عبداللطيف الكويتي
[ad_1]
أميرة عزام
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ورئيس رابطة الأدباء الكويتيين د.خالد رمضان وضمن الأمسيات الفنية والثقافية التي تنظمها رابطة الادباء، أقيمت مساء الخميس الماضي على مسرح الشيخة سعاد الصباح بمقر الرابطة، أمسية ثقافية موسيقية بعنوان «عبداللطيف الكويتي في مرحلة الأسطوانات الحجرية في الفترة 1927-1947»، حاضر فيها الباحث د.أحمد الصالحي، أمام عدد كبير من المثقفين والمهتمين.
وصاحب الامسية معرض للفنانة التشكيلية الكويتية القديرة ابتسام العصفور عرضت خلاله عددا كبيرا من لوحاتها الفنية لبعض الفنانين من جيل الرواد، كما قدمت العازفة منى منصور مقطوعات موسيقية متميزة على آلة الكلارنيت خلال استقبال الحضور.
إحياء الماضي
وفي كلمته قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل: عبداللطيف الكويتي هو الرائد الاول الذي وثق هوية وطنية للفن الكويتي، تبعه من بعدها فنانون آخرون، وقد تم ايداع فترة عبداللطيف الكويتي وحفظها بالمجلس الوطني من خلال عطاء الباحث الكويتي د.احمد الصالحي مدير الموسيقى في مركز احمد الجابر الثقافي، وهو ما نتمناه على الجمعيات الاهلية بإحياء الماضي في عيون الحاضر والاهتمام بإرث كبير نتباهى به بين الأمم.
من جهته، قال رئيس رابطة الادباء د.خالد رمضان: استحق عبداللطيف الكويتي ان يكون الاكتشاف الجديد اليوم بالحديث عن حياته وتاريخه خلال تقديم الصالحي لحصر كبير من المعلومات عن هذا الفنان وأحد رواد الفن الكويتي الاصيل.
بدوره، أشار د.احمد الصالحي الى أن الاغنيتين التي تم تقديمهما في الامسية لعبداللطيف الكويتي كانتا صوتا عربيا وصوتا شاميا، بمصاحبة د.بسام البلوشي على القانون واحمد حمزة على الكمان وعلى المرواس الايقاع عبدالله الجدي، مبينا انه مع ظهور الاسطوانة عرفت الناس شيئا اسمه فن كويتي بالمنطقة العربية وخارجها، متوقعا ظهور طفرة اخرى في المستقبل لشاب كويتي ينقل التراث.
التاريخ الموسيقي
وخلال الأمسية بين الصالحي في محاضرة له ان الهدف من اللقاء هو استعراض محتويات كتابه عن الفنان عبداللطيف الكويتي، خصوصا ان الكتاب غير متاح بالأسواق، مركزا بشكل كامل على إنتاج عبداللطيف الكويتي منذ البدايات حتى الأربعينيات، وهي مرحلة لم يتم توثيقها بشكل متكامل، لافتا الى أن الجديد في هذا المبحث هو تركيزه على الجانب التاريخي الموسيقي الكبير لهذا الفنان، أي تتبع ألوان الألحان المسجلة وتاريخها وظروفها والفرق الموسيقية التي ساهمت في هذه التسجيلات، والشركات التي انتجتها وغيرها من الجوانب، ويناقش إنتاجه الموسيقي من زاوية مختلفة ليساعد على فهم عبداللطيف بشكل أشمل وأدق وتقييم مساهمته القيمة في الموسيقى الكويتية بالدلائل والشواهد الواضحة.
وأوضح ان الفائدة من الكتاب هي حصر إنتاج عبداللطيف في الفترة المبكرة، لفهم جوانب أخرى منها فهم التحولات الاجتماعية التي طرأت على المشهد الثقافي المحلي الذي بدوره يعتبر انعكاسا لتغيرات داخل المجتمع الكويتي آنذاك، وتابع: مثلا نجد أن تسجيلات عبداللطيف في النصف الأول من مسيرته يغلب عليها الطابع المحلي في حين أن المرحلة الأخيرة يغلب عليها الطابع الوافد أكثر من المحلي.
صناعة عظيمة
وعرض الصالحي نموذجا حيا من «الأسطوانات الحجرية»، وقال: هي أداة تسجيل للصوت عرفها التاريخ، وقامت صناعة عظيمة لهذا الهدف وإلى اليوم هناك هواة لجمع اكسسوارات الأسطوانات مثل مشغل الأسطوانات، كما قدم نبذة عن تاريخ التسجيلات في المنطقة والمصطلحات، وملخصا لتسجيلات عبداللطيف الكويتي، وبين تعاونه الأدبي مع الشعراء وتتبعه للقصائد سواء الفصحى أو العامية أو الحمينية اليمنية، والملحنين الذين عملوا معه، مع الإشارة لتاريخ بعض الشركات المنتجة التي ساهمت في حفظ الموروث العربي بشكل عام والكويتي بشكل خاص.
ولفت الصالحي الى أن ذروة نشاط عبداللطيف كانت في الفترة عام 1927حتى عام 1947، مبينا ان هذه الفترة الممتدة على 20 عاما تحتوي على كل تسجيلاته التجارية والتي كانت بهيئة الأسطوانات الحجرية، وقال: في هذه المرحلة قدم عبداللطيف ألحانا وأنماطا غنائية لم يقدمها غيره في ذلك الوقت ولم يقدمها هو بعد ذلك، لافتا الى انه تم التركيز في الكتاب على تسجيلات الأسطوانات التجارية لأنها الأكثر وضوحا والكثير منها متاح وتأثيرها مهم على المشهد الموسيقي الكويتي والخليجي.
[ad_2]