جوائز مهرجان فينيسيا: أسد المستقبل لمخرج سوداني وثلاث جوائز في “أسبوع النقاد” لمخرج لبناني
[ad_1]
كانت حصة السينما العربية من جوائز الدورة السادسة والسبعين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي التي اختتمت فعالياتها مساء السبت مميزة بعد حصول فنانين عرب على عدد من جوائز تظاهرات المهرجان.
وعلى الرغم من ذلك خلت قائمة جوائز مسابقة المهرجان الرسمية من أي فنان عربي بعد خروج فيلم “المرشحة المثالية” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة، من دون أي جائزة.
بيد أن التعويض جاء بحصول أفلام مثلت الخطوات الأولى لمخرجيها على جوائز عدد من تظاهرات المهرجان الأخرى، كما هي الحال مع أفلام “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء، و “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي، و”جدار الصوت” للمخرج اللبناني أحمد غصين.
وتمثلت الجائزة الأهم بين هذه الجوائز بحصول فيلم المخرج السوداني، أمجد أبو العلاء على جائزة الأسد الذهبي في مسابقة لويجي دي لورينتيس، والتي تعرف عادة بـ “أسد المستقبل” وتمنح عادة لمخرج واعد عن عمله السينمائي الأول.
وكانت لجنة تحكيم هذا العام برئاسة المخرج الصربي أمير كوستاريتشا وضمت في عضويتها الممثلة التونسية هند صبري.
يعتمد فيلم أبو العلاء على رواية “النوم عند قدمي الجبل ” للكاتب السوداني حمور زيادة، والتي تنهل من واقع طقوس الحركات الصوفية المهيمنة في السودان، عبر حكاية صبي يتنبأ شيخ صوفي بأنه سيموت بعمر عشرين عاما، فيعيش في ظلال هذه النبوءة التي تشل حياته حتى لقائه بصديق لوالده محب للسينما ويمتلك فكرا تنويريا يعيد علاقته بالعالم ويصالحه مع الحياة بعيدا عن أغلال خضوعه لتلك النبوءة التي شوهت علاقته بها.
وأبو العلاء مخرج سوداني ترعرع في دولة الإمارات العربية المتحدة ودرس الإعلام في جامعتها ويقيم في دبي حيث يعمل في إخراج وإنتاج الأفلام الوثائقية لعدد من القنوات التليفزيونية، وله عدد من الأفلام الروائية القصيرة مثل فيلم “تينا” 2009 و “ريش الطيور” 2007 و “ستوديو” الذي أنتج تحت إشراف المخرج الإيراني عباس كياروستمي.
قام بالأدوار الرئيسية في الفيلم كل من مصطفى شحاتة وإسلام مبارك ومحمود السرجي، وقد استغرق تصويره نحو شهرين في منطقة الجزيرة إلى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم.
بو عجيلة وجائزة التمثيل
وتوج الممثل التونسي سامي بوعجيلة بجائزة أفضل ممثل بمسابقة “آفاق” (أوريزينتي) عن دوره في الفيلم التونسي “بيك نعيش” للمخرج مهدي برصاوي.
وأدى بوعجيلة في الفيلم دور “فارس” الزوج ورجل الأعمال الذي يتعرض وهو عائد مع عائلته المكونة من زوجته وابنه لحادث إرهابي، يصاب الابن فيه برصاصة في كبده.
فيتطوع الأب لإنقاذ ابنه الذي يحتاج إلى عملية زراعة كبد في بلد تمنع قوانينه المعتمدة على الشريعة الإسلامية نقل الأعضاء إلا من الأقارب.
وتقلب هذه الحادثة حياة العائلة عندما يكتشف الأب بعد فحص الحمض النووي أنه ليس الوالد البيولوجي لابنه، لكنه يواصل محاولته لانقاذه.
وسبق لبوعجيلة، الفرنسي/التونسي المولود في فرنسا عام 1966، أن حصل على سيزار أفضل ممثل مساعد عن فيلم الشهود عام 2008 للمخرج الفرنسي أندريه تيتشيني.
كما ظهر في فيلم المخرج الفرنسي من أصل جزائري رشيد بوشارب “أيام المجد” الذي يتحدث عن مشاركة مجموعة رجال من شمال أفريقيا في قتال الاحتلال النازي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وقد حصل بوعجيلة على جائزة التمثيل في مهرجان كان 2006 التي منحت بشكل جماعي للممثلين الرئيسين الخمسة في العمل.
من الجدير بالذكر هنا أن المخرج بو شارب كان عضوا في لجنة تحكيم مسابقة “آفاق” هذا العام التي ترأستها المخرجة الإيطالية سوزانا نيتشياريلي.
ثلاث جوائز لفيلم لبناني
وحصد فيلم المخرج اللبناني أحمد غصين “جدار الصوت” على ثلاث جوائز في تظاهرة “أسبوع النقاد”، وهي إحدى التظاهرات الموازية التي يستضيفها المهرجان.
وقد توج الفيلم، وهو الفيلم الروائي الأول لمخرجه، بالجائزة الكبرى لهذه التظاهرة وجائزة أفضل مساهمة تقنية (إذ اعتمد الفيلم كليا على الصوت)، فضلا عن جائزة الجمهور الذي حضر فعاليات هذه التظاهرة.
يُصور الفيلم، الذي مثل أدوراه الرئيسية بطرس روحانا وعصام بو خالد وكرم غصين، ما يقول إنها قصة حقيقية حدثت خلال الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 2006.
حيث تجمع خمسة أشخاص بحثا عن ملاذ من الموت العبثي في الحرب في منزل في قرية بجنوب لبنان، بينهم بطله “مروان” الذي ذهب إلى هناك للبحث عن والده.
ويُحصر هؤلاء في الطابق السفلي من المنزل بعد أن تحتل قوة إسرائيلية الطابق الأعلى من المنزل، فتصبح علاقتهم بالخارج معتمدة كليا على التنصت على الأصوات القادمة منه، وسط الخوف من اكتشاف مخبأهم.
وشهدت التظاهرة نفسها مشاركة فيلم عربي آخر، وهو الفيلم الأول للمخرجة السعودية شهد أمين “سيدة البحر”.
ويروي الفيلم بأسلوب شاعري وبإطار تجريبي قصة فتاة في جزيرة منعزلة يعتمد سكانها على الصيد، سبق أن نذرها الصيادون أضحية للبحر وقد أنقذها والدها من الغرق، فبات صيادو القرية يسيئون معاملتها و يعاملونها كنذير سوء.
وأدى الأدور الرئيسية في هذا الفيلم الممثل الفلسطيني أشرف برهوم والممثلة السعودية بسيمة حجار.
[ad_2]
Source link