أخبار عاجلة

العجيري يجمع مقالاته مجددا في تاريخ | جريدة الأنباء


أميرة عزام

[email protected]

تناول الجزء الأول من كتاب «تاريخ ما أهمله التاريخ»، للعالم الفلكي الكويتي الكبير د.صالح العجيري، قرابة 111 مقالة والتي نشرت أسبوعيا في جريدة «الأنباء» خلال الأعوام 2015 و2016 و2017، حيث كان الاصدار اضافة ثرية للمكتبة الكويتية والعربية وملاذا للباحثين عن المعلومة التاريخية الدقيقة والموثقة، فضلا عن غناه بالعديد من الموضوعات الاجتماعية والقصص الممتعة.

وتباعا للعامين 2018 و2019 اصدر الجزء الثاني بعنوان «تاريخ ما أهمله التاريخ ومعلومات اخرى».

الاهتداء بالنجوم

استهل د.صالح العجيري الجزء الثاني من مؤلفه القيم والذي يقع في 125 صفحة من القطع المتوسطة بمقال «الاهتداء بالنجوم»، والذي يوضح خلاله كيف اهتدى اصحاب السفن بنقاط الجهات بدلا من اسمائها، فالشمال كانوا يسمونها ياه والمشرق مطلع والجنوب قطب والمغرب مغيب، ثم تحدث في مقال يليه عن منظومة الخلاوي، كما لفت في مقال عن الابراج التنجيمية ان التنجيم لا اساس له لعدم ثبوت تأثير الابراج على نفسيات البشر، مؤكدا ان قراءة الابراج المبتذلة لا صحة لها.. كما تعرض في مقال لاحق بعنوان «خلط في علوم الفلك»، حيث يشوب بعض الناس الظن بأن للفلك علاقة ما بالتخمين او الحاسة السادسة او العلاقة بالجن، بينما كل ذلك يفتقر الى القواعد والاسس العلمية الصحيحة. يذكر ان د.صالح العجيري له مؤلف خاص بعنوان «الاهتداء بالنجوم».

الشهور العربية

وفي مقال معلوماتي مهم، فصل العجيري اسماء الاشهر العربية القديمة عند العرب وعند سبأ وحمير وعند ثمود، فكانت عند العرب العربة تسمى: المؤتمر وناجر وخوان وصوان وختم وزباء والاصم وعادل ونافق وواغل وهواع وبرك، بينما الشهور عند سبأ وحمير تبدأ من شهر رمضان وتسمى ذو ابهى وذو دنم وذو دثأ وذو حجتان وذو خضر وذو خرف وذو مخظم وذو نجوة وذو فلسم وذو فرع وذو سلام وذو ثور، بينما الشهور عند ثمود هي: موجب وموجر ومورد وملزم ومصدر وهوبر وهويل وموهاء وديمر ودابر وحيفل ومسبل.

هل الكويت تتعرض للزلازل؟

وطمأن العجيري سكان اهل الكويت بأن البلاد لا تقع ضمن الحزام الزلزالي الذي يمتد من الصين الى أميركا وانما تتبع صفيحة شبه الجزيرة العربية والتي يندر ان يقع فيها زلازل ذات بال وان كانت تتأثر قليلا بزلزال الهضبة الايرانية، موضحا ان مقياس ريختر من 1 الى 9 مقسمة كالتالي: اول ثلاث هزات ارضية وثاني ثلاث تصنف زلزال اما الثلاث الاخيرة فهي مدمرة وفي الكويت عادة لا تتعدى 4 ولكن شعور السكان بزيادة الهزات يرجع الى وجود آبار النفط العميقة نسبيا.

هل تتعرض الكويت للثلوج؟

في فكر عميق وروح فلكية عالية، سجل د.العجيري عن برد الكويت الشديد حين تتدنى درجات الحرارة الى 4 ويتجمد الماء في الانابيب، اما عن الصقيع فأفاد بأنه ينزل الى الكويت وانما احتمال ان تكسو الثلوج البلاد لا يأتي الا في حقبة متأخرة من الزمان حين يزحف الجليد من الشمال.

