“علماء مصر غاضبون”: حملة تطالب بتحسين أوضاع أساتذة الجامعات والباحثين
[ad_1]
في مصر، أطلق أساتذة جامعيون وباحثون في مجالات علمية مختلفة هاشتاغا يحمل عنوان “#علماء_مصر_غاضبون”.
ويحاول الأكاديميون المصريون من خلاله تسليط الضوء على ما وصفوها بأوضاعهم “المعيشة والمهنية المتردية” التي لا تزال “رهن قوانين قديمة ترجع إلى سبعينيات القرن الماضي”.
“رواتب لا توفر عيشة كريمة”
لذا يطالب كثير منهم بتعديل اللوائح القانونية وبزيادة أجورهم بشكل يتناسب مع دورهم العلمي، ومكانتهم الاجتماعية.
ونقل الهاشتاغ هموم ومشاكل الأطباء والباحثين في مصر.
ويحكي المنشور التالي قصة باحث “دفع حياته ثمناً للعلم بعد أن أصابته بكتيريا قاتلة ليترك لعائلته راتبا تقاعديا قدره ٩٠٠ جنيه”.
ويشكو كرم الملاوي وضعه قائلا: “أنا أستاذ هندسة ميكانيكية واستشارى في الهيئة المصرية للمواصفات القياسية وعضو في إحدى اللجان الفنية – صدق أو لا تصدق – مكافأة اللجنة 89 جنيه ويتم صرفها لاحقا بعد أكثر من 3 أشهر”.
أما منتصر حسن فيعمل في الصباح معيدا في الجامعة وفي المساء فنيا لتركيبات وتجهيزات للمحلات التجارية، ويقول في تدوينة: “أعمل كفني تركيب بدرجة معيد، كل هذا لكي أوفر أساسيات الحياة وليس لشراء شقة أو سيارة أو رغبة في الزواج الذي بات بالنسبة لي كالحج لمن استطاع إليه سبيلا”.
“من يحمي العقول من الهجرة؟”
ولم يقتصر التفاعل على أصحاب الاختصاص، فقد انخرط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في النقاش وعبروا عن دعمهم لمطالب الأستاذة والباحثين، مؤكدين أن ازدهار مصر يكون بإعلاء قيمة العلم والعلماء.
كما عاب مدونون على الحكومات المصرية المتعاقبة “إهمالها للعلماء في الوقت الذي تولي فيه اهتماما أكبر بالفنانين والقضاة وضباط الجيش والقضاء”.
وعقد بعضهم مقارنة بين وضع الباحثين والجامعيين في الغرب ومصر.
واستعان آخرون بمشهد من فيلم “فبراير الأسود” الذي يتطرق لمعاناة العلماء، وتهميش الدولة للباحثين. وتسعى الشخصيات الرئيسية (العلماء) في الفيلم إلى إيجاد طرق تخرجهم من حالة الإحباط فيقررون مصاهرة قضاة أو اللجوء إلى دول أجنبية.
ويعلق المدون وليد نصر متسائلا: “من سيحمي العقول المصرية من الإغراءات التي تقدمها لهم الجامعات والمؤسسات الأوروبية؟ لا تلوموا الشباب عندما يعزفون عن العمل كأعضاء هيئة تدريس ويفضلون الهجرة”.
ودونت المغردة غادة فايد: “إذا كتب أحد الفنانين أنه سيعتزل لكانت كل البرامج تتحدث عن اعتزاله وأسباب حزنه .. ولكن عندما يغضب أساتذة الجامعات لا نجد من يتحدث عنهم وعن مشاكلهم .. أين الإعلام المحترم؟”.
عصام حجي يدخل على الخط
ومن بين أبرز المشاركين في الهاشتاغ كان عالم الفضاء المصري عصام حجي الذي يعمل في وكالة ناسا بالولايات المتحدة.
ونشر حجي سلسلة تغريدات أعلن خلالها مساندته لزملائه داخل مصر، مشيرا إلى أن “الاستبداد والطاعة المطلقة هما العدو الأساسي للعلم”.
وردت الفنانة المصرية رشا مهدي على تغريدة حجي قائلة: “تراجع العلم عندنا سببه جيلك الذي قرر بدلا أن يفيده بعلمه وخبرته، أمطرنا بآرائه السياسية بدون أي خبرة، جيل الدكتور مجدي يعقوب وغيره ركزوا على العلم فقط بعيدا عن السياسة الموجهة فاستفدنا كلنا من علمهم”.
وخلقت تغريدات حجي سجالا جانبيا بين مغردين يعتبرون أن منظومة الحكم في العالم سبب رئيسي في تراجع مكانة العلم والعلماء، وآخرين يؤكدون على ضرورة تحييد السياسية عن المجال الثقافي والعلمي.
ويصف البعض مصر بأنها دولة طاردة للعلماء، ويدعمون كلامهم بحوارات لأحمد زويل العالم الكيميائي المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء.
“مطالب فئوية”
وعلى النقيض، يصف مغردون آخرون مطالب الباحثين والأساتذة بـ “الفئوية والأنانية”.
وأشار بعضهم إلى أن رواتب الجامعات والأطباء أفضل بكثير من أوضاع باقي الموظفين والعمال اليوميين الذين لا تكفيهم أجورهم لتوفير أبسط مقومات العيش الكريم.
ويرى مغردون أن الجهود التي يبذلها الأستاذة الجامعيون لا ترتقي إلى جملة المطالب التي ينادون بها.
في حين وصف البعض مطالب الأستاذة بـ “المشروعة” لكنهم حذروا في ذات الوقت من “استغلالها من قبل دول وجهات مناوئة للحكومة المصرية”.
وبحسب مواقع مصرية، فقد خصصت الحكومة 21 مليار جنيه للبحث العلمى في موازنة العام الجارى.
وفي مقابلة سنة 2018، قال اخالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن عدد الأبحاث العلمية للمصريين فى المجلات المفهرسة عالميًا ارتفع بنسبة 30%، بزيادة قدرها 14% عن العام السابق، مشيرا إلى أن قانون البحث العلمى من شأنه تحويل براءات الاختراع إلى واقع تطبيقى، وأنه تم تسجيل 1892 برءاة اختراع.
[ad_2]
Source link