متى ستتزوجين؟ هل تجيدين الطبخ؟ أسئلة تطارد المشاهير
[ad_1]
متى ستتزوجين؟ هل تجيدين الطبخ؟ إذا طلب منك زوجك البقاء في البيت هل ستلبين طلبه؟ هل تساعدين أمك في أعمال المنزل؟ هذه الأسئلة وغيرها كثيراً ما يطرحها الصحفيون على السياسيات والفنانات والرياضيات باعتبارها تفاصيل قد تهم الجمهور، لكن كيف يراها المشاهير؟ وما الهدف منها؟.
قبل أيام، اعترضت النائبة في الكونغرس الأمريكي من أصول صومالية، إلهان عمر، على سؤال طرحته إحدى الصحفيات عن الختان وطالبتها أن تسألها فيما يخص مجال عملها كسياسية لا عن رأيها في قضايا شخصية سبق أن أعلنت عن رأيها بشأنها.
وقبلها بأسابيع، في لقاء تلفزيوني مع الطبيبة والسباحة العالمية المصرية، رانيا علواني، سألها مذيع عن شعور زوجها وهو يجلس في المنزل الآن بينما تجري هي لقاء تلفزيونيا، وإحساسه وهو يرى كم الجوائز التي حصلت عليها بينما هو لم يحصل على مثلها؟ قائلا: “أنت قاعد في البيت بتذاكر للعيال وهي تتفاخر بأمجادها وبطولاتها”، وأشاد المذيع بنفسه لأنه قرر أن تبقى زوجته في المنزل باعتباره هو المسؤول عن الإنفاق مما أضطرها للمطالبة بأخذ استراحة كي يتوقف المذيع عن الحديث في هذا الموضوع.
أسئلة لا مفر منها
تقول المطربة والممثلة اللبنانية، هبة طوجي، إن هذا النوع من الأسئلة غالبا ما تطرح على النساء أكثر من الرجال باعتبار أن الثقافة العربية لا تزال ترى أن مكان المرأة هو المنزل لا العمل، والرجل أيضا يقبل أن يكون مشهوراً أكثر من زوجته لكن العكس غير صحيح. وبالرغم من تغير الموقف نوعا ما إلا أنها لاتزال موجودة، فالأسئلة عن حياتها العاطفية وزوجها وردها إذا طالبها زوجها بالتوقف عن الغناء هي أسألة أساسية لا يخلو منه أي لقاء معها.
و تضيف هبه إن هذا الأمر ليس حكرا على الصحافة العربية، فالصحافة الغربية تحفل أيضا بمثل هذا النوع من النميمة والأسئلة الشخصية إلا أنه بحسب هبة العالم العربي يحتاج للمزيد من الصحافة التي تقدم محتوى أكثر إفادة، يغير الثقافة ويدفع الجمهور بعيدا عن تنميط الأدوار التي يمكن أو يجب أن تؤديها النساء في مجتمعاتهن “لو سألوني عن خبراتي أو موسيقاي بدلا من قصص الحب والزواج، سيستفيد الجمهور أكثر ويتطور أكثر، كما سيتم تقديمي بصورة أفضل وأكثر تشويقا بعكس ما هو متوقع”.
الإثارة هي الهدف الوحيد
تتفق بسنت فهمى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب المصري، مع هذا الرأي و تقول إن الهدف من هذا النوع من الأسئلة هو الإثارة ومحاولة كسب الشهرة على حساب الضيف باعتبار أن الإجابات يمكن أن تحقق مبيعات ومشاهدات أكثر.
ورغم أنها لم تتعرض لمثل هذه الأسئلة، فهي ترى أنها لا تهم الجمهور ولا يريد أحد معرفة إجابتها بعكس ما يتخيل الصحفيون.
و أضافت: “نتيجة الظروف الاقتصادية تراجع المستوى الثقافي وزادت العشوائية في كل شيء، الأمر الذى جعل الإثارة هدفا يبحث عنه الجميع، والصحفيون هم جزء من المجتمع الذى يرى أنه إذا نجحت المرأة في شيء، فهي بالضرورة فشلت في شيء آخر وبالتالى يكون الصحفي حريصاً على معرفة في ما فشلت فيه”.
لا فرق بين عربي و أجنبي
أمنية فخرى الرياضية المصرية الحاصلة على أول ميدالية عالمية لمصر والدول العربية والأفريقية في لعبة الخماسي تقول إنها تعرضت بشكل متكرر لأسئلة عن الحجاب والزواج وصيام رمضان وترك الرياضة بعد ارتداء الحجاب أو الإنجاب وغيرها.
وتضيف ” لا فرق بين صحفي عربي وأجنبي، بعض هذه الأسئلة وجهها لي صحفيون أجانب”.
ورغم حصول أمنية على ماجستير في التدريب الرياضي و دكتوراة في الإدارة الرياضية وبطولات عده في خمس رياضات – هى السباحة والرماية والجري والرماية والفروسية- إلا أن الأسئلة عن كل ذلك كانت قليلة جدا مقارنة بالأسئلة البعيدة تماما عن مجال تفوقها أو تخصصها.
وبحسب أمنية، الهروب من هذه الأسئلة هو الحل الأمثل، فنتيجة الخبرة و كثرة التعرض لهذه الأسئلة أصبحت متمرسة في التعامل معها وإعادة الحوار إلى سياقه.
أما بسنت فترى أنه بالأساس لا يحق للصحفيين طرح هذه الأسئلة الشخصية ولا يجب الرد عليها، بينما تقول هبة إنه من حق الجمهور أن يعرف بعض الأشياء عن نجمه المفضل وهنا يأتي اختيار الفنان للمعلومات واللحظات التى يشاركها مع جمهوره وتلك التى يحتفظ بها لنفسه.
وتؤكد أن الأمر يحتاج لتحقيق توزان بين مشاركة جزء من الحياة الخاصة والحفاظ على الخصوصية، وتضيف “اختار بعناية ما أضع على السوشيال ميديا ولا أضع كل شيء ، فكما أحترم الحياة الخاصة للأخرين عليهم أيضا أن يحترموا حياتي”.
الأسئلة الشخصية جزء أساسي من أي حوار
على الجانب الآخر تقول الدكتورة سهير عثمان أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، إنه لا ضرر من طرح أسئلة شخصية على النجوم والمشاهير، فالهدف من محاورة المشاهير هو الوقوف على جوانب من شخصياتهم لا تظهر في الملعب أو أثناء الغناء أو التمثيل. فالجمهور يريد أن يتعرف عليهم كبشر لا كنجوم وهذا لا يتحقق إلا بأسئلة بعيدة تماما عن مجالات تخصصاتهم .
وتضيف ” لتغطية الجوانب الشخصية للمشاهير، هناك حاجة لطرح أسئلة ليست لها علاقة بمجالات تخصصاتها”.
وتشير سهير إلى أنه هناك ثلاثة أهداف لأى حوار صحفي، وهي الحصول على خبر، أو معرفة رأى حول قضية، أو التسلية. والأسئلة الشخصية تصب في خانة الهدف الثالث.
كما أنه أحيانا تكون الأسئلة الشخصية وسيلة لكسر الجمود في بداية اللقاء وأحيانا يطرحها السياق العام للحوار وبالتالى فهي ضرورية و تلعب دورا أساسيا في الحوار.
[ad_2]
Source link