رئيس “تيسلا” ومؤسس “علي بابا” يختلفان بشأن تهديد الذكاء الاصطناعي للبشر
[ad_1]
اتخذ رائد الأعمال الصيني جاك ما، مؤسس شركة “علي بابا” الصينية، و إيلون ماسك، رئيس شركة “تيسلا” الأمريكية، وجهات نظر متعارضة بشأن المخاطر والمزايا المحتملة للذكاء الاصطناعي خلال فعالية عقدت في مدينة شنغهاي الصينية.
وقال جاك ما إنه “متفائل تماما” بشأن الذكاء الاصطناعى ويعتقد أنه ليس هناك ما يستدعي الخوف من وجود أناس “أذكياء في الشوارع”.
ورد رئيس تيسلا : “أنا لا أعرف يا رجل، إنها أشبه بشعارات شهيرة”.
وأضاف ماسك أن التكنولوجيا تتطور بشكل أسرع من قدرتنا على فهمها.
واتفق الطرفان على موضوع واحد، وهو أن إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها العالم هي الانهيار السكاني.
ويعد رجلا الأعمال، جاك ما وماسك، اثنين من أبرز قادة التكنولوجيا نفوذا في تشكيل العالم اليوم.
وحقق ماسك، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، ثروته من شركة “باي بال” للمدفوعات الرقمية، قبل أن يدير شركة “تيسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، وشركة “سبيس إكس” لصواريخ الفضاء، وشركة “ذا بورينغ كومباني” لأعمال النقل عبر الأنفاق، ومشاريع أخرى.
كما ساعد ماسك في تأسيس شركة “أوبين إيه آي”، وهي شركة أبحاث للذكاء الاصطناعي مقرها سان فرانسيسكو، على الرغم من أنه قطع علاقاته بها.
أما عملاق الأعمال الصيني جاك ما فقد شارك في تأسيس شركة “علي بابا”، التي تنافس شركة “أمازون” على لقب أكبر شركات تجارة التجزئة الإلكترونية في العالم، كما تعد شركته إحدى أكبر شركات تزويد الحوسبة السحابية في العالم، فضلا عن كون الشركة تُصنّف كواحدة من كبرى الشركات من حيث الإنفاق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعى، سواء داخل الشركة أو من خلال استثمارات في عشرات الشركات الخارجية.
وبدأت المحادثة بين جاك ما وماسك، والتي استغرقت 45 دقيقة، خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي يعبر عن هدف الصين للتفوق على الولايات المتحدة وريادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، بحلول عام 2030.
عمل أقل
وركزت الكثير من تعليقات جاك ما على فكرة كيف يمكن أن يكون التعلم الآلي بمثابة قوة من أجل الخير، وقال إنه شيء يمكن “تبنيه” وسوف يقدم رؤى جديدة بشأن طريقة تفكير الناس.
وأضاف: “عندما يفهم البشر أنفسهم بشكل أفضل، يمكننا حينها تحسين العالم”.
علاوة على ذلك، توقع جاك ما أن يساعد الذكاء الاصطناعي في خلق نوع جديد من الوظائف، التي توفر علينا الوقت، وتركز على المهام الإبداعية.
وقال جاك ما: “أعتقد أنه يتعين على الناس أن تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع وأربع ساعات في اليوم”.
وأضاف: “ستصل أعمار الناس إلى 120 عاما، في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وتابع قائلا: “سيكون لدينا في ذلك الوقت الكثير من الوظائف التي سيعزف المرء عن القيام بها. لذلك، نحن بحاجة إلى ذكاء اصطناعي للروبوتات لرعاية المسنين” .
وأضاف: “هذا رأيي بشأن الوظائف، لا تقلق بهذا الشأن، ستكون لدينا فرص عمل”.
على النقيض من ذلك، أشار ماسك إلى أن البطالة الجماعية تعد مصدر قلق حقيقي.
وتابع ماسك قائلا: “سيجعل الذكاء الاصطناعي الوظائف بلا جدوى”.
وأضاف: “ربما ستكون الوظيفة الأخيرة الباقية هي كتابة الذكاء الاصطناعي، وبعد ذلك في النهاية، سيكتب الذكاء الاصطناعي برمجياته الخاصة”.
وأضاف أن هناك خطرا في أن تنتهي الحضارة الإنسانية، وأن يُنظر إليها في نهاية المطاف على أنها نقطة انطلاق لنمط حياة متميز.
وقال ماسك: “يمكن أن تفكر في الإنسانية كمنصة إقلاع بيولوجية للذكاء الرقمي الفائق”.
وأضاف: “منصة الإقلاع أشبه بالحد الأدنى من التعليمات البرمجية الضرورية لبدء تشغيل الكمبيوتر”.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى الوصول إلى طريقة لربط أدمغتنا بأجهزة الكمبيوتر حتى نتمكن من “المضي قدما في رحلة مع الذكاء الاصطناعي”، وهو أمر يحاول أن يحققه عبر واحدة من أحدث شركاته الناشئة.
وحذر من أن الذكاء الاصطناعى سوف يُنهَك من محاولة التواصل مع البشر، لأننا بالمقارنة سنكون أبطأ من حيث التفكير.
وفسر ذلك قائلا: “سيبدو الكلام البشري إلى جهاز كمبيوتر كما لو كان صفيرا بطيئا للغاية، مثل أصوات الحوت”.
وعلى النقيض من ذلك، يعترف جاك ما بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه الآن التغلب على البشر في ألعاب مثل لعبة الشطرنج ولعبة “غو”، لكنه يقول أن أجهزة الكمبيوتر ستكون واحدة من بين العديد من الأدوات الذكية التي سنطورها في الوقت المناسب.
وقال: “لا تقلق بشأن الآلات”.
وقال: “الكمبيوتر هو عبارة عن جهاز كمبيوتر، إنه مجرد لعبة”.
وأضاف: “الإنسان لا يستطيع أن يصنع بعوضة، لذا يتعين أن نتحلى بالثقة، فأجهزة الكمبيوتر تحتوي فقط على رقائق، والرجال لديهم القلب. إنه القلب الذي تأتي منه الحكمة”.
وعلى الرغم من اعتراف جاك ما بأننا نحتاج إلى الوصول إلى طرق تجعلنا “أكثر إبداعا وإيجابية”، فقد خلص إلى نتيجة مفادها أن “جهاز الكمبيوتر قد يكون ذكيا، لكن البشر أكثر ذكاء”.
[ad_2]
Source link