حتى عُزل عام 2017 في انقلاب عسكري.
وخلال السنوات الأولى من توليه السلطة، أشاد به كثيرون لتمكين الأغلبية من السود من الحصول على خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
لكن في السنوات التالية، عُرف عن موغابي استخدام العنف في قمع معارضيه السياسيين، علاوة على اتباع سياسات أدت إلى انهيار اقتصاد البلاد، ووصفه عدد كبير من معارضيه بالديكتاتور.
كما أصدر قرارا بمصادرة أراضي البيض من مواطني زيمبابوي عام 2000.
وكان من أبرز تصريحاته ذلك الذي أشار فيه إلى أن الرب وحده هو الذي يستطيع عزله من منصبه.
لكن في 2017، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله، ليحل محله في رئاسة الحزب الوطني الأفريقي الحاكم نائبه، إيمرسون منانغاغوا، الذي يرأس البلاد في الوقت الحالي.
ورفض موغابي في البداية الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية، لكن في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأثناء مناقشة توجيه لائحة اتهامات إليه في البرلمان، أعلن رئيس مجلس النواب الزيمبابوي أن موغابي استقال أخيرا.
ودخل الرئيس السابق في مفاوضات، لضمان تحصينه هو وأسرته من أي محاكمات مستقبلية، وتمكينه من الاحتفاظ بشركاته ومصالحه. كما حصل بعد هذه المفاوضات على منزل وخدم وسيارات، ووضع دبلوماسي كامل.
[ad_2]
Source link