أخبار عربية

بطولة أمريكا المفتوحة للتنس: رافائيل نادال يتفوق على دانيل ميدفيديف ويحرز لقبه الـ 19 في البطولات الكبرى



نادال

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

سبق لنادال أن فاز ببطولة أمريكا المفتوحة في 2010 و2013 و2017.

أحرز الاسباني رافائيل نادل لقبه الـ 19 في البطولات الكبرى في التنس، وذلك بتغلبه على الروسي دانيل ميدفيديف في واحدة من أعظم المباريات النهائية التي شهدتها بطولة أمريكا المفتوحة.

وفاز نادال البالغ من العمر 33 عاما على المصنف الخامس ميدفيديف 7-5، 6-3، 5-7، 4-6، 6-4 في المباراة التي جرت في فلاشينغ ميدوز في ولاية نيويورك الأمريكية.

وكان نادال، المصنف الثاني، يتوجه نحو فوز محقق بعد مجموعتين، ولكن ميدفيديف أمسك بزمام المبادرة ليترك نادال في حالة ذهول وسط ضجيج الجماهير.

ولكن نادال تمكن من إيقاف اندفاع ميدفيديف ليفوز في مباراة مثيرة استمرت 4 ساعات و50 دقيقة، كادت أن تكون أطول مباراة في تاريخ بطولة أمريكا المفتوحة (كانت المباراة أقصر بـ 4 دقائق من أطول مباراة).

وبهذا الفوز، اصبح نادال قاب قوسين أو ادنى من أن يكون صاحب أكبر عدد من البطولات الكبرى في التنس، إذ لا يتفوق عليه إلا السويسري روجر فيديرير بلقب واحد.

وقال نادال عقب المباراة “كانت هذه واحدة من أكثر الليالي المشحونة بالعواطف في مسيرتي الرياضية. كانت مباراة نهائية مدهشة، مباراة جنونية”.

وبعد فوزه بنقطة المباراة الثالثة، انهار نادال أرضا من شدة الفرح، مغطيا وجهه احتفالا ببطولة جديدة جسدت روحه القتالية.

وتوجه ميدفيديف البالغ من العمر 32 عاما نحو الشبكة لتهنئة خصمه بحرارة. وبدا نادال وكأنه على وشك البكاء واختبأ خلف قميصه المبتل بالعرق بينما كانت الجماهير تحييه بحماس.

وقال ميدفيديف، الذي بدا عليه الذهول وهو يشاهد شريطا يسجل انجازات نادال، “أريد فقط أن اهنئ رافا (نادال) فاحراز 19 من ألقاب البطولات الكبرى يعد انجازا لا يصدّق، انجاز عظيم”.

وكان المحظوظون الـ 24 الفا الذين حضروا المباراة التي جرت في ملعب آرثر آش في فلاشينغ ميدوز قد ذهلوا بما شهدوه من لعب جميل، وكانوا يقفون على أرجلهم ويصفقون لكل نقطة تسجل مما ساعد في اضفاء جو مثير على المباراة.

وكان ميدفيديف، الذي تعرض إلى ازدراء الجمهور في المراحل السابقة من البطولة، قد قوبل بهتافات الدعم والتأييد في المباراة النهائية في سعيه للتغلب على نادال.

ولكن جهوده باءت بالفشل، ولم يوفق في محاولته الانضمام إلى نادال وفيديرير ونوفاك جوكوفيتش للفوز ببطولة أمريكا المفتوحة منذ فاز بها ستان فافرينكا في عام 2016.

وكان نادال وفيديرير وجوكوفيتش قد فازوا ببطولة أمريكا المفتوحة في السنين الـ 12 الماضية.

ولنادال الفرصة الآن أن يتعادل مع فيديرير – الذي كان يتقدم على خصمه الاسباني بسبعة ألقاب كبرى في عام 2007 – في بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني / يناير المقبل.

نادال يتفوق على احدث متحد شاب

رغم بلوغ نادال وفيديرير وجوكوفيتش الثلاثينيات من اعمارهم، لم يتمكن أي لاعب من كسر احتكارهم لرياضة التنس للرجال، وكان ميدفيديف آخر الذين حاولوا ذلك وفشلوا رغم جهده البطولي.

سمح هذا الاحتكار للثلاثي اللامع بالهيمنة على مباريات البطولات الكبرى في السنوات الثلاث الأخيرة، مما أشعل السباق للتويج بلقب أعظم لاعب في التاريخ، وهو لقب كان يبدو أنه من نصيب فيديرير.

ولكن نادال، الذي كان قد فاز بلقبه الـ 12 في بطولة فرنسا المفتوحة في وقت سابق من العام الحالي، أصبح وللمرة الأولى قاب قوسين أو ادنى من معادلة انجازات فيديرير.

وتأثر الاسباني تأثرا كبيرا بحجم انجازاته – التي عرضت على الشاشات داخل ملعب آرثر آش – بحيث أجهش بالبكاء بينما كان يشاهدها.

كانت المشاعر التي أبداها نادال عبارة عن تبديد للطاقة العاطفية التي تراكمت أثناء المجموعتين الأخيرتين من المباراة التي كان لها أن تنتهي في وقت أقصر ضد خصم أقل عنادا وقوة.

فقبل ساعتين فقط من نهاية المباراة، كان نادال يتوجه نحو نصر حاسم على خصمه في ثلاث مجموعات. يذكر ان ميدفيديف هو أول لاعب روسي يتنافس على بطولة كبرى منذ خاض مارات سافين المباراة النهائية في بطولة أستراليا المفتوحة في عام 2005.

كانت مباراة حامية تنافس فيها اللاعبان في سبيل التفوق على أحدهما الآخر في جولات قاسية، ولكن بدا أنها ستنتهي كما كان متوقعا عندما كسر نادال ارسال ميدفيديف ويتقدم على خصمه 3-2 في المجموعة الثانية.

ولكن ميدفيديف تمكن من استجماع قوته ليس للبقاء في المباراة فحسب بل للتهديد بتقديم واحد من أعظم عروض العودة على الاطلاق.

إلا أن قوة نادال اتاحت له أن يتغلب على ندّه الروسي الذي تمكن من مواصلة اللعب حتى الساعة الخامسة تقريبا رغم اصابته في فخذه.

ولكن مرونة نادال الذهنية ساعدته في التغلب في نهاية الأمر، رغم تمكن ميدفيديف من المقاومة عندما كان متخلفا في المجموعة الأخيرة.

وبهذا النصر في فلاشينغ ميدوز، نجح نادال في انهاء عام آخر من الانتصارات، عام تمكن فيه من الوصول إلى المرحلة النهائية في ثلاث من البطولات الكبرى في نفس السنة للمرة الرابعة في سيرته الرياضية المذهلة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى