أخبار عربية

جدل في السعودية بسبب صور تظهر تغيير “الخلافة العثمانية” في مناهج دراسية جديدة إلى “الدولة الغازية”

[ad_1]

تداول مغردون سعوديون صورا قالوا إنها لتعديلات جديدة في المناهج الدراسية تتعلق بنشأة الدولة العثمانية وتصفها بأنها “غازية” بعد أن كانت تطلق عليها دولة “الخلافة العثمانية”.

مصدر الصورة
Getty Images

“دولة غازية”

وتظهر صور متداولة من المناهج المعدلة كيف “شن القائد العثماني مصطفى بك حربا على الدولة السعودية الأولى وحرض عليها القبائل في معركة تربة التي انتهت بخسارة العثمانيين أمام قوات السعوديين”.

وتحدثت تلك المناهج عن “تعذيب العثمانيين لأئمة الدولة السعودية الأولى وتهجير سكان المدينة ومنطقة الأحساء”.

بالإضافة لذلك، سلطت التغييرات الجديدة الضوء على الحضارات والممالك التي تأسست في شبه الجزيرة العربية، قبل ظهور الإسلام.

ورغم أن تلك التعديلات لم يعلن عنها رسميا حتى الآن، إلا أنها حظيت بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد احتفى نشطاء وكتاب سعوديون بالمناهج المعدلة قائلين إنها “فضحت بشاعة المجازر التي قامت بها الدولة العثمانية بحق العرب”.

وشارك الأمير سطام بن خالد آل سعود المحتفين بالمناهج الجديدة فرحتهم، إذ غرد قائلا: “المناهج الجديدة تضع الأمور في نصابها الصحيح بالحديث عن تاريخنا وكشف الوجه الحقيقي للدولة العثمانية المغولية التي كانت توصف بأنها خلافة مع أنها حاربت أجدادنا والدعوة فهذا الأمر يفرح كل مواطن ونشكر وزارة التعليم والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم على هذا العمل”.

من جانب آخر، رأى مغردون في التغيرات الأخيرة “بداية مرحلة جديدة تنهي إرث الإخوان وتيار الصحوة اللذين سيطرا على قطاع التعليم في السعودية على مدى العقود الماضية”.

ويأتي هذا الحديث متسقا مع تصريح لوزير التعليم السعودي السابق أحمد العيسى، إذ أكد أن الوزارة تسعى إلى “تنقيح المناهج من أي تأثير لجماعة الإخوان المسلمين وتيار الصحوة”.

كما سبق أن اتهم ولي العهد السعودي بن سلمان جماعة الإخوان “بنشر الأفكار المتطرفة في المملكة إبان لجوء العديد من نشطائها إليها في ستينات القرن الماضي”، هربا من ملاحقات النظام المصري آنذاك.

وتحت هاشتاغ #المناهج_الجديدة، كتبت غادة العيدي الناشطة والمختصة في القانون: “قالها ولي العهد #محمد_بن_سلمان سابقاً واليوم ينفذ ما قاله “لا توجد دولة تقبل أن يكون نظامها التعليمي مخترقاً من جماعة راديكالية مثل الإخوان المسلمين”. سعيدة بهذا الخبر، ومن حق الأجيال القادمة أن تتعلم تعليما (صادقا) نظيفا”.

أبعاد سياسية

في المقابل، سخر البعض من التغيرات التي طرأت على المنهج التعليمي، قائلين إنها “تكتسي أبعادا سياسية تسعى من خلالها الرياض إلى تصفية حساباتها مع أردوغان”، على حد قولهم.

كما انتقد بعض المغردين الرواية الرسمية للتاريخ الديني للمملكة.

فقد رفضوا تحميل تيار الصحوة والإخوان مسؤولية انتشار التشدد، مشيرين إلى أن “المدرسة الفقهية الوهابية كانت الرافد الأساسي للنظام السعودي منذ تأسيس الدولة والسبب الرئيسي في انتشار التطرف في البلاد”، حسب تعبيرهم.

‏‫فغرد صاحب حساب الأسيف متهكما: “غدا يتصالحون مع أردوغان أو يسقط أردوغان وترجع الدولة العثمانية خلافة من جديد”.‬

من جهته، نفى سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية السابق، أن يكون قرار تعديل المناهج الدراسية متعلقا بالسياسة.

واتخذ النقاش منحى آخر بعد أن تساءل مغردون عن المناهج العلمية التي اتبعها القائمون على تعديل الكتب التاريخية الدراسية.

وأضافوا أن الأحداث التاريخية “يجب أن تكون مقرونة بأدلة دامغة للتثبت من صحتها، بعيدا عن الأهواء الشخصية والانتماءات العرقية والسياسية”.

في حين استدل آخرون بمراجع تاريخية وصفوها بالمحايدة للتأكيد على صحة ما جاءت بها التعديلات الأخيرة على المناهج التعليم لكنهم عددوا في ذات الوقت مناقب الدولة العثمانية قائلين إنها مرت بمراحل مختلفة كباقي الدول والحضارات.

في حين دون المغرد “فهد”: “لم كل هذا الجدل؟ فالعثمانييون ليسوا سوى غزاة احتلوا بلاد العرب أربعة قرون، مثلهم مثل المستعمر الفرنسي والبريطاني”.

فعلق أحدهم قائلا: “تاريخ الخلافة العثمانية من الصعب تغييره، فقد حكم العثمانيون العالم الإسلامي لأكثر من ٦٠٠ عام، وكثير من الخلفاء في دولتهم قدموا للأمة وللإسلام ما لا يستطيع مسلم إنكاره .. من الصعب أن نعزل تاريخ الدولة العثمانية عن تاريخنا فنحن أمة واحدة”. ‬

تحول ملحوظ

وبعيدا عن السجال السياسي والتاريخي للموضوع، يصف مراقبون الأنباء المتداولة حول المناهج الجديدة في السعودية بالنقلة النوعية.

وكانت مواقع صحفية سعودية قد أفادت بأن التعديلات الأخيرة شملت مناهج المواد الأدبية والاجتماعية.

وقد اعتادت وزارة التعليم السعودية تنقيح المناهج الدراسية كل عام لتدارك الأخطاء المكتشفة في النسخ السابقة.

فقبل عام، كشف وزير التعليم السابق، خلال مشاركته في مؤتمر دولي لتقويم التعليم، عن تطوير جديد للمناهج، إذ ذكر بأن الوزارة تمتلك مقررا جديدا للفلسفة والقانون.

فهل تقدم السعودية على تضمين الفلسفة ضمن المناهج الدراسية للعام الجديد بعد سنوات من المنع؟

هذا ما يصبو إليه عدد من السعوديين، كما يظهر في التغريدات التالية.

لكن هذا المطلب لم يرق لآخرين لأسباب عديدة، من بينها اعتقادهم أن “الفلسفة لا تتوافق مع الدين الإسلامي”.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى