أخبار عربية

هجمات إسرائيل على دول عربية انتهاك للسيادة أم فرصة “لدحر إيران”؟

[ad_1]

جماعة حزب الله اللبنانية تنشر صورة تقول إنها لإحدى الطائرات الإسرائيلية المسيرة

مصدر الصورة
AFP

تباينت آراء كتّاب عرب حول هجمات شنتها طائرات إسرائيلية مسيرة ضد أهداف في لبنان وسوريا، وكذلك العراق وفقا لمسؤولين في قوات الحشد الشعبي، فمنهم مَن ندد بالهجمات مدافعًا عن السيادة العربية، ومنهم من شجّع الهجمات بغرض القضاء على نفوذ إيران في المنطقة.

وأطلقت إسرائيل في وقت سابق طائرات مسيرة في الأجواء اللبنانية على الضاحية الجنوبية ببيروت.

واتهم نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء انفجارات استهدفت مخازن أسلحة الحشد في البلاد.

الصمت ‘سيد الموقف’

في جريدة “الأيام” الفلسطينية يقول طلال عوكل: “لن يتدخل العرب، ولن يصدروا بيانات إدانة للانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل لسيادة عدد من الدول العربية، طالما أن الأمور تتعلق بإيران وامتداداتها، أو توابعها، كما يدعي الكثير من العرب. حتى أن بيانات الإدانة للسلوك الإسرائيلي العدواني، باتت عزيزة إلا ما ندر”.

ويتابع الكاتب: “العدوان الإسرائيلي على لبنان لا يتوقف على سقوط طائرتي الاستطلاع … معظم الوقت الذي كانت تقوم فيه الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف في سوريا، بذريعة أنها تطارد وجود ومخازن أسلحة إيرانية، أو لـ ‘حزب الله’، كانت تقع عبر الأجواء اللبنانية. لكن الصمت كان دائمًا سيد الموقف. والحقيقة هي أن إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك سيادة لبنان، منذ أن توقفت الحرب عام 2006”.

ويضيف عوكل: “في العراق ثمة من يحاول أن يجهل المعلوم، حين يضع سيناريوهات لفحص الجهة المسؤولة عن قصف وتدمير معسكرات للحشد الشعبي وبعضهم يعترف بأن إسرائيل هي من قام بالعمل، لكنه لا يحرك ساكنًا. الادعاء العراقي يقوم على فرضية أن الوسائل التي يمتلكها الجيش العراقي، لا تمكنه من كشف هوية الطائرات المعادية، والسبب المكشوف، والمخجل هو أن ثمة سيطرة جوية أمريكية، لا تسمح للوسائل الجوية العراقية بالتعرف إلى هوية الجهة التي تمارس العدوان”.

وفي نفس السياق، يقول إبراهيم حيدر في جريدة “النهار” اللبنانية إن “الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية -وهو الأول منذ عدوان تموز 2006 ومنذ صدور القرار الدولي 1701، علمًا أن إسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية يوميًا …- يشير بوضوح وفق المصادر إلى أن إسرائيل تحاول جرّ المنطقة إلى حرب كبرى”.

ويتساءل حيدر قائلًا: “هل يقرر [بنيامين] نتنياهو الحرب لضرب ما يسميه أدوات إيران في المنطقة، ويستدرج الأمريكيين لمساندته، أم أن هناك تغطية أمريكية لشن إسرائيل حربًا قصيرة المدى؟ علمًا أن المصادر تنقل عن دبلوماسيين عرب أن اشتعال الحرب حتى ولو كانت موضعية لن يكون أحد قادر على التحكم بمسارها وتوقيتها ومدتها”.

الضغط على رأس الأفعى

مصدر الصورة
EPA

وفي جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية، يقول عبد الرحمن الراشد: “في 24 ساعة، شنت إسرائيل هجمات على ثلاث دول، من عقربا جنوبي دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وكذلك الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية. صحيح أنها عمليات عسكرية محدودة، استخدمت سلاح الطائرات المسيرة، الدرونز، إلا أنها تبقى تطورًا سياسيًا وحربًا مهمة لم تكن موجودة بمثل هذا الاتساع والجرأة”.

ويضيف الراشد: “الهجمات ليست من الضخامة كي تهزم إيران وميليشياتها المسلحة في المنطقة، لكنها تلعب دورًا عسكريًا، وكذلك دورًا نفسيًا هائلًا ضد إيران وحلفائها، وتحرجها أمام جماهيرها في المنطقة وداخل إيران. إنها لا تستطيع أن ترد على إسرائيل بالقوة نفسها، من دون أن تدفع ثمنًا غاليًا، بحكم تفوق الدولة اليهودية”.

وفي السياق نفسه، يستنتج عبدالرحمن الطريري في جريدة “عكاظ” السعودية أن “الهجوم على أهداف عسكرية للمليشيات التابعة لإيران في العراق، حدث عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، لم تعترف إسرائيل بها بشكل مباشر، لكن يمكن اعتبارها هجوما أمريكيا على مصالح إيرانية عسكرية، إما بشكل مباشر أو على سبيل الدعم وإعطاء الضوء الأخضر”.

ويتابع: “في المعركة مع إيران، الألم الاقتصادي يصيب الداخل الإيراني ويسبب الضغط الشعبي، أما الألم العسكري فيحدث باستهداف أذرع إيران، لأن إيران لا تتحمل معركة عسكرية مباشرة، وهذا الضغط المتوازي على رأس الأفعى وأذرعها، هو ما سينتج حلًا سياسيًا جيدًا، أفضل بكثير من اتفاق [باراك] أوباما”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى