أخبار عربية

مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف من إدلب والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

[ad_1]

الهجمات المستمرة التي تنفذها القوات الحكومية السورية على المناطق الشمالية من سوريا تسببت في تدمير كثير من البيوت ونزوح الآلاف من المدنيين

مصدر الصورة
AFP

أفادت تقارير بنزوح قرابة سبعة آلاف من المدنيين في مناطق تسيطر عليها المعارضة شمال غربي سوريا بعد أيام من الغارات الجوية المكثفة التي تشنها القوات الحكومية السورية وحليفتها الروسية.

وتشهد منطقة معرة النعمان، الواقعة على طريق استراتيجي بالغ الأهمية، نزوح سكانها، بينما لقي مئات المدنيين مصرعهم.

وتتوغل القوات الحكومية شمالا عبر محافظة إدلب، حيث يهيمن فصيل معارِض طالما ارتبط اسمه بتنظيم القاعدة.

وتقول روسيا إن حلفاءها في الحكومة السورية سيبدأون وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب في وقت مبكر من يوم غد السبت. ودعت مقاتلي المعارضة إلى الانضمام للهدنة.

الحرب في سوريا: ما الذي تبتغيه تركيا خارج حدودها؟

التطورات في إدلب: فصائل المعارضة السورية المسلحة “تنسحب من خان شيخون”

ودفع الهجوم على إدلب، التي يقطنها الملايين ممن فروا من مناطق الصراع الأخرى، تحذيرات الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية جديدة، وسط المكاسب التي تحرزها دمشق بدعم من موسكو والتي ساعدت في ترجيح ميزان القوة لصالح الرئيس بشار الأسد في الصراع المحتدم منذ ثماني سنوات.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن شهود عيان، أن القوات الحكومية السورية شنت هجوما مكثفا على آخر أكبر معاقل المعارضة السورية، حيث كثفت غاراتها ونشرت تعزيزات اشتملت على مقاتلين مدعومين من قبل إيران.

وبحسب الشهود، فإن القوات المهاجمة سيطرت أثناء توغلها في إلإقليم المحاذي للحدود التركية على قرية التمانعة ومن قبلها قُرى الخوين وزرزور ومزارع التمانعة.

وتعد هذه المكاسب الأولى للتحالف منذ أن سيطر على أحد جيوب المعارضة الرئيسية في محافظة حماة المجاورة الأسبوع الماضي.

وقال العقيد مصطفى بكور، القيادي في فصيل جيش العزة المعارض لرويترز: “يوميا ترِد تعزيزات من ميليشيات إيرانية ووحدات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة”.

ويؤكد بكور أن “الروس باتوا يعولون على الإيرانيين وتشكيلات من قوات النخبة في الحرس الجمهوري السوري”.

وبحسب نشطاء، فإن طائرات حربية تحلق على ارتفاعات عالية أسقطت قذائف على ضواحي مدينة إدلب، المكتظة بالسكان. ويعتقد النشطاء أن هذه الطائرات روسية.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن القوات الحكومية السورية ستطبق وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب في منطقة خفض التصعيد في إدلب صباح السبت.

وفي عام 2017 اتفقت كل من تركيا وروسيا وإيران على اعتبار إدلب منطقة لخفض التصعيد للحد من كثافة الاقتتال، إلا أن بنود ذلك الاتفاق لم تخرج أبدا للعلن، كما لم يتضمن الاتفاق جماعات جهادية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن هناك وجودا لعناصر من الجيش الروسي على الأرض في إدلب.

وبحسب مصادر استخباراتية غربية، فإن موسكو أرسلت خلال الأسابيع الأخيرة تعزيزات من القوات الخاصة أسهمت في كسر أشهُرٍ من الجمود على جبهات القتال.

وفي أوسلو، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تلقت تطمينات من روسيا بعدم مهاجمة مواقعها في شمال غربي سوريا التي تتخذها كمراكز للمراقبة.

غارات جوية

مصدر الصورة
Getty Images

ومنذ بداية التوغل في أبريل/ نيسان الماضي، طالت الغارات الجوية المكثفة مناطق مدنية.

ودمرت الحملة عشرات المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني وأصابت الحياة بالشلل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وتنكر موسكو ودمشق استهداف المدنيين، وتؤكدان أن هجماتهما تأتي ردا على هجمات مسلحين من تحالف جهادي كان يُعرف في السابق باسم جبهة النصرة، فيما بات يُعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام.

ومنذ السيطرة على منطقة خان شيخون الاستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تكثف الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان إلى الشمال.

ولقي اثنا عشر مدنيا على الأقل، بينهم خمسة أطفال مصرعهم، في غارات على المدينة التي نزح معظم سكانها.

واقتلعت الهجمات الأخيرة أكثر من نصف مليون مدني. وتقول الأمم المتحدة إن مئات المدنيين لقوا مصرعهم جراء هذا العنف.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى