أخبار عاجلة
حكايات من ماضي زمن الكويت الجميل عطوا المكرم حتى يجيكوا يمشي
[ad_1]
أتحدث معكم اليوم أعزائي القراء عن حكايتين من ماضي زمن الكويت الجميل زمن المحبة والتسامح وزمن عدم الاستغراب من أي شيء وزمن عدم الانتقاد أو التقليل من أي شيء يشوفونه يلفت نظرهم بل يشجعونه إذا كان عملاً إيجابياً .
الحكاية الأولى:
حدثني عنها رجل من كبار السن الذي عايشها وشاهدها بنفسه بقوله كان رجل من كبار السن تعدى الثمانين عاماً من عمره كان يجلس في مجلسه أو ديوانيته مع مجموعة من رواد ديوانيته وجميعهم في مثل عمره وأكثر ما عدا أنا كنت أصغرهم كنت أجلس في زاوية بعيدة في الديوانية احتراماً لكبار السن بعد صلاة المغرب لأنه بعد صلاة العشاء تغلق الديوانية للذهاب للنوم المبكر وليس مثل سهراتنا التي مثل ما تعرفون .
ويقول هذا الرجل أن صاحب الديوانية سمع أن أحد رجالات الكويت تقدم لخطبة ابنته من اخوانها بدون علمه ولكنهم رفضوا الموافقة على طلبه بالزواج من أختهم .
وما كان من هذا الرجل صاحب الديوانية عندما سمع هذا الخبر برفض أولاده بزواج أختهم من هذا الرجل قام باستدعائه إلى ديوانيته بعد صلاة المغرب وقال له أنت طلبت الزواج من ابنتي من اخوانها ولم يوافقوا بعدم علمي وهل تريد الآن أن تتزوجها فقال الرجل نعم .
فقال له اجلس بجانبي وكان يجلس بجانبهم مجموعة من رواد الديوانية من بينهم الرجل الذي يوثق الزواج بين الزوج والزوجة بالكتابة فقط ولا بطاقة مدنية التي لا تعرف في ذلك الوقت ولا أي شيء يسجل في كتابة عقد الزواج ما عدا توثيق الزواج بالأسماء والشهود .
وقد استدعى الرجل الكبير بالسن صاحب الديوانية أولاده الذين لم يوافقوا على زواج أختهم من هذا الرجل وهم لا يعرفون أي شيء ولماذا استدعاهم والدهم في هذا المساء لأنهم تعودوا أن يحضروا إلى الديوانية في أي وقت .
ويضيف الرجل الذي حكى لي هذه الحكاية بالقول قال الرجل والد الابنة والأبناء موجهاً الكلام لأبنائه لماذا رفضتم الموافقة على زواج أختكم من هذا الرجل مؤشراً عليه وبدون علمي أيضاً واحترام لوالدهم فلم يردوا وسكتوا صامتين .
وطلب الأب من كاتب كتاب عقد الزواج أن يوثق وثيقة الزواج باسم ابنته وزوجها وأن يكون الشاهدين على ذلك أولاده وذلك بين الحضور في الديوانية .
وهذا طبعاً لا يحصل في زمننا الحالي لأن المشورة بيد الأب والأم والابنة والابن مجتمعين وشروط لا حدود لها وتعجيزية .
الحكاية الثانية:
إن من عادات الكويت في ذلك الزمن الجميل أن هناك مولود بعد ولادته وقبل أن يبلغ عمره عام واحد «مُكرّم» أو ما يسمى «محرول» أو «عايل» ولا يقدر أن يمشي يضعونه في ما يسمى «الزبيل» .
ويضعوا المولود من بعض العائلات وليس الكل ويقوم مجموعة من أولاد الحي أو الفريج بالدوران به وهم يحملون «الزبيل» الذي بداخله المولود في الفريج أو الحي في المكان الذي يسكنون فيه بما فيه بيته مرددين هذا القول (عطوا «المُكرّم» أو «المحرول» أو «العايل» الذي لا يقدر أن يمشي حتى يجيكوا يمشي) ليضع البعض الذين يرونه النقود في ذلك الوقت بيزة أو بيزتين أو أكثر من عملة الكويت بالروبية وذلك لمدة فترة من الوقت ثم يعطونه ما تجمع من مال في داخل «الزبيل» ويرجعونه إلى بيته .
وحدث أن جاء أحد الأولاد الصغار الشياطين وأخذ ما تجمع في «الزبيل» من المال وذهب إلى أمه فرحاً بهذا المبلغ الذي لا يتجاوز روبية أو روبيتين وما كان من أمه إلا أن طلبت منه أن يذهب ويرجع المبلغ الذي أخذه ويعيده إلى داخل «الزبيلى وطبعاً كان مطيعاً وذهب ورجع المبلغ الذي أخذه .
قبل الختام :
هاتين الحكايتين من ماضي زمن الكويت الجميل أين نحن الآن منهما وكثير من العادات البسيطة والعفوية والتسامح واحترام الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتهم تكاد أن تختفي في وقتنا الحاضر إلا القليل جداً منها .
إن الآباء والأجداد يعرفون هاتين الحكايتين وغيرهما كثيرة والتي كانوا يتعاملون بالصدق والأمانة واحترام الجار للجار وكلام الآباء والمهات ينفذ ولا نقاش فيه أبداً هذا في ذلك زمن الكويت الجميل بعاداته وتقاليده وتسامحه والصدق بالقول واحترام الآخرين.
آه .. وآه .. يازمن ماضي الكويت الجميل بعاداته وتقاليده حسافة عليه والذي نكاد أن نفقد بريقه .
وسلامتكمبدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
الحكاية الأولى:
حدثني عنها رجل من كبار السن الذي عايشها وشاهدها بنفسه بقوله كان رجل من كبار السن تعدى الثمانين عاماً من عمره كان يجلس في مجلسه أو ديوانيته مع مجموعة من رواد ديوانيته وجميعهم في مثل عمره وأكثر ما عدا أنا كنت أصغرهم كنت أجلس في زاوية بعيدة في الديوانية احتراماً لكبار السن بعد صلاة المغرب لأنه بعد صلاة العشاء تغلق الديوانية للذهاب للنوم المبكر وليس مثل سهراتنا التي مثل ما تعرفون .
ويقول هذا الرجل أن صاحب الديوانية سمع أن أحد رجالات الكويت تقدم لخطبة ابنته من اخوانها بدون علمه ولكنهم رفضوا الموافقة على طلبه بالزواج من أختهم .
وما كان من هذا الرجل صاحب الديوانية عندما سمع هذا الخبر برفض أولاده بزواج أختهم من هذا الرجل قام باستدعائه إلى ديوانيته بعد صلاة المغرب وقال له أنت طلبت الزواج من ابنتي من اخوانها ولم يوافقوا بعدم علمي وهل تريد الآن أن تتزوجها فقال الرجل نعم .
فقال له اجلس بجانبي وكان يجلس بجانبهم مجموعة من رواد الديوانية من بينهم الرجل الذي يوثق الزواج بين الزوج والزوجة بالكتابة فقط ولا بطاقة مدنية التي لا تعرف في ذلك الوقت ولا أي شيء يسجل في كتابة عقد الزواج ما عدا توثيق الزواج بالأسماء والشهود .
وقد استدعى الرجل الكبير بالسن صاحب الديوانية أولاده الذين لم يوافقوا على زواج أختهم من هذا الرجل وهم لا يعرفون أي شيء ولماذا استدعاهم والدهم في هذا المساء لأنهم تعودوا أن يحضروا إلى الديوانية في أي وقت .
ويضيف الرجل الذي حكى لي هذه الحكاية بالقول قال الرجل والد الابنة والأبناء موجهاً الكلام لأبنائه لماذا رفضتم الموافقة على زواج أختكم من هذا الرجل مؤشراً عليه وبدون علمي أيضاً واحترام لوالدهم فلم يردوا وسكتوا صامتين .
وطلب الأب من كاتب كتاب عقد الزواج أن يوثق وثيقة الزواج باسم ابنته وزوجها وأن يكون الشاهدين على ذلك أولاده وذلك بين الحضور في الديوانية .
وهذا طبعاً لا يحصل في زمننا الحالي لأن المشورة بيد الأب والأم والابنة والابن مجتمعين وشروط لا حدود لها وتعجيزية .
الحكاية الثانية:
إن من عادات الكويت في ذلك الزمن الجميل أن هناك مولود بعد ولادته وقبل أن يبلغ عمره عام واحد «مُكرّم» أو ما يسمى «محرول» أو «عايل» ولا يقدر أن يمشي يضعونه في ما يسمى «الزبيل» .
ويضعوا المولود من بعض العائلات وليس الكل ويقوم مجموعة من أولاد الحي أو الفريج بالدوران به وهم يحملون «الزبيل» الذي بداخله المولود في الفريج أو الحي في المكان الذي يسكنون فيه بما فيه بيته مرددين هذا القول (عطوا «المُكرّم» أو «المحرول» أو «العايل» الذي لا يقدر أن يمشي حتى يجيكوا يمشي) ليضع البعض الذين يرونه النقود في ذلك الوقت بيزة أو بيزتين أو أكثر من عملة الكويت بالروبية وذلك لمدة فترة من الوقت ثم يعطونه ما تجمع من مال في داخل «الزبيل» ويرجعونه إلى بيته .
وحدث أن جاء أحد الأولاد الصغار الشياطين وأخذ ما تجمع في «الزبيل» من المال وذهب إلى أمه فرحاً بهذا المبلغ الذي لا يتجاوز روبية أو روبيتين وما كان من أمه إلا أن طلبت منه أن يذهب ويرجع المبلغ الذي أخذه ويعيده إلى داخل «الزبيلى وطبعاً كان مطيعاً وذهب ورجع المبلغ الذي أخذه .
قبل الختام :
هاتين الحكايتين من ماضي زمن الكويت الجميل أين نحن الآن منهما وكثير من العادات البسيطة والعفوية والتسامح واحترام الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتهم تكاد أن تختفي في وقتنا الحاضر إلا القليل جداً منها .
إن الآباء والأجداد يعرفون هاتين الحكايتين وغيرهما كثيرة والتي كانوا يتعاملون بالصدق والأمانة واحترام الجار للجار وكلام الآباء والمهات ينفذ ولا نقاش فيه أبداً هذا في ذلك زمن الكويت الجميل بعاداته وتقاليده وتسامحه والصدق بالقول واحترام الآخرين.
آه .. وآه .. يازمن ماضي الكويت الجميل بعاداته وتقاليده حسافة عليه والذي نكاد أن نفقد بريقه .
وسلامتكمبدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
[ad_2]