أخبار عربية

جولي آندروز: أحبها الصغار قبل الكبار وتوجتها فينيسيا بأسدها الذهبي

[ad_1]

جولي آندروز

مصدر الصورة
Reuters

مُنحت الممثلة والمغنية الشهيرة جولي آندروز، بطلة أفلام “ماري بوبينز” و”صوت الموسيقى”، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر في الدورة 76 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

وتأتي هذه الجائزة لتتوج مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية التي قدمتها آندروز (83 عاما) على مدى أكثر من ستة عقود في حقول السينما والمسرح والغناء.

وطوال تلك العقود ظلت آندروز بملامح وجهها المحببة وصوتها المميز نجمة مفضلة حاضرة في أذهان أجيال عديدة، أحبها الصغار والكبار، بل أن البعض أحبها في طفولته أيام تألقها في ستينيات القرن الماضي ورافقها نجمة كبيرة في أدوراها التمثيلية المختلفة في العقود اللاحقة.

“محظوظة”

ووسط تصفيق الجمهور المحتشد لحظة تكريمها، رفعت آندروز جائزة الأسد الذهبي وقبلتها، قائلة إنها تعد نفسها “محظوظة” لهذا المشوار الطويل الذي قضته في حياتها المهنية في فن السينما.

وأضافت “ما زلت أتعجب من حقيقة أنني كنت الفتاة المحظوظة التي طُلب منها أداء هذه الأدوار الرائعة”.

ولدت آندروز في الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول عام 1935 في إنجلترا، وكان اسمها “جولي اليزابيث ويلس”، وسط عائلة فنية، فوالدتها وزوجها كانا يعملان ممثلين مسرحيين في ما يعرف بمسرح الفودفيل (نوع مسرحي استعراضي يعتمد تقديم منوعات من المشاهد المسرحية الكوميدية والرقصات والأغاني).

وسارت آندروز على درب والديها في تقديم المشاهد التمثيلية والغنائية في الصالات الموسيقية أثناء طفولتها ومراهقتها.

بيد أن انطلاقة آندروز الاحترافية كانت في العشرين من عمرها عندما مثلت في مسرحية “سندريلا” على خشبة مسرح البلاديوم في لندن.

وفي عام 1954 انتقلت آندروز إلى مسارح برودواي في نيويورك لتقدم دور البطولة في المسرحية الغنائية “العشيق” (بوي فريند) لساندي ولسون.

وقد ثبت نجاح هذه المسرحية الكبير أقدام آندروز كنجمة صاعدة في مسارح برودواي، لتقوم ببطولة عدد من الأعمال المسرحية الغنائية على خشباتها، ومن أبرزها مسرحية “سيدتي الجميلة” عام 1956، المأخوذه عن مسرحية الكاتب برنارد شو “بيغماليون” والتي أدت فيها دور أليزا دوليتل، الشخصية الخيالية التي أبدعها شو في مسرحيته، ودور الملكة “غوينيفير” زوجة الملك أرثر في مسرحية “كاميلوت” عام 1957.

وشهد العام نفسه انطلاقتها في التلفزيون في تمثيلها في الانتاج التلفزيوني لمسرحية “سندريلا” التي بثت مباشرة وشاهدها نحو مليون مشاهد.

وعلى الرغم من النجاح الكبير والاحتفاء النقدي بتجسيدها لشخصية “دوليتل” على المسرح إلا أنها لم تمثل في النسخة السينمائية التي أُعدت عن المسرحية ذاتها في عام 1964، إذ اختار المخرج جورج كوكور الممثلة أودري هيبورن لأداء هذه الشخصية إلى جانب الممثل ريكس هاريسون.

وقد حصل الفيلم على نجاح تجاري كبير واحتفاء نقدي وتوج بثماني جوائز أوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل، لكن هيبورن لم تحصل على أوسكار التمثيل عن أدائها فيه.

بيد أن خسارة آندروز لهذا الدور، كانت مقدمة نجاح كبرى لها في ظهورها في فيلم “ماري بوبينز” عام 1964، الذي صنع شهرتها في عالم السينما وجلب لها جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن أدائها فيه.

وكانت شركة والت ديزني منتجة الفيلم قد عرضت الدور عليها عام 1963، وردت بموافقة مشروطة إذا لم تنشغل بأداء شخصية دوليتل، في فيلم “سيدتي الجميلة” الذي أنتج في العام نفسه.

وتعزز نجاح آندروز مع أدائها لدور “ماريا فون تراب” في فيلم “صوت الموسيقى” عام 1965، والذي حقق نجاحا جماهيريا هائلا وبات من بين أحد أكثر الأفلام إيرادا في تاريخ السينما.

شخصية نمطية

مصدر الصورة
EPA

Image caption

جولي آندروز مع باولو باراتا رئيس بينالي فينيسيا بعد تسلمها الجائزة

بيد أن نجاح هذين الفيلمين الكبير لم يكن بلا ضريبة في حياتها المهنية التمثيلية، إذ حصرها لاحقا في صورة نمطية يعشقها الجمهور عنها، وهي صورة مربية الأطفال المحبوبة ذات الصوت العذب التي يحبها الأطفال والكبار.

وقد حاولت آندروز أن تنوع لاحقا أدوراها التمثيلية فقدمها المخرج ألفريد هيتشكوك إلى جانب الممثل بول نيومان في الفيلم البوليسي الذي تجري أحداثه مرحلة الحرب الباردة “ستارة ممزقة” (تورن كيرتن)، حيث أدت دور سكرتيرة عالم فيزياء يُختطف الى ألمانيا الشرقية أثناء حضوره مؤتمرا علميا في كوبنهاغن لكنه يخبرها لاحقا أنه ذهب بمحض إرادته للحصول على أسرار علمية من البلد الخاضع لنفوذ السوفييت.

وظهرت في شخصية أميلي المرأة التي فقدت زوجها وأخيها وأبيها في الحرب في فيلم “أمركة أميلي” عام 1964، وفي دور العروس الجديدة التي ترافق زوجها (الممثل ماكس فون سيدو) الذي يذهب في مهمة تبشيرية في جزر هاواي في القرن التاسع عشر في الفيلم الملحمي “هاواي” عام 1966.

وجسدت شخصية الممثلة والمغنية والراقصة الإنجليزية، غيرترود لورانس، في فيلم “نجمة” الذي أخرجه الأمريكي روبرت وايز عن حياتها، ودور الفتاة الساذجة التي تتورط في سلسلة مغامرات طائشة عندما تخطط للزواج من رئيسها رجل الأعمال الثري في الفيلم الاستعراضي “ميلي الجديدة كليا” عام 1967.

ومثلت في فيلم “بذور تمر الهند” عام 1974، دور بطولة أمام الممثل عمر الشريف في دراما أخرى من قصص الحرب الباردة، حيث تظهر في دور “جوديث فارو” الموظفة الجذابة في الداخلية البريطانية والصديقة السابقة لوزير بريطاني التي تلتقي أثناء قضائها عطلتها في الكاريبي بملحق عسكري روسي “يؤدي دوره عمر الشريف”، فيعيشان قصة حب تحت مراقبة أجهزة استخبارات البلدين.

وحرص زوجها الثاني، المخرج بليك أدوارد، لاحقا على تقديمها في أدوار مختلفة خارج النمط الذي اشتهرت به، في أفلام مثل “10” عام 1979 و “أس أو بي” عام 1981 والفيلم الكوميدي الاستعراضي “فيكتور فيكتوريا” عام 1982 الذي أدت فيه دور شخصية مركبة وهي مغنية سبرانو تعاني في حياتها المهنية وتتنكر في شخصية رجل يدعى الكونت فيكتورغراجينسكي. وقد رشحت لنيل أوسكار التمثيل عن دورها هذا. كما قدمها أيضا في دور البطولة أمام الممثل جاك ليمون في الفيلم الكوميدي “هذه الحياة” (ذاتس لايف) عام 1986.

جوائز وتشريفات

مصدر الصورة
EPA

Image caption

وسط تصفيق الجمهور المحتشد لحظة تكريمها، رفعت آندروز جائزة الأسد الذهبي وقبلتها

وواصلت آندروز عملها في التمثيل للسينما والتلفزيون في الثمانينيات والتسعينيات، وبعد عام 2001 ظهرت في فيلم “يوميات أميرة” مع الممثلة الأمريكية الصاعدة حينها، آن هاثاواي، وفي الجزء الثاني من هذا الفيلم أيضا في عام 2004.

وبعد عام 2004، اكتفت بإعارة صوتها لأداء شخصيات في أفلام التحريك، كما هي الحال سلسلة أفلام شريك، وكان أخر أفلامها في هذا الصدد فيلم “أكوا مان” في عام 2018، ومسلسل “برجرتن” التلفزيوني الذي تواصل العمل به حاليا.

حصلت آندروز خلال حياتها الفنية الثرة على الكثير من الجوائز والتكريمات، فإلى جانب الأوسكار حصلت على جائزة الغولدن غلوب “الكرة الذهبية” الأمريكية خمس مرات، وعلى جائزة البافتا (التي تمنحها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون) و على ثلاث جوائز غرامي للموسيقى وجائزتي إيمي الأمريكية في مجال التلفزيون. وجائزة إنجاز العمر من نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية.

وفي عام 2000 كرمتها الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بمنحها رتبة “ديم”، وهي رتبة تشريفية من رتب الأوسمة والألقاب في الإمبراطورية البريطانية وتقابل لقب سير للرجال. كما جاءت ضمن أبرز 100 شخصية بريطانية في استبيان أجرته بي بي سي عام 2002.

وفي عام 2003 جربت آندروز العودة إلى مسارح برودواي، لكن ليس كممثلة هذه المرة بل كمخرجة، إذا أعادت إخراج عملها الأول الذي قدمته في الخمسينيات هناك “العشيق”.

وظلت آندروز قريبة من عالم الأطفال، الذين عشقوا أدائها لدور المربية في أفلامها السينمائية لتكتب لهم عددا من الكتب الخاصة بهم.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى