هل رفعت الغارة الأمريكية على إدلب الحرج عن تركيا؟
[ad_1]
ناقش كتاب رأي في صحف عربية التطورات الأخيرة في سوريا، بعد أن استهدفت ضربات صاروخية أمريكية أمس ما قالت إنه اجتماع لقياديين من مجموعات جهادية متشددة قرب مدينة إدلب بشمال غربي سوريا.
وقد أسفرت الضربات عن مقتل أربعين شخصًا على الأقل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
“نقطة البداية”
يرى عبد الباري عطوان، في جريدة رأي اليوم الإلكترونية، أن “الغارة الجوية التي شنتها طائرات أمريكية على الريف الجنوبي لمحافظة إدلب… استهدفت تجمعًا لقيادات ‘هيئة تحرير الشام’ (النصرة سابقًا)، وتنظيم ‘حراس الدين’ ربما تكون الثمن المقابل والفوري لهذه الهدنة، ومدفوعة من الجيب الأمريكي، وباتفاق مع أنقرة، لتجنيب الجانب التركي أي حرج، وكخطوة تمهيدية، لتطبيق اتفاق المِنطقة الآمنة المتفق عليها في شرق الفرات”.
ويؤكد الكاتب أن “السؤال الأهم هو عن الجهة التي قدمت المعلومات الاستخبارية للتحالف الأمريكي عن مكان هذا الاجتماع مما سهل عملية استهدافه وقصفه، وفي هذا التوقيت بالذات، أي مع بدء وقف إطلاق النار، ولا نستبعد أن تكون جهة ‘صديقة’، فمثل هذه الاجتماعات تتسم عادة بسريةٍ مطلقةٍ”.
ويتساءل عطوان: “هل هذه الغارة الأمريكية الجوية، أو صاروخية، على اجتماع قيادات النصرة وحلفائها هي نقطة البداية والتنسيق مع الجانب الروسي والتركي، وما هي الخطوات التركية التي ستتبعها؟ وهل ستكون إنذارًا صارمًا لهذه المنظمات بأنه ليس أمامها إلا أحد خِيارين: الاستسلام أو القتل؟”
“نتاج طبيعي”
ويقول محمد بدر الدين زايد، في جريدة الحياة اللندنية، إن “الانفلات الراهن في المشهد السوري نتاج طبيعي ومنطقي للترتيبات الهشة التي تم التوصل إليها العام الماضي في ما عرف بـ’اتفاقية خفض التصعيد’ بين أطراف الوصاية الثلاثة روسيا وتركيا وإيران… على أن تقوم تركيا في مقابل تأجيل هذه العمليات العسكرية بنزع الأسلحة الثقيلة من الميليشيات، إضافة إلى فصل الميليشيات أو الفصائل المتشددة عن تلك المعتدلة”.
ويري زايد أن ” تركز الصراع والمواجهة في المنطقة الشمالية الشرقية في الفترة المقبلة يتضمن بدوره عددًا من الأبعاد والتحديات، منها كلفة استمرار قوات أمريكية ولو قليلة العدد لفترة زمنية غير واضحة المعالم وفي حالة ترقب دائمة، وكذلك القوات التركية، في وقت ستستمر سيطرة الفصائل الكردية كأمر واقع خارج المنطقة الآمنة”.
ويتابع: “كان متوقعًا أن تركيا لن تنفذ تعهداتها، بل وستعزز نشاط الفصائل المتشددة وعلى رأسها ‘هيئة تحرير الشام’، ‘جبهة النصرة’ سابقًا والمنبثقة عن ‘تنظيم القاعدة’ المتشدد، والتي وسعت من مناطق نفوذها على حساب الفصائل المعتدلة تحت الرعاية التركية وثيقة الصلة بها”.
وفي السياق نفسه، يقول علي نصر الله، في جريدة الثورة السورية، إن “المجموعات إياها، والتنظيمات إياها، التي يراد الفصل بينهما وفك ارتباطهما، عقيدتها التكفيرية واحدة، مشغلها واحد، راياتها مختلفة وتسمياتها، لكنها مشتقة من مصدر واحد، هي إرهابية، تكفيرية، مأجورة، لا قضية لها سوى الارتزاق بممارسة الإرهاب وتنفيذ أجندات دول العدوان التي تشغلها”.
ويضيف الكاتب: “فك الارتباط لن يحصل، الالتزام لن يحصل، المراوغة والكذب سيدا الموقف الأمريكي التركي، وهما بذلك إنما يختاران الحل العسكري، وكذب كل ما تدعيه واشنطن وأنقرة بشأن الحل السياسي وتشكيل لجنة مناقشة الدستور وسواها مما يطرح. واشنطن وأنقرة كانتا جزءًا من المشكلة، بل المشكلة، ولن تكونا جزءًا من الحل”.
[ad_2]
Source link