أخبار عاجلة

Angel Has Fallen

خاض مايك بانينغ (جيرارد باتلر) أحداثا مليئة بالاكشن خلال حياته المهنية كعميل بالخدمة السرية أكثر مما رأى معظم الأبطال الخارقين طيلة حياتهم، لكن فيلم «Angel Has Fallen» يضع بطلنا القاسي في مواجهة تهديد جديد تعرض له الرئيس الذي أقسم على حمايته هو نفسه، ففي الجزء الثاني «Olympus Has Fallen» الذي صدر 2013 تعامل بانينغ مع إدمان خفيف على مسكنات الألم الذي جاء نتيجة لسلسلة الصدمات التي تعرض لها أثناء عمله خلال حياته المهنية، وأبقى صراعاته الجسدية سرا عن زوجته ليا (بايبر بيرابو)، التي تلعب الدور بدلا من رادا ميتشل ورؤسائه بالعمل، والرئيس ترامبل (مورغان فريمان) ورئيس الخدمة السرية ديفيد غينتري (لانس ريديك).

في بدايات «Angel Has Fallen» يتم تقديمنا لصديق قديم من الجيش لبانبينغ يدعى وايد جينينغز (داني هيوستن)، والذي يدير شركته الأمنية الخاصة عالية المستوى، ومن خلال هذه العلاقة نتعرف على المقصود من معنى عنوان الفيلم «Angel Has Fallen»، فهل يستطيع «الأسود» أمثال بانينغ وجينينغز، الذين ينتمون إلى الخطوط الأمامية في قلب الأحداث، التحول إلى رجال وراء الكواليس عندما تخبرهم أجسادهم أن الوقت قد حان للانسحاب؟ متى تصبح التضحيات التي قدموها في إطار الواجب كافية أخيرا؟ هذا هو المقياس الذي يحاول الفيلم تسليط الضوء عليه.

وكما هو الحال مع بقية أفلام السلسلة، يكون نائب الرئيس السابق لـ «ترامبل» الذي أصبح الآن الرئيس مع دعم من نائب الرئيس الجديد كيربي (تيم بلايك نيلسون) هدفا لمحاولة اغتيال تتركه في غيبوبة وتتسبب بقتل جميع أعضاء فريق بانينغ باستثناء عضو واحد، ألا وهو بانينغ نفسه، ولأسباب يتم كشفها بشكل أخرق في الفصل الأول من الفيلم، وتعتبر عميلة الـ FBI الخاصة هيلين تومبسون (جايدا سميث) «بانينغ» المشتبه به الأول وتبدأ المطاردة، هنا ينطلق الفيلم ويبتعد عن جذوره المتمثلة بمطاردة الإرهابيين ويتحول إلى نسخة أكثر بدائية من «The Fugitive» قبل أن يبلغ ذروته في عاصفة مدوية من الرصاص والتفجيرات.

يقدم «Angel Has Fallen» بعض المقاطع المرحة من ناحية المفهوم والتي تخربها بعض الخيارات بالسيناريو والإضاءة التي أجريت بسرعة كبيرة لدرجة تبدو كما لو أنها قرارات اتخذت بشكل مدروس لكنها على الأرجح عبارة عن تغطية لبعض التصاميم السيئة بالمشاهد، ومع ذلك هناك مشهد مطاردة سيارات عبر تضاريس غابة مظلمة يتضمن اختطاف «بانينغ» لشاحنة ضخمة، والذي يعطي المشاهد شعورا بالواقعية على سبيل التغيير في عالم أصبحت فيه هيمنة الإرهابيين الكاملة على العاصمة واشنطن ولندن هي الأمر الاعتيادي.

يتألق «Angel Has Fallen» عندما يركز على الأكشن الضخم مثل عمليات إطلاق النار والتفجيرات، أكثر من المعارك الصغيرة باليد التي تحدث من وقت لآخر، فمن الرائع مشاهدة ذروة معركة إطلاق نار مدروسة للغاية من ناحية الجغرافيا والتوقيت، قبل أن يتبخر كل ذلك عندما تتضاءل المعركة لتصبح مواجهة على أحد الأسطح بين بطلنا والشرير.

ينطبق الأمر نفسه على بعض المشاهد في بداية الفيلم، حيث يقضي «بانينغ» على بعض الأشرار بيديه العاريتين، وكان من المفترض أن تكون هذه المشاهد ملفتة وتظهر تصميم بطلنا، لكنها بدلا من ذلك تضيع في خضم الاختصار السريع والوجوه الغاضبة التي لا يمكن تمييزها.

وبعدما ذكرنا ما سبق، يجدر القول إن «Angel Has Fallen» يجد توازنا أفضل بين العنف الشديد في «Olympus Has Fallen» والغرور في غير محله الذي عانى منه «London Has Fallen»، ويحوم حول بعض الأفكار المثيرة للاهتمام كإعطاء المرء كل شيء لبلاده من دون أن يحصل على مقابل، ويبرز هذا العنصر في الفيلم بشكل أكبر عند تقديم والد «بانينغ» المبعد والمصاب بجنون الشك «كلاي» (نيك نولتي) الذي يختطف الأضواء كمحارب مخضرم يصارع مع شياطينه الخاصة.

إن العلاقة المتوترة بين الأب والابن، الغارقة في الصراع بين إحساس «مايك» بالواجب وقناعة «كلاي» أن الحكومة ستطلب كل شيء منك لكنها لن تعطيك أي شيء بالمقابل، هي العلاقة الأكثر إقناعا في العمل، وتوفر نواة لاستكشاف مسائل مثل الذكورة والوطن واضطراب ما بعد الصدمة، والتي كانت من الممكن أن تجعل الفيلم أكثر عمقا لو كان لدى «Angel Has Fallen» هذ الطموح، لكنه يعود إلى عقلية «لا مجد من دون خوض المخاطر» التي اشتهرت بها السلسلة بدلا من التعمق بهذه المشاكل، فلا يقدم سوى بضعة مشاهد تم تمثيلها بشكل رائع بين باتلر ونولتي قبل العودة إلى النموذج الأصلي، وبشكل مشابه يعيد الفيلم تقديم حبكات مألوفة رأيناها كثيرا في أفلام من ذات النوع، بما في ذلك سلسلة Fallen نفسها.

إذا شاهدت الجزئين الأولين من السلسلة لمرة أو مرتين ثم شاهدت عرض «Angel Has Fallen» الدعائي، لن يصعب عليك إدراك إلى أين ستأخذنا الحبكة المألوفة لقصة مليئة بالاكشن والتشويق هذه، وعلى الرغم من الحبكة المألوفة للغاية، يبقى «بانينغ» بطلا قويا يعاني من صراعات قريبة من المشاهد (من ناحية مشاكل الإدمان والسيطرة على الألم وليس حماية الرئيس).

وعلى الرغم من أن الشخصية لن يصل بها المطاف إلى قاعة مشاهير أبطال الأكشن، إلا أن باتلر يواصل بذل قصارى جهده مع المادة المتوفرة بين يديه لتقديم شخصية تحاول الموازنة بين غريزة القتل لديه وبين الرجل الأفضل والأقل عنفا الذي يريد أن يكونه.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى