الأم تريزا: “عدوة الحركة النسائية” ورائدة العمل الخيري في العالم
[ad_1]
يحتفل العالم اليوم بـ ” اليوم الدولي للعمل الخيري” الذي يصادف الخامس من سبتمبر/أيلول من كل عام، وجاء الاحتفال هذا العام تزامناً مع “عام التسامح” الذي شهد إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية.
وفي العالم العربي أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها تحتفل بهذا اليوم.
وفاة “الأم تريزا الباكستانية” عن عمر ناهز 87 عاما
انتقاد الدافع وراء أعمال الأم تريزا الخيرية يثير غضبا في الهند
الأم تريزا: مساعدة أفقر الفقراء
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2012 يوم 5 سبتمبر/ أيلول يوما عالميا للأعمال الخيرية ليتزامن مع إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأم تيريز، التي رحلت عام 1997، والتي كانت قد كرست حياتها وأعمالها الخيرية لصالح بعض أفقر أعضاء الأسرة البشرية وأضعفهم.
فمن هي الأم تريزا التي صار تاريخ وفاتها يوما عالميا للأعمال الخيرية؟
عندما كانت الأم تريزا على قيد الحياة أطلق عليها اسم “القديسة الحية”، وبعد 19 عاما من وفاتها حملت رسميا لقب قديسة.
فقد اعترف البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالمعجزة الثانية المنسوبة لها وهي شفاء برازيلي كان مصاباً بأورام في الدماغ عام 2008.
وكانت هذه السيدة صغيرة الحجم قد لفتت أنظار العالم إليها بسبب اهتمامها بالفقراء وخاصة في مدينة كالكوتا الهندية حيث أسست أول ملجأ استقبل آلاف الفقراء.
وقد تحول هذا الملجأ لاحقا إلى مؤسسة ضمت 3 آلاف راهبة و400 راهب واستقبلت فقراء ومرضى من مختلف أنحاء الهند.
وفي عام 1979 قبلت جائزة نوبل ولكنها طلبت تحويل الأموال المخصصة لعشاء تكريمها إلى فقراء مدينة كالكوتا.
وبعد وفاتها بخمسة أعوام قبل البابا يوحنا بولص الثاني بابا الفاتيكان الراحل المعجزة الأولى المنسوبة لها وهي شفاء امرأة من ورم في البطن.
نداء داخلي
ولدت الأم تريزا باسم أجنيس غونكسا بوغاكسيو عام 1910 في سكوبيه، عاصمة جمهورية مقدونيا الحالية والتي كانت حينئذ جزءاً من الإمبراطورية العثمانية لأسرة ألبانية كاثوليكية.
ومنذ أن كانت في الثانية عشر من عمرها قررت العمل في التبشير في الهند، وفي سن 19 عاما انضمت إلى معهد ديني ايرلندي حيث درست الإنجليزية، وفي عام 1929 توجهت إلى الهند.
بعد أن حملت أجنيس اسم تريزا، نسبة للقديسة الفرنسية تريزا دي ليزيو التي عاشت في القرن التاسع عشر، عملت في التدريس في دارجيلين، وهي مدينة في سفوح جبال الهيمالايا.
وفي عام 1946 سمعت نداءً داخليا يدعوها لمساعدة الفقراء الذين تعيش بينهم.
وبعد 10 سنوات من مساعدة الفقراء في أزقة كالكوتا التي كان يعيش بها 100 ألف مشرد فتحت مشفى في معبد هندوسي في كاليغات ثم ملجأ لليتامى وآخر لمرضى الجذام.
محافظة للغاية
انتشرت أعمالها في الهند وذاعت شهرتها في العالم. وفي عام 1970 قدم الصحفي مالكولم ماغريدي فيلما سلط فيه الضوء عليها في الغرب.
وقد ألهمت الأم تريزا ماغريدي، وكان من اللا أدريين، للتحول إلى الكاثوليكية.
وكانت الأم تريزا معارضة بشدة لمنع الحمل وللإجهاض. وقالت في مؤتمر بأوكسفورد عام 1988 إنها لن تسمح أبدا بانتقال طفل تحت رعايتها إلى امرأة تستخدم وسائل منع الحمل أو قامت بإجهاض لأنها لا تثق في هكذا امرأة “فمثلها لا تستطيع أن تحب”.
وقد وضعها ذلك في مواجهة مع الحركة النسوية. وقد وصفتها غيرمين غرير بأنها “إمبريالية متشددة”.
وقال الكاتب كريستوفر هيتشينز إنها كانت تحب الفقر وتعتبره هدية من الله وقضت حياتها تعارض الوسيلة الوحيدة لمكافحة الفقر ألا وهو تمكين المرأة وتحريرها من قيود المجتمع ومن دورها كمخلوق هدفه التكاثر فقط.
كما ندد هيتشينز أيضا بعلاقتها بحكام طغاة مثل دوفالييه في هاييتي وأنور خوجه في ألبانيا، وعلاقتها بأسوأ الأغنياء في العالم مثل شارلز كيتنغ رئيس شركة لينكولن سيفينغز الذي يعتبر أحد أكبر المحتالين في مجال الاستثمارات المالية عبر التاريخ، وكانت الأم تيريزا قد بعثت رسالة الى المحكمة التي كانت تنظر في قضيته طلبت فيها الرأفة به لتبرعه للمؤسسات الخيرية .
وكانت وجهة نظر الأم تريزا أنه لو قدم أحد إحسانا للفقراء فلابد من قبوله بصرف النظر عن شخصية مصدر المال.
كما طرحت علاقاتها بالمشاهير، مثل الليدي ديانا، والصور التي ظهرت فيها معهم سؤالا حول مدى إيمانها بالتواضع.
وفي عام 2015 ، قال الزعيم الهندوسي هو موهان باغوات، وهو رئيس منظمة الهندوس الوطنية، إن جمعية الأم تريزا الخيرية كان هدفها الوحيد تحويل الفقراء إلى المسيحية.
وكان موقفها المحافظ من الإجهاض ووسائل منع الحمل قد لاقى ترحيبا من البابا يوحنا بولص الثاني المحافظ والذي استخدمها كمتحدثة باسمه في القضايا البابوية.
ورغم الانتقادات فقد كانت الأم تريزا، التي لم تمتلك سوى دلو وثوبين من الساري، رمزا للحب والعطاء لأولئك الذين افتقدوا الحب والعطاء، وكما قال ماغريدي “كانت شيئا جميلا من الرب”.
[ad_2]
Source link