أخبار عربية

غور الأردن: إدانة لإعلان نتنياهو ضم جزء من الضفة الغربية لإسرائيل في الصحافة العربية

[ad_1]

نتانياهو

مصدر الصورة
AFP

Image caption

اعتبر معلقون تعهد نتانياهو “لعبة انتخابية ساذجة”.

أدانت صحف عربية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتزامه ضم منطقة غور الأردن، وهي جزء من الضفة الغربية المحتلة يقع بمحازاة الأردن، إلى السيادة الإسرائيلية في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.

وصف معلقون دعوة نتنياهو بالمستفزة، واعتبرها آخرون “تهديداً” للأردن. كما حلل آخرون خلفيات اتخاذ القرار، الذي يهدف إلى “استقطاب المزيد من الجمهور المتشدد” في اسرائيل.

ما أهمية منطقة غور الأردن التي تعهد نتنياهو بضمها لإسرائيل؟

“لعبة انتخابية ساذجة”

قال نبيل عمرو في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “نتنياهو أو الساحر يخوض معركته المصيرية، في مدى زمني محدود خمسة أيام لا أكثر، وقد فرض عليه سباق حواجز في غاية الصعوبة، لو اضطر غيره لخوضه لتقطعت أنفاسه ولخرج منه في بداياته”.

ورأى الكاتب أنه رغم “الهالة الإعلامية الكثيفة”، التي سبقت إعلان ضم الأغوار وروجت له، “بدا في اليوم التالي قليل الفاعلية، فاليسار واليمين تحفظا عليه باعتباره لعبة انتخابية ساذجة، وصفت بأنها ضم أصوات وليس مناطق”.

وحذر بسام البدارين، في صحيفة القدس العربي اللندنية، من أن عبارات نتنياهو عن الأغوار والبحر الميت تمثل ” تهديداً موتوراً ومباشراً، لعمق الدولة الأردنية هذه المرة ومحاولة لإرباكها، خصوصاً أن الأردن قرر منذ أشهر اللعب بالبعد القانوني في ورقة الباقورة والغمر”.

وفي الأخبار اللبنانية، أشار علي حيدر إلى أن “أداء نتنياهو، من حيث التوظيف الانتخابي، يجعل من الصعوبة الفصل بين الأبعاد الأيديولوجية والاستراتيجية، والسياسية الداخلية لمواقفه وخطواته، وآخرها إعلانه نيّته ضمّ غور الأردن وشمال بحر الميت إلى السيادة الإسرائيلية، بعد فوزه في الانتخابات المقبلة”.

وأضاف الكاتب: “اللافت أن نتنياهو يدرك أن هذا الإعلان يسهم في سحب شرائح، من القاعدة الانتخابية لمن هم على يمينه، وهو ما يشكل ترجمة لتغيّر تكتيكه الانتخابي، الذي كان يركّز في الانتخابات السابقة على أولوية نجاح التحالف لا الحزب”.

“تقوية الوحدة الوطنية”

من جانبه، انتقد كمال زكارنة في الدستور الأردنية موقف نتنياهو، الذي “استفز العالم بأسره، عندما هدد بأنه سيضم أراضي فلسطينية محتلة، بعد نجاحه في الانتخابات الاسرائيلية القادمة”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تعد منطقة غور الأردن أو “وادي الأردن” جزءا من الضفة الغربية المحتلة، وتقع على الحدود مع دولة الأردن.

وقال الكاتب: “نتنياهو يعلن أنه سيبدأ بتنفيذ المشروع الصهيوني على أراضي فلسطين، التي احتلت عام 67، متجاهلاً القوانين وقرارات الشرعية الدولية، وأية ردود فعل من أي مصدر مهما علت فيها لغة الشجب والاستنكار، لأنه يعرف سقفها مسبقاً، فقد اعتاد عليها الكيان المحتل وحفظها غيباً، ويكاد يكتبها هو ويوزعها على وسائل الاعلام المختلفة”.

ودعا زكارنة إلى “تمكين الجبهة الداخلية الأردنية، وتعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية الوحدة الوطنية، والحرص على صونها وحمايتها، ومنع أية اختراقات خارجية من خلال رص الصفوف، وإفشال أية محاولات من شأنها زعزعة الوضع الداخلي، واستهداف أمن واستقرار الوطن”.

في سياقٍ متصل، قال أحمد الحوراني في صحيفة الرأي الأردنية إن نتنياهو “يريد أن يستخدم الأردن ‘مطيّة’ وسُلّماً ليفوز في الانتخابات المقبلة، المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل. وهو يعلم أن ما يكيده للأردن، وما يضمره من عداء ونزعة توسعية، ومطامع يدّعي من خلالها فرض سيادته على غور الأردن وشمال البحر الميت، إنما هو عِداء ملَّ الأردنيون سماعه، عشية كل انتخابات تُستخدم فيها مثل تلك التصريحات التي لا طائل منها”.

ودعا الكاتب إلى “توحيد جميع الجهود، ليصبح المواطنون صفاً واحداً متراصاً، لبناء الوطن وحماية أمنه وصيانة استقراره، وصياغة مستقبله المشرق بعون الله”.

وتبنت افتتاحية القدس الفلسطينية رأياً مشابهاً، إذ قالت: “ربما يكون نتنياهو قد أدرك، أن أطماعه تلقى رفضاً واسعاً وعلى كل المستويات، ولكن هذا الرفض اللفظي يظل أقل من المطلوب رغم أهميته، حتى تصل الرسالة قوية إلى هذا المتغطرس، الراكض وراء الأصوات الانتخابية، والهارب من قضايا الفساد التي تلاحقه”.

وتساءلت الصحيفة: “لقد هددت السلطة بوقف كل الاتفاقات، فلماذا لا يهدد الاتحاد الأوروبي بخطوات مشابهة؟ ولماذا لا تهدد الدول العربية والإسلامية، التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بقطع هذه العلاقات إذا فعل نتانياهو ما يدعو إليه؟”

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى