بعد 30 عاماً لا يزال موت روبرت ماكسويل لغزاً محيراً
[ad_1]
هل مات مقتولا أم منتحراً أم كان الأمر مجرد حادث؟ قبل 30 عاما من قضية جيفري أبستين الذي انتحر مؤخرا كانت الأضواء قد سلطت على مساعدته غيزلين ماكسويل في فضيحة أخرى مزلزلة ولا تخلو من غموض.
ذات يوم كان الجميع يعرف أين يجد غيزلين في أشهر صالونات ومناسبات مانهاتن، فقد كانت لها اتصالات بأسماء كبيرة منها الأمير أندرو وتشيلسي كلينتون وكانت جامعة تبرعات وتحرص على حضور حفلات إطلاق الكتب الجديدة وحفلات الزفاف.
في الأسبوع الماضي شوهدت غيزلين البالغة من العمر 57 عاما في مكان غير متوقع وهو مركز تجاري في لوس أنجلوس وهي تتناول البرغر بعد أيام من انتحار أبستين في زنزانته بالسجن، حيث كان محتجزا بعد اتهامه بالإتجار في قاصرات من أجل الجنس.
هذه هي المرة الثانية التي تنقلب فيها حياتها رأسا على عقب بعد مصرع رجل قوي ومثير للجدل وكان الأول هو والدها روبرت ماكسويل والذي أنجب غيرها ثمانية أبناء آخرين.
فقبل نحو 30 عاما لقي والدها إمبراطور الصحافة روبرت ماكسويل حتفه عندما سقط من سطح يخته البالغ ثمنه 15 مليون دولار وقتها في عرض البحر وكان في الثامنة والستين من عمره. وحتى الآن مازال الحديث دائرا حول ملابسات موته هل كان انتحارا أم قتلا وربما من قبل الموساد الإسرائيلي.
ولكن من هو روبرت ماكسويل؟
في محاولة تفسير أفعال ماكسويل في حياته أشار العديد من المعلقين إلى الفقر المدقع الذي عاشه في طفولته. وكان قد زعم يوما أنه لو يكن لديه حذاء حتى بلغ السابعة من العمر.
وقد أثارت وفاته في نوفمبر/تشرين ثاني عام 1991 العديد من النظريات بالنظر إلى الأسابيع التي سبقت موته والحديث عن حقيقة الوضع المالي لشركته والتي هيمنت عليها انتقادات الصحافة والرأي العام لطريقة إدارته لإمبراطورته.
تم انتشال جثمانه من البحر قبالة سواحل جزر الكناري بعد الإبلاغ عن فقده من يخته الخاص ولكن لا يزال الغموض يحيط بملابسات الواقعة حتى الآن.
ولد في فقر
ولد باسم يان لودفيك هوش في مرتفعات كاربثيان في تشيكسلوفاكيا السابقة في 10 يونيو/حزيران عام 1923 في أسرة تضم سبعة أطفال وتعاني من فقر مدقع ولكنه نجح في الصعود إلى قمة صناعة الصحافة في العالم.
وكان والداه وهما من اليهود الأرثوذكس من ضحايا النازي وقد نجح في الفرار من معسكرات الاعتقال والوصول إلى بريطانيا عام 1940.
كان يقول إنه “علم نفسه بنفسه”، فقد كان يتحدث لغات عديدة ومع نهاية الحرب كان قد بزع كضابط بريطاني حاز على الثناء لشجاعته.
العثور على جيفري أبستين الملياردير الذي أسقطه هوسه بالقاصرات ميتا في زنزانته
جيفري أبستين: الكشف عن جوانب مخيفة في حياته
لماذا انتشرت نظريات المؤامرة بعد موت إبستين؟
وبعد الحرب استقر في بريطانيا حيث قرر طبع صحف علمية وأسس دار نشر بيرغامون في أوكسفورد.
وحش سياسي
وسرعان ما نمت دار نشر بيرغامون وحققت أرباحا كبيرة وبدأ ماكسويل، الذي تزوج في ذلك الوقت، في التحول للسياسة.
وكان ماكسويل بين قلة من رجال الأعمال الذين يعلنون توجههم الاشتراكي ومن ثم انضم لحزب العمال وترشح عن بوكينغهامشاير عام 1964 وفاز بمقعد عن تلك الدائرة واحتفظ به حتى عام 1970.
ولم تكن علاقته بحزب العمال سلسة حيث كان أقطاب الحزب يخشون إغضاب الرجل الذي يمتلك صحفا تتعاطف مع مبادئ الحزب.
كما أحجم الكثيرون عن انتقاده حيث كان مستعدا لأخذ من يقدم على ذلك للمحاكم بسبب جيش المحامين الذي كانوا في خدمته.
أول تحقيق
منذ أن كان نائبا عماليا أحيطت شكوك بمدى أمانته. ففي عام 1969 وافق ماكسويل على بيع بيرغامون لمجموعة لياسكو الأمريكية، وهي مجموعة مالية تعنى بالبيانات.
وعندما بدأت لياسكو تبحث في أرباح بيرغامون انهارت المحادثات وبات ماكسويل عرضة للتحقيق وقد توصل محققون إلى أن أرباح دار النشر مرتبطة بتحويلات من شركات عائلة ماكسويل الخاصة. ورغم ذلك فقد نجا من الأمر بل وقام ببناء إمبراطورية نشر عالمية.
العودة للعمل
بعد أن أصبح التحقيق طي النسيان سيطر ماكسويل على مؤسسة الطباعة البريطانية عام 1980 وأطلق عليها مؤسسة ماكسويل للاتصالات.
وكان ماكسويل قد فشل مرتين أمام روبرت ميردوخ في السيطرة على الصحف المحلية حيث نجح الأخير في السيطرة على الصن ونيوز أوف ذي وورلد.
وأخيرا حصل ماكسويل على فرصته ونجح في شراء مجموعة ميرور عام 1984. ثم قام بشراء مجموعة ماكميلان الأمريكة ولكن ذلك أوقعه في دوامة الديون أكثر فأكثر.
وفي عام 1991 أعلن عن وضع مجموعته تحت الرقابة القانونية بعد أن شارفت على الإفلاس وبلغت ديونها ملياري جنيه استرليني.
لم يكن من الواضح مدى يأسه حتى كشف النقاب بعد مصرعه عن استيلائه على أموال معاشات موظفي المجموعة التي قدرت بنحو 460 مليون جنيه استرليني.
نظريات مصرعه
تراوحت نظريات مصرعه بين الاغتيال على يد الموساد والانتحار والحادث العرضي. كان في حياته صديقا جيدا لإسرائيل واستثمر كثيرا في صناعة النشر بها وكذلك في صناعات الأدوية والكمبيوتر. وقد وجهت له اتهامات بأنه كان جاسوسا إسرائيليا ولكنه نفى ذلك بشدة. وتقول نظرية قتله على يد الموساد إن إسرائيل رفضت إقراضه للنهوض من عثرته فهددها بالانتقام.
وبعد مصرعه أقامت له إسرائيل جنازة دولة حضرها رئيس الوزراء إسحق شامير والرئيس حاييم هيرتزوغ.
لكن روي غرينسليد، رئيس التحرير السابق لصحيفة ميرور يقول: “لم يكن ماكسويل بالرجل الذي يقبل السجن أو أن يظهر ككاذب ولص، لذلك فإنني مقتنع بنظرية الانتحار”.
غير أن كبير مصوري ميرور كين لينوكس يرفض ذلك قائلا: “لقد كنت في موقع الحادث ورأيت جثته عارية لقد كان حادثا عرضيا والجميع يعلم أنه كان يصعد ليلا على سطح اليخت ويبول في البحر وكان وزنه 140 كيلوغراما لذلك من المرجح أنه فقد توازنه وسقط في الماء”.
[ad_2]
Source link