إسرائيل تحتفي بمسرحية مصرية تجسد “الهولوكوست”
[ad_1]
حظي عرض مسرحي عن “الهولوكوست” في مصر باحتفاء إسرائيلي واسع قابله مدونون عرب بالرفض إذ رأوا فيه “ترويجا للصهيونية”.
وحملت المسرحية المثيرة للجدل عنوان “سوبيبور” وهي من بطولة فريق مسرحي لطلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس.
وعرضت المسرحية في أبريل/ نيسان الماضي، إلا أنها أثارت الجدل مؤخرا.
فقد زادت حدة السجال بعد تغريدة نشرها مسؤولون إسرائيليون توجهوا من خلالها بالشكر للجهة القائمة على العرض.
ونشرت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” عبر فيسبوك مقطع فيديو للمسرحية وأرفقتها بالتعليق التالي: “لأول مرة مسرحية عن الهولوكوست في جامعة مصرية”.
وبدوره، أشاد مدير إدارة مصر والمغرب في وزارة الخارجية الإسرائلية، ليئور بن دور، بالطلاب المشاركين في المسرحية.
وقال بن دور في تصريح تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية إن “الهدف المشترك عند الاحتفال بأربعين عاماً من توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، هو أن نبني سوياً عالما تحفظ فيها كرامة أولادنا”.
لم ترق فكرة المسرحية لكثير من المدونين خاصة النشطاء المناهضين للتطبيع.
فقد اعتبر معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي العرض دليلا على “اختراق الصهيونية المجال المسرحي والجامعي في مصر”، حسب وصفهم.
واستفسر كثيرون عن الجهة التي وافقت على العرض المسرحي، ووصموها بـ “الخيانة والعمالة”.
فتساءل المغرد محمد مسعود قائلا: “ما علاقة الدول العربية بالهوليكوست حتى تقدم عروضا ومسرحيات حولها؟ أمس نسمع بنصب تذكاري في المغرب واليوم مسرحية في مصر هذه الخطوة تمثل خيانة للقضية الفلسطينية”.
وعلى المنوال نفسه، غرد صاحب حساب “المنطق بأبعاد فلسفية” إذ دعا الجامعة لتجسيد أحداث صبرا وشاتيلا ودير ياسين.
واعتبر نشطاء ومثقفون عرب، من بينهم الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، أن هذه المسرحية تأتي في إطار الهرولة العربية للتطبيع مع إسرائيل.
كما اتهم مغردون حكومات في المنطقة بالخضوع لإسرائيل، وبالعمل على خلق أجيال جديدة تتناسى القضية الفلسطينية من خلال إرسال مدونين لزيارة تل أبيب أو تقديم برامج تمدحها.
من جانبه، دعا محمد زكي، مخرج المسرحية، منتقيدها لمشاهدتها كاملة قبل الحكم على محتواها.
وأوضح أن “المسرحية لا تسيرعلى نهج الأفلام الإسرائيلية التي تستغل برأيه الهوليكوست لتبييض الصهيونية”.
وتابع في تدوينة على فيسبوك: “فكرة المسرحية تتلخص في جملة: كيف للإنسان الذي ذاق العذاب أن يذيقه لغيره؟”.
وأكمل موضحا أن العرض المسرحي كان يتناول قضية معسكر “سوبيبور” للمعتقلين اليهود في ألمانيا بداية من حشدهم لأعمال شاقة وتعذيبهم ثم قتلهم.
كما رفض المخرج “أي محاولات للتشكيك في إيمان صناع المسرحية بالقضية الفلسطينية”.
لكن يبدو أن توضيح المخرج لم يخفف حدة الهجوم تجاه القائمين على المسرحية، إذ اعتبرت الكاتبة الصحفية أمنية طلعت أن “الاحتفاء الإسرائيلي بالمسرحية يؤكد تجاوزها لثوابت القضية الفلسطينية”.
مقابل ذلك، دافع آخرون عن مسرحية “سوبيبور”، قائلين إنها “تبرز مأسآة إنسانية تعرض لها آلاف اليهود”.
وانتقد أحمد الرواي الكاتبة الصحفية أمينة واتهمها بإثارة البلبلة رغم أنها لم تشاهد العرض كاملا، وهو ما نفته الأخيرة في تدوينات سابقة.
و”سوبيبور” اسم أحد أشهر المعسكرات النازية، احتُجز به عشرات الآلاف من اليهود، وتم إنشاؤه في مارس آذار عام 1942 قرب الحدود الألمانية مع بولندا.
وفي أكتوبر تشرين الأول 1943، حاول العشرات من المساجين الهروب من المعسكر، إلا أن الحراس منعوهم ولم ينجح في الفرار إلا 47 شخصا فقط.
وتشير تقارير إلى أن أكثر من 260 ألف يهودي تم قتلهم في غرف الغاز داخل المعسكر.
وبينما بدأ الاضطهاد النازي لليهود في عام 1933، فإن القتل الجماعي لهم، المعروف باسم المحرقة، قد حدث خلال الحرب العالمية الثانية.
وبحلول أوائل الأربعينيات، كان النازيون قد أقاموا “معسكرات الإبادة” في إطار ما كانوا يسمونه “الحل الأخير”.
ومع قرب نهاية عام 1941، شيد في بولندا معسكر “تشيلمنو”، أول معسكرات الإبادة الست، ثم تبعه معسكرات: أوشفيتز (وهو الأكبر)، ثم بيلزاك، وماجدانيك، وسوبيبور، وتريبلينكا.
[ad_2]
Source link