أبرز المباريات العالمية ليوم الأحد أغسطس
[ad_1]
يسعى مانشستر سيتي لاستعادة نغمة الانتصارات، حينما يحل ضيفاً على بورنموث اليوم، بعد اكتفائه بالتعادل مع توتنهام على أرضه في المرحلة الثالثة. ويتطلع الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إلى نسيان عقدة تقنية الفيديو أمام توتنهام. وسيطر سيتي (حامل لقب الدوري) وتقدم على ضيفه توتنهام مرتين في موقعتهما المشوقة، لكن تقنية «الفار» حرمت سيتي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة.
والحقيقة أن كرة القدم لا تزال لعبة عصية على التكهنات والتوقعات بشكل يعطيها متعة كبيرة. وقد يتأثر التنافس الشديد في هذه اللعبة بالتوزيع غير المتكافئ للموارد والأموال، ويمكنك أن تسجل المباريات وتحللها، ويمكنك أن تستخدم التكنولوجيا قدر الإمكان لتقليل الأخطاء البشرية، ويمكنك أن تستثمر وتفكر وتسعى لوضع الأمور كافة تحت السيطرة، لكن يمكننا أيضاً أن نرى بين الحين والآخر مباراة مثل تلك التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب الاتحاد، بين مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير، أو بالأحرى بين فريق سدد 30 كرة على المرمى مقابل 3 تسديدات فقط للفريق الآخر، ورغم ذلك تنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق! ليس هذا فحسب، بل شهدت هذه المباراة قرب نهايتها شيئاً يثبت أنه من الصعب للغاية ترويض كرة القدم والتحكم فيها.
جدول مباريات اليوم
لقد قدم مانشستر سيتي أداءً ممتازاً في تلك المباراة، وربما لا يزال هو الأوفر حظاً للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المؤكد أن تفوق مانشستر سيتي الكاسح أمام توتنهام هوتسبير، الذي كان ثالث أفضل فريق في إنجلترا الموسم الماضي، يصيب الفرق الأخرى بالذعر والقلق الشديد، لكن ما حدث يعد بمثابة تذكير بأن كرة القدم ستظل دائماً لعبة بعيدة عن كل التوقعات والتكهنات، مهما كان الفارق في المستوى.
ويسعى المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا للسيطرة على كل شيء، ويدرس كل كبيرة وصغيرة، ولا يترك شيئاً للصدفة، ويسعى لاستغلال أي خطأ ممكن في صفوف منافسيه. ويقوم غوارديولا بتدريب لاعبيه بكل جدية وإصرار وتركيز، ولا يتوقف عن إعطائهم النصائح والتعليمات فيما يتعلق بالانتشار والتمركز الصحيح داخل المستطيل الأخضر. ويسعى المدير الفني الإسباني للاستحواذ دائماً على الكرة، ثم استخدامها بالطرق التي درسها لضرب خطوط وصفوف الفرق المنافسة، وهذا هو السبب الذي جعله يقول إن الفريق بحاجة إلى 15 تمريرة على الأقل من أجل ضبط إيقاع اللعب داخل الملعب.
ويجب الإشارة إلى أن غوارديولا يختلف تمام الاختلاف عن مدير فني مثل يورغن كلوب، حيث إن المدير الفني الإسباني لا يمكنه أن يتعايش مع الفوضى، ويسيطر عليها ويستغلها لصالحه، لكنه يحب الاستحواذ والسيطرة، وهذا هو أكبر شيء يميزه في التطور التكتيكي والخططي للعبة بصفة عامة. وقد سعى مديرون فنيون آخرون، وعلى رأسهم الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، للسيطرة على الكرة بشكل دائم، لكن في الحقيقة لم ينجح أي منهم في القيام بهذا الأمر مثل غوارديولا. لقد نجح غوارديولا، بمساعدة التغيرات التي طرأت على اللعبة والأدوات الحديثة والتغييرات التي أدخلت على قوانين كرة القدم، في أن يحول فريقاً مكوناً من 11 لاعباً يلعب وكأنه فريق يضم 5 لاعبين فقط.
في الحقيقة، لم يقترب أي مدير فني آخر من فرض سيطرته على اللعبة بالشكل الذي يفعله غوارديولا، لكن يجب أن نشير أيضاً إلى أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين هم من أتيحت لهم الإمكانيات والظروف نفسها المتاحة لغوارديولا حالياً. لكننا لم نسمع من قبل عن أي مدير فني نجح في الحصول على 198 نقطة على مدار موسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، لا تزال كرة القدم تذكرنا بين الحين والآخر بأن النظام والسيطرة والاستحواذ قد يفشلوا في تحقيق النتائج المرجوة والمتوقعة.
ويعود السبب في ذلك إلى حد ما إلى حقيقة أن لاعبي غوارديولا هم بشر في نهاية المطاف، فقد أخطأ حارس مرمى الفريق إيدرسون في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كما ارتكب الخطأ نفسه يوم السبت الماضي، واستقبل هدفاً من تسديدة بعيدة المدى على يمينه. كما رأينا لاعبي مانشستر سيتي وهم يرتكبون أخطاء فيما يتعلق بالرقابة اللصيقة للاعبي الفريق المنافس، وفقد بعض اللاعبين الآخرين تركيزهم في بعض اللحظات، وفشلوا في تلبية مطالب غوارديولا فيما يتعلق بالتمركز داخل الملعب، وهو الأمر الذي جعله يصرخ في وجه المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو قبل هدف لوكاس مورا مباشرة.
ويعود السبب في ذلك أيضاً إلى المقاومة الشرسة من الفرق المنافسة، أو بسبب لحظات من الإلهام والتفوق لهذه الفرق، ويعود أيضاً إلى أن هذه هي كرة القدم، وهذا هو سر جمالها ومتعتها. وعلاوة على ذلك، اتضح أن تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) هي تقنية مثيرة للجدل، ولا يمكن للجميع أن يتفق على قراراتها بمجرد رؤيتهم لإعادة اللعبة بالعين المجردة، خصوصاً فيما يتعلق بلمسات اليد، وبالتسلل الذي بات يحتسب بالملليمتر. وفي ظل هذه التقنية، تحولت الأمور التي كنا نراها واضحة للغاية إلى شيء غير واضح يتطلب إعادة النظر فيه، وهو ما يدفعنا إلى طرح السؤال التالي: ما مستوى الخطأ الذي يمكن أن نقبله؟ وهل من الصواب حقاً أن يحتسب خطأ ضد اللاعب لمجرد أن الكرة التي يشتتها لاعب آخر اصطدمت بيده الثابتة التي لم تتحرك؟
لكن عدم احتساب الهدف الذي أحرزه المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس كان أكثر من مجرد حالة أخرى مثيرة للجدل من حالات اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، لأن الكرة لمست بالفعل يد المدافع الفرنسي إيمريك لابورت، وينص القانون الحالي لكرة القدم بعد تعديله على أنه إذا لمست الكرة يد اللاعب قبل إحراز الهدف، فيجب عدم احتساب الهدف. وبموجب القانون، فإن قرار عدم احتساب هدف جيسوس هو قرار صحيح، والأمر نفسه ينطبق على عدم احتساب الهدف الذي أحرزه ليندر دندونكر في مرمى ليستر سيتي الأسبوع الماضي.
لكن ذلك يجعل المرء يعود بالذاكرة إلى ما حدث في مباراة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بين مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير أيضاً، عندما سجل فرناندو يورينتي الهدف الحاسم لتوتنهام هوتسبير بعدما اصطدمت الكرة بيده. وبموجب القانون بصيغته الحالية، كان يجب عدم احتساب الهدف. وقد أحرز رحيم ستيرلينغ هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع من تلك المباراة، وتم إلغائه بداعي التسلل. ولو كانت تقنية حكم الفيديو المساعد تطبق خلال الموسم قبل الماضي، لاحتسب الهدف الذي ألغي لمانشستر سيتي بداعي التسلل في مباراة الإياب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، لكن مانشستر سيتي كان سيء الحظ بكل تأكيد.
إنها مصادفة بالطبع، ولا توجد مؤامرة ضد الفريق بالشكل الذي تحدث عنه كثير من مشجعي مانشستر سيتي في أثناء مغادرتهم لملعب الاتحاد. لكن المفارقة تكمن في أن تقنية حكم الفيديو المساعد، التي تعتبر في ظاهرها قوة من أجل فرض النظام والدقة في كرة القدم، هي التي تُقوض مساعي غوارديولا للهيمنة والسيطرة والتفوق على منافسيه، وهو ما يثبت أن كرة القدم ستظل دائماً وأبداً لعبة لا تخضع لأي توقعات، مهما كانت الفروق في المستويات.
[ad_2]
Source link