العادات قديماً

من العادات الكويتية القديمة والجميلة التي سجلها في كتابه هي التعاون الاجتماعي بإعارة الامتعة او الادوات في عهد ما قبل النفط كالملمص (خطاف الدلاء في قاع البئر) او المنحاز (مدق القمح) او اللماعيات (تحف هندية لزينة العروس) او المبخرة، متمنيا أن تعود مثل هذه العادات الى سابقتها، حيث انها من سمات التآخي والتعاطف والتراحم والسخاء بين شرائح المجتمع.

شروط الفقع!

وفي مقال يهم عشاق الفقع الكويتي، حدد د.العجيري الشروط اللازمة لتواجده وهي ان ينزل المطر مبكرا واستمرار هطوله مع استمرار الدفء النسبي وان تكون السنة غير تالية لسنة توفر فيها الفقع وان تكون الارض التي ينبت فيها الفقع مستريحة لم يعبث بها الانسان.

الأعياد الوطنية

اوضح د.العجيري كيفية اختيار تاريخ الاعياد الوطنية حيث تمت مبايعة المرحوم الشيخ عبدالله السالم في 25 فبراير 1950 وسمي عيد الجلوس حتى تاريخ 19 يونيو حين الغيت المعاهدة البريطانية فسمي عيد الاستقلال حتى دمجهما معا بدء من 25 فبراير 1961، وبذلك نحن في العيد الـ 57 ابتداء من هذا العام وليس 1950 كما شاء ان يكون لنا عيد آخر وهو 26 فبراير لأنه عيد التحرير.

وعن بهجة الذكرى بالاعياد الوطنية، قال في «هناك عيد قومي نسيناه في القرن 19 والنصف الاول من القرن العشرين هو عيد القفال في 27 سبتمبر، حيث تتجمع سفن الغوص قبالة ساحل الكويت ثم يطلق امير الغوص مدفعا فتدخل جميع السفن دفعة واحدة ظهرا فيجد الغواصون النساء والاطفال بانتظارهم في يوم عيد من اعياد الكويت المجيدة».

سبب التشاؤم من 13!

وفي معلومة رقمية افاد بأن بعض الفنادق والدول الاجنبية قامت بحذف الرقم 13، وارجع معرفة السبب حين سأل امرأة ترتدي قلادة بها الرقم، لافتة الى انه لا شيء يدعو للتشاؤم وانما اعتقاد البعض ان المسيح في عشائه الاخير كان يجلس اليه 6 يمينه و6 يساره.

الجالية المهرية في الكويت

اشار اليها د.العجيري في كتابه بتميز هذه الجالية بأمانتهم الشديدة حتى اصبحوا امناء الصناديق في الكويت، مفيدا بأنهم من خير الناس في الامانة نظرا لتشديد العقوبة على من يخون الامانة لديهم فأصولهم يمنية ويتحدثون لغة اخرى ولا يلبسون الصوف وكان لهم مسجد في قبلة يسمى المهارة.

وتجدر الاشارة الى عدد كبير من المعلومات المهمة ضمن مقالات اخرى قدمها العجيري وجمعها في الجزء الثاني من كتابه مثل موضوعات: المخلوقات خارج الارض والقرقيعان والتحويل السريع للسنين والحوادث المرورية كلها متعمدة وبندول ليون فوكو كويتي والمدرسة الاحمدية والخسوف الجزئي للقمر وكسوف حلقي للشمس واليوم غير ثابت والمتوسطات الشهرية لدرجة الحرارة والابراج التنجيمية وعلم التنجيم وتحويل التوقيت الغربي الى الزوالي او العكس والغوص على اللؤلؤ في الكويت والارصاد الجوية وفروقات التوقيت وبلاع البيزة وآثار القمر على الارض وسكانها وبعد الكويت عن الاعاصير ومراكز الاهتمام بظهور الهلال ومعنى الكويت واول تأمين للشركات ورياح البوارح موسمية والخرافات في الكويت سابقا وهل في القرآن كونيات والمواقيت والقبلة خلال السفر والافاضة من عرفات والزمكان وعن اخفاء درجة الحرارة ووسائل العلاج قديما واتجاهات البوصلة البحرية ونظرية بطليموس ونوع المد والجزر وما لم يذكر عن السيد عمر وغاية طول الليل وقصر النهار ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجريان الماء في العود واول مجلس للمعارف وطرد بلوتو والشمس تتعامد على الكعبة المشرفة واسماء البروج وترتيبها وخضاب الشيب والدراويز ومعركة الجهراء والكرة والدائرة وحمى الربع وغيرها.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